عروبة الإخباري – قال وزير الخارجية السوري وليد لمعلم اننا لم نشارك في صياغة جنيف 1 أو التحضير لجنيف 2 لكن من شارك لفترات طويلة واجتماعات متعددة هم وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي وان هذه الاطراف اتفقت علي دعوة 40 دولة لحضور المؤتمر رغم تحفظاتنا على معظمها.
واضاف المعلم خلال عرض سياسي قدمه اليوم في مجلس الشعب السوري “ان موقف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من سحب دعوته لايران لحضور المؤتمر بعد نحو 12 ساعة من توجيهه الدعوة لها مخجل وأساء بهذا التصرف للامم المتحدة”.
وقال “ان اصرار الوفد السوري على الاستفادة من المشاركة في جنيف 2 واسماع صوت سورية ومعاناة شعبها وما تقوم به المجموعات الارهابية من جرائم بحق المواطنين الى جميع الدول التي حضرت المؤتمر وخاصة أننا أدركنا اننا في ساحة معادية مرتبة لتكون كذلك من خلال حشدهم لاكثر من 100 قناة فضائية واكثر من الف صحفي في المركز الاعلامي لمساندة ما يسمي وفد الائتلاف”.
واشار المعلم الى “ان وفد الائتلاف جاء ولديه تعليمات واضحة ووعود وصلت الى درجة الاوهام بأنه سيتمكن من خلال مؤتمر جنيف (2) من استلام السلطة لذلك فهو لم يقبل مناقشة أي موضوع على الاطلاق سوي ما يسمي هيئة الحكم الانتقالي”.
وقال “ان ورقة المبادئ السياسية التي اعدها الوفد السوري لا يختلف حول مضمونها أي سوري في الوطن أو خارجه بما تتضمنه من مطالب السوريين باقامة دولة مستقلة ذات سيادة فيها نظام ديمقراطي متعدد مع ضمان حرية الرأي والمعتقد والحفاظ على النسيج الاجتماعي ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وتحرير الاراضي العربية السورية المحتلة كافة”.
واضاف “لقد فوجئنا أن الطرف الاخر رفض هذه الورقة وأصر على مناقشة هيئة الحكم الانتقالي كما رفض ورقة عمل اخرى تتضمن خطوطا عريضة حول الالتزام بمكافحة الارهاب ومنع تمويل وتسليح وايواء الارهابيين ومشروع بيان لادانة موافقة الكونغرس الامريكي على تمويل ما يسمي المعارضة المعتدلة رغم ان ما يهم الشعب السوري هو عودة الامن والامان ومكافحة الارهاب”.
وقال المعلم “ان وفد الائتلاف جاء الي المؤتمر بفكرة الغاء الدستور واستبداله باعلان دستوري متجاهلا آلية الغاء الدستور أو تعديله أو وضع دستور جديد، على ان الوفد السوري كان يريد الزام وفد الائتلاف بمكافحة الارهاب الذي يتعرض له الشعب السوري من خلال مخاطبته للدول الداعمة له لوقف تمويل المجموعات والتنظيمات الارهابية وتجفيف منابع الارهاب وان وفد سورية لم يكن يخشى مناقشة بند الحكومة الانتقالية وخاصة ان لدينا دراسة قانونية حول هذا البند”.
وبين انه “في حال استقال الابراهيمي ولم توجه الدعوة الى جنيف جديد فالمنطق يقود الي شيئين هما الاستمرار بانجازات قواتنا المسلحة التي تدعو الي الفخر ومواصلة الحوار مع مختلف مكونات المجتمع السوري والمعارضة الوطنية والجبهة الوطنية التقدمية لاطلاق حوار وطني واسع تحت سماء الوطن وتشجيع المصالحات الوطنية التي تجري في اكثر من منطقة وتعميمها على باقي ارجاء الوطن لان من شأنها التخفيف من نزيف الدم السوري”.