عروبة الإخباري – قاد ثائر البواب منتخب الأردن لتحقيق فوز ثمين على ضيفه السوري “2-1” في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم الأربعاء على استاد عمان الدولي في ختام لقاءات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا بكرة القدم بحضور الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي، رئيس الإتحاد الأردني.
وأحرز البواب هدفين رائعيين لمنتخب الأردني بالدقيقة “23”، و “58” قبل أن يخرج ببطاقة حمراء مفاجئة بعد إحتفاله بالهدف الثاني مباشرة، فيما سجل هدف سوريا عمر خربيين بالدقيقة “79”.
ورفع منتخب الأردن “المتأهل” رصيده إلى “12” نقطة فيما تجمد رصيد منتخب سوريا عن النقاط الأربع وفقد فرصة تأهله لنهائيات استراليا المقررة في العام المقبل.
ظهرت النوايا الهجومية واضحة لمنتخب الأردن الذي خاض اللقاء بعيدا عن أية ضغوطات بعدما حسم تأهله مبكرا لنهائيات أستراليا، لينجح منذ البداية بفرض ايقاعه الهجومي المتوازن معولا على تحركات رباعي خط الوسط بهاء عبد الرحمن ورجائي عايد ويوسف الرواشدة وصالح الجوهري فيما لعب ثائر البواب خلف المهاجم ركان الخالدي.
وعمد منتخب سوريا على امتصاص الإندفاع الأردني عبر توفير المساندة اللازمة للمدافعين برهان صهيوني ومؤيد عجان.
ورغم الأفضلية الأردنية إلا أن مرمى مصعب بلحوس بقي بعيدا عن مشاهد الخطورة الفعلية وإن كان أحد مدافعيه أن يضع الكرة في شباك فريقه بالخطأ لولا القائم الأيسر لبحلوس.
واستفحلت مع مضي الوقت خطورة منتخب الأردن الذي عمل على تنويع الخيارات الهجومية سواء عبر الأطراف أو التوغل من العمق معولين على عامل السرعة في التقدم، لتظهر أكثر من ثغرة في الدفاع السوري، فعكس الجوهري كرة عرضية لم تجد المتابعة المثالية.
وعانى منتخب سوريا من غياب الإنسجام بين صفوفه وغياب الروح القتالية المعهودة بلاعبيه رغم أن الفوز سيعزز من تطلعاتهم في التأهل، وظهرت محاولاته الهجومية الخجولة عبر حميد ونصوح النكدلي وميداني حسين جويد ومحمود مواس والدوني حيث كانت هذه المحاولات تحت سيطرة دفاع الأردن المكون من خطاب وبني ياسين والدميري وعدي زهران في الوقت الذي حوّل الشطناوي تسديدة النكدلي لركنية.
وفي الدقيقة “23” كان منتخب الأردن يعلن هدف السبق من كرة عرضية أرسلها رجائي عايد ليشترك الخالدي مع بلحوس في الكرة وتسقط أمام الخالدي الذي هيأها للمتحفز ثائر البواب ليلعبها “لوب” من فوق بلحوس معلنا هدف الأردن الأول.
وفي الدقيقة “38” أجرى مدرب الأردن حسام حسن تبديلا اضطراريا حيث سحب طارق خطاب “المصاب” ودفع بدلا منه بمحمد مصطفى.
وحاول منتخب سوريا البحث عن التعديل سريعا لكنه افتقد للحلول الهجومية وهو ما سهل على منتخب الأردن امتصاص ردة الفعل لينتهي الشوط الأول لصالح النشامى “1-0”.
ودفع المدير الفني لسوريا أحمد الشعار بعمر خرببين بدلا لحسين جويد لإعادة الحيوية لقدراته الهجومية.
وكاد منتخب سوريا أن يلدغ مرمى الشطناوي بهدف التعادل بعدما عكس المواس كرة داخل منطقة الجزاء غمزها الدوني برأسه ارتطمت من باطن العارضة.
وفي الوقت الذي كان فيه لاعبو منتخب سوريا منشغلين بشن هجمات متلاحقة على مرمى الشطناوي كان منتخب الأردن ومن هجمة منظمة وصلت على أثرها الكرة لثائر البواب الذي قدم فاصلا من المراوغات رائعة ويسدد كرة داخل الشباك الهدف الثاني للمنتخب الأردني بالدقيقة “58”، لكن البواب كان يخرج بالبطاقة الحمراء بعد احتفاله بالهدف.
واستثمر المنتخب السوري حالي النقص العددي بالمنتخب الأردني وكثف من طلعاته الهجومية ولاحت له أكثر من فرصة خطرة استبسل الدفاع الأردني في الوقوف لها بالمرصاد، قبل أن يدفع حسام حسن بسعيد مرجان بدلا من الخالدي ثم بعدوس بدلا من الرواشدة ودفع مدرب سوريا بأسامة العمري عوضا عن ميدو.
وفي الدقيقة “79” تسلم عمر خربين الكرة من بين المدافعين وسدد مباشرة كرة قوية سكنت على يمين الشطناوي معلنا عن هدف سوريا الأول.
وتعرض منتخب الأردن لوابل من الفرص السورية عبر خربين والمواس والدوني لكن منتخب الأردن دافع ببسالة للحفاظ على تقدمه حتى النهاية “2-1”.