عروبة الإخباري – «يمتلك الشعر الصوفي رؤية خاصة تُميّزه عن أشكال الشعر الأخرى، هنا تذهب روح الشاعر إلى تجلياتها البعيدة والعميقة والشفافة معاً». جاء ذلك في كلمة ترحيبية لرئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير بالاعلامي د. هشام الدباغ، الذي تحدث عن الشعر الصوفي، وبخاصة في طريقة تصويره الغنيّ حيث يتداخل شعر الغزل الذي نعرفه بشعر الغزل الصافي الذي يتوجه نحو الذات الإلهية فتصبح الذات هي المحبوبة وهي مركز الحياة.
وكان منتدى الرواد الكبار أقام محاضرة بعنوان (قراءات في الشعر الصوفي)، قدمها د.هشام الدباغ بمرافقة موسيقية غنائية قدمها الشاب يزن آمين الصباغ مساء الثلاثاء الماضي، بحضور العديد من المهتمين وأعضاء المنتدى، أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان.
وذهب الإعلامي د.هشام الدباغ في الحديث عن مرتكزات الشعر الصوفي، مستعيدا أبرز الشعراء في هذا الحقل، حيث ركز على النموذج الرائع في قصيدة ابن سينا العينية التي تعبر «عن بصيرة رجل ملهم.
وحلل القصيدة وشرح أبعادها لافتا الى انه في كل بيت طوالع ولوائح وأنوار وفيوضات تناجي المطلق في جلاله وجماله وإنعامه على عبده بالخير والحق والجمال.
وشرح الدباغ مفردات ومعان ترد في قاموس الصوفية مثل الوجد والأشواق والروح والانعتاق والمطلق، مستعينا بقصص وردت في القران الكريم والموروث العربي القديم منها سفينة نوح وحي ابن يقظان الرمزية التي ببن فيها ابن سينا عروج النفس من عالم العناصر مجتازة عالم الطبيعة والنفوس والعقول حتى تبلغ أعلى المراقي.
وعد الدباغ قصيدة (مضناك جفاه مرقده) من الشعر الصوفي، والتي غناها ولحنها عبدالوهاب، والتي اداها في الامسية غناء الفنان الشاب يزن الصباغ على العود.
يذكر أن الدباغ حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة البنجاب في الباكستان عن أطروحته المعنونة (الإنسان الكامل بين عبد الكريم الجيلي ومحمد إقبال)، وشغل منصب مدير البرامج الثقافية في التلفزيون الأردني، عمل في اكثر من محطة وقناة تلفزيونية بين الاردن والخليج.
(قراءات في الشعر الصوفي) قدمها الدباغ وغناها الصباغ في »الرواد الكبار«
21
المقالة السابقة