الفضائح تلف حول رقبة المنتمين إلى الإخوان، من الإمارات التي استأصلت شأفتهم بقرار شجاع من حكومتها، نأسف ان تجبن حكومتنا على اتخاذ قرار مماثل.. وذلك يتضح من اجابة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على سؤال للعضوة صفاء الهاشم، حيث رفضت الوزارة الحديث عن اسماء اشخاص كويتيين لهم علاقة بحزب الاخوان، ضمن قائمة اصدرتها حكومة الامارات، لان من شأن ذلك المساس بالمصالح العليا للبلاد! (جريدة الشاهد 2 مارس الجاري).
الخليفة العثماني للقرن الواحد والعشرين، بنظر الاخوان المسلمين، رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، انصاد الاسبوع الماضي «صيد يد»، حيث اذيع تسجيل لمكالمة له مع ابنه بلال يتكلم فيها عن مبالغ طائلة من الاموال النقدية (30 مليون يورو)، حيث يجيبه نجله بأن ما لديه من اموال يعود له، اي لوالده الخليفة العثماني الجديد الذي فرح به الاخوان ليقلب فرحهم الى مأتم، وهو ما حصل معهم في خليفتهم الثاني محمد مرسي العياط، الذي تلفه والعصابة الاخوانية المصرية من المرشد الى الملياردير الشاطر، عشرات القضايا والفضائح.. فالاخوان يصورون انفسهم انهم جهة دعوية خيرية احسانية واذا بهم طلاب دنيا مهما كان الثمن.
* * *
نعود لإخوان الكويت وابواقهم، فقد قص لي احد الاصدقاء، وهو ينتمي إلى قبيلة احد اقطابهم نفسها ممن اشتهر بطول اللسان والتطاول على غير المنتمين إلى حزبه، أن شقيقه (أي شقيق الصديق) قرر الترشح أوائل التسعينات إلى المجلس الوطني (سيئ الذكر) فالتجأ إلى القطب الإخواني طويل اللسان يطلب منه إلقاء كلمة في حفل افتتاح مخيمه الانتخابي.. القيادي الإخونجي يقول لابن قبيلته الذي استنجد به ربما لكسب بعض أصوات القبيلة، انه لن يطأ ما حيي أي مخيم انتخابي لمرشح في المجلس الوطني، لأنه – أي المجلس – غير دستوري.. المرشح يتقبل الرفض على مضض، ليفاجأ بالملسون الإخونجي يلقي خطبة عصماء في افتتاح المقر الانتخابي لأحد مرشحي القبيلة الأثرياء المليونيرية، فيا له من صاحب مبادئ!
صاحب المبادئ أرسيت عليه بالجاوية 16 مناقصة لا احد يدري كيف؟ ليفشل فيها جميعها، وهو قول أخبرني به مسؤول كبير نظيف اليد عفيف اللسان.. ليشن عليه صاحب المبادئ حربا شعواء ويطلق الإشاعات بإزالته من كرسيه!
صاحب المبادئ شن في إحدى السنوات عندما كان عضوا في مجلس الأمة حملة شرسة ضد احد وزراء السيادة، وقد كان وزيرا مؤدبا لا يحسن المواجهة.. يلاحظ الجميع ان صاحب المبادئ صمت صمت القبور فجأة ومن دون مقدمات ليتضح السبب فيما بعد ان صاحب المبادئ قد أرسيت عليه عدة عقود من وزارة الوزير السيادية التي لا تخضع لقانون المناقصات!
ويا عزيزي القارئ لا تتعب حالك في التفكير فكلهم لصوص.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com