عروبة الإخباري – شارك جلالة الملك عبدالله الثاني جموع المصلين أداء صلاة الجمعة في مسجد نابلس الكبير الذي افتتحه جلالته اليوم في منطقة حي الياسمين في عمان، وأقيم على نفقة المحسن نجيب الزمار.
واستمع جلالته إلى خطبة الجمعة، التي ألقاها قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية سماحة الدكتور أحمد هليل، والتي تناولت فضل المساجد في أداء العبادات وإقامة الصلوات لله عز وجل، وما يستشعره المؤمنون من سكينة وطمأنينة وحب وإخاء وتكافل بين أبناء المجتمع.
وأشار إلى أن هذه المساجد هي مشاعل النور والضياء والرحمة، فيها طهارة المؤمن ونقاؤه، وهذه كلها من سمات الإسلام، مبينا أن مسجد نابلس الكبير يجسد عمل الخير وروح التعاون والسخاء.
واستعرض فضل سورتي الفاتحة وخواتيم البقرة، ومكانتهما في القرآن الكريم، مستذكرا الأحاديث القدسية والنبوية التي تشير إلى عظمة منزلتهما.
وتحدث الدكتور هليل في الخطبة عن بطولات الجيش العربي المصطفوي والدماء الزكية التي أريقت على أرض فلسطين، في معركة الكرامة الخالدة، دفاعا عن الأمتين العربية والإسلامية وتراب الوطن الطهور، كما تناول الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى بر الوالدين وفضل رعايتهما، عند الله عز وجل.
وشيد المسجد الذي بلغت كلفة بنائه حوالي مليوني دينار، على مساحة بناء 1500 متر مربع، ليتسع إلى ما يقارب ألفي مصل، بأحدث طراز معماري، من حيث التصاميم والنقوش، التي روعي فيها البناء الإسلامي الأصيل.
وقال المحسن نجيب الزمار في تصريح لـوكالة الانباء الاردنية(بترا) إن بناء المسجد، في منطقة ضاحية الياسمين، ذات الكثافة السكانية الكبيرة، يتيح لأبناء المنطقة، أداء عباداتهم بكل يسر، مثلما يوفر التعليم والرعاية لهم، من خلال تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم دورات وأنشطة رياضية، تسهم في صقل شباب المنطقة وفق تنشئة إسلامية سمحة.
وأضاف أن المسجد الذي يحتوي على ثلاثة طوابق، منها مصلى للنساء، ودار لتحفيظ القرآن الكريم، ومأذنة وقبة، قد تزين بالزخارف الملونة، والرخام المحفور عليه آيات قرآنية، تم تنفيذها بأيدي أردنية ماهرة.