عروبة الإخباري – تقام عند الساعة الخامسة من مساء اليوم مباراتان، ضمن الأسبوع الثالث عشر من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم.
ويشهد ستاد الملك عبدالله الثاني قمة القطبين الوحدات والفيصلي؛ حيث يعتلي الفريقان الصدارة برصيد 25 نقطة، فيما يشهد ستاد الحسن لقاء العربي “12 نقطة” والجزيرة “18 نقطة”.
الوحدات * الفيصلي
تحظى مباراة القمة بأهمية كونها تعد منعطفا مهما في مسيرة التنافس بين القطبين الفيصلي والوحدات على اللقب، وكلاهما يسعى الى تجيير القمة لمصلحته الليلة والتفرد بالصدارة.
الاستعدادات اكتملت ووضع الجهاز الفني في كلا الفريقين اللمسات الأخيرة على التشكيلة، وتشير التوقعات إلى أن فرص الفريقين متساوية في تحقيق الفوز، حتى إن كان أحدهما يتفوق على الآخر فنيا ومعنويا، والأسباب تبدو واضحة للعيان، خاصة وأن “الديربيات” التي تجمع القطبين لا تخضع للمنطق إطلاقا، وتبقى النتيجة معلقة حتى صافرة النهاية.
وما من شك أن القراءات الفنية لقمة القطبين عادة ما تصطدم بواقع مختلف على أرض الواقع، فالحسابات الخاصة بالجهاز الفني لكل فريق تبدو دقيقة للغاية، ويرسمها كل جهاز بطريقة تتناسب مع الهدف المطلوب.
ومع أن المنطق يقول إن الحذر سيكون السمة البارزة على أداء الفريقين، الا أن اجتهادات اللاعبين سيكون لها الدور الأكبر في الحسم.
الوحدات يدخل اللقاء وفي نية لاعبيه رد الخسارة التي مني بها فريقهم بالذهاب، وليس هذا فحسب بل والتفرد بالصدارة، وهنا سيعتمد على ذكاء مدربه الشاب عبدالله أبوزمع الذي أثبت أنه يجيد التعامل مع كل مباراة على حدة، ويبدو واثقا من قدرات وإمكانات فريقه ولاعبيه على الظهور اليوم بصورة أخرى تمنحه أغلى الانتصارات، خاصة في ظل تألق الرباعي معتز الصالحاني الذي يعد مركز القوة الهجومية الخضراء ورجائي عايد ومنذر أبوعمارة والواعد بهاء فيصل في إنهاء الهجمات، اضافة الى أحمد الياس الذي يلعب في أكثر من محور خاصة على يسار خط الوسط والمدفعجي مراد اسماعيل الذي يمثل خيارا تكتيكيا مهما للأخضر في حال استعصت مهمة بقية اللاعبين.
اضافة الى ما سبق، فإن دفاع الوحدات يبدو جاهزا للتصدي للكرات الزرقاء في ظل تواجد محمد الدميري وطارق خطاب وباسم فتحي وفراس شلباية، الذين يحظون بمساندة دفاعية مهمة من رجل التغطية رجائي عايد، وتبقى خبرة عامر ذيب وحسن عبد الفتاح جاهزة كأوراق مؤثرة سيقوم أبوزمع بالدفع بها حسب مقتضيات اللقاء.
الفيصلي من جانبه اطمأن الى جاهزيته للقاء القمة عبر تحقيق انتصار صعب وثمين على العربي في الجولة الماضية.
ومن المتوقع أن يلجأ الفيصلي الى اعتماد أسلوب هجومي مبكر كخيار استراتيجي من الممكن أن يؤمن له التفوق لعبا ونتيجة، على اعتبار أن هذا الخيار هو الأمثل للتغلب على القوة الضاربة للأخضر كما حدث في مباراة الذهاب، عندما سجل الفيصلي هدف الفوز الثمين بالدقيقة الثانية من زمن المباراة، ما أربك خطط الوحدات وبعثر حساباته.
صفوف الفيصلي تبدو متكاملة ومتجانسة بعد أن توصل المدير الفني محمد اليماني الى التوليفة المناسبة القادرة على ترجمة تعليماته الى أفعال حقيقية على الميدان.
الفيصلي يعتمد على خبرة حارسه محمد الشطناوي في توجيه رباعي خط الدفاع الذي يقوده بكل كفاءة صاحب هدف الفوز ذهابا ابراهيم الزواهرة، ومن أمامه يوسف الاليوسي كلاعب مساك هدفه الأول تحييد تحركات معتز الصالحاني أو بهاء فيصل في المقدمة، في حين يبرز عبدالإله الحناحنة كلاعب محوري في الركن الأيمن من خلال سرعته في الاسناد وفي الانطلاق بعيدا عن الرقابة، في الوقت الذي يقوم به حسين زياد بدور حيوي ومزدوج في عملية التقدم من الركن الأيسر ليشغل موقع الوسط الأيسر بالتناوب مع يوسف النبر، وقد تشكل ورقة المحترف السوري باسل العلي اضافة مهمة للخط الخلفي.
وتبقى مسؤولية حسونة الشيخ وشريف عدنان ورائد النواطير كبيرة في ايقاف مد لاعبي وسط الأخضر قبل البدء بطبخ الهجمات المتنوعة من العمق والأطراف، لتأمين أكبر قدر من الكرات لأحمد الحوراني وحاتم أبوخضرا في الأمام، وتبقى عودة حسونة الشيخ وجاهزية قصي أبوعالية اذا ما تمت تشكل إضافة مهمة لقدرات الفريق الهجومية والدفاعية على حد سواء.
التشكيلتان المتوقعتان
الوحدات: عامر شفيع، طارق خطاب، محمد الدميري، باسم فتحي، فراس شلباية، رجائي عايد، مراد اسماعيل، منذر أبوعمارة، احمد الياس، معتز صالحاني، بهاء فيصل.
الفيصلي: محمد الشطناوي، ابراهيم الزواهرة، يوسف الاليوسي، عبدالاله الحناحنة، حسين زياد، حسونة الشيخ، رائد النواطير، يوسف النبر، شريف عدنان، أحمد الحوراني، حاتم أبوخضرا.
العربي * الجزيرة
تشير القراءات الأولية لملامح الأحداث المتوقعة، إلى أن التكافؤ والندية هما عنوان اللقاء، ما يعني أن المواجهة ستأتي عامرة بالإثارة لأهمية الفوز لكل منهما؛ حيث يسعى الجزيرة لمواصلة النتائج الإيجابية والتقدم نحو المربع الذهبي، في حين يأمل العربي بتعويض الخسارة الماضية أمام الفيصلي والتقدم نحو مركز أكثر دفئا على سلم الترتيب.
والواقع الفني يبدو متقاربا بين الفريقين، الأمر الذي يؤكد أن كليهما يمتلك حظوظا كبيرة لتحقيق الفوز، ففي الوقت الذي يبحث فيه لاعبو الجزيرة عن نقاط المباراة، التي ستشكل لهم أولوية ونقطة انطلاق حقيقية نحو البقاء في دائرة المنافسة، فإن العربي يتطلع إلى الفوز واستعادة نغمة الانتصارات، لذلك فإن حسابات الفريقين ستكون مدروسة بدقة متناهية.
في الجزيرة أوراق رابحة وهي ذات مفعول كالقناص صالح الجوهري ويوسف الرواشدة ومهدي علامة، وقد يلجأ مدرب الفريق إلى تحرير أحمد سمير ليستفيد منه كلاعب حر يتحرك في خط الوسط، إلى جوار محمد طنوس وعمر خليل ويوسف السموعي، ويعول الفريق كثيرا على قدرات محمد منير ومهند خير الله وعمر مناصرة وعلي ذيابات في حماية العمق الدفاعي أمام مرمى الحارس المتألق أحمد عبدالستار.
وفي المقابل، فإن العربي الذي يدرك أهمية خروجه ظافرا، سيلعب بأسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم ويشكل محمد البكار وماهر الجدع وخلدون الخزامي نقطة انطلاق أساسية بالفريق، معتمدين على قدرات محمود البصول وإحسان حداد وقيس العتيبي في بناء الهجمات وتحضير الكرات، في الوقت الذي يجيد فيه أنس بني ياسين وعماد ذيابات وياسر الرواشدة ومعاوية الشطناوي قيادة الدفاع وإحكام المنطقة جيدا أمام مرمى الحارس معالي نصر.
التشكيلتان المتوقعتان
الجزيرة: أحمد عبدالستار، محمد منير، مهند خيرالله، عمر مناصرة، علي ذيابات، محمد طنوس، مهدي علامة، أحمد سمير، يوسف السموعي، يوسف الرواشدة، صالح الجوهري.
العربي: معالي نصر، أنس بني ياسين، عماد ذيابات، ياسر الرواشدة، معاوية الشطناوي، يوسف ذودان، محمود البصول، إحسان حداد، خلدون خزامي، محمد بكار، ماهر الجدع.