عروبة الإخباري – يعتبر المخيم الإماراتي – الاردني في منطقة مريجيب الفهود شرقي المنطقة الحرة بمحافظة الزرقاء من المخيمات التي تم تجهيزها للاجئين السوريين بمواصفات عالية وطرق ومرافق متميزة وخدمات حضارية بما يعكس ثمرة التعاون والتنسيق والعلاقة النموذجية التي تجمع المملكة الاردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وكان قائد فريق الاغاثة الاماراتي مدير المخيم السيد هادي الكعبي قد أكد في هذا الاطار بأن المخيم الاماراتي – الاردني هو مكمل ومساند لمخيمات اللاجئين السوريين الاخرى في الاردن وأن والهدف دائما هو المساهمة الفعلية في تحمّل جزء من أعباء استضافة الاردن للاشقاء اللاجئين السوريين.
والزائر للمخيم الاماراتي – الاردني للاجئين السوريين في منطقة مريجيب الفهود سيجد أن هذا المخيم تم تخطيطه وبنائه بعناية فائقة وتم توفير البنى التحتية المتطورة وتجهيزه بالكرفانات والامكانات الضرورية والملائمة لإقامة اللاجئين للعيش بحياة كريمة من خلال تقديم ما هو أفضل في المأكل والمسكن والتعامل وكافة الخدمات الاساسية.
ولعل ما يلفت الانتباه في طريقة الاستغلال الامثل لمرافق المخيم وكل جزئياته، هو بناء محطة مياه الصرف الصحي التي حرصت ادارة المخيم على اقامتها داخل المخيم،بهدف تحقيق الفائدة على واقع المخيم وشمولها على المنطقة المحيطة.
وتؤكد إدارة المخيم الاماراتي – الاردني بأن المحطة تنتج ما يزيد عن 550 متر مكعب من المياه الصالحة للزراعة ،حيث تستخدم جزء من هذه المياه لري بعض المساحات الخضراء داخل المخيم ، في حين يتم تقديم كميات كبيرة من المياه المعالجة الاخرى الى المزارع الممحيطة في المخيم والتي تنتشر تدريجياً.
وقد عبّر من رأيناهم وهم يستصلحون أراض زراعية حول المخيم عن شكرهم وتقديرهم لادارة المخيم الاماراتي – الاردني على هذا التعاون والدعم من خلال تزويدهم بكميات كبيرة من المياه الصالحه للزراعة ، مؤكدين انه من شأن هذا التعاون تحسين الواقع الزراعي والبيئة الصحية والاوضاع الاقتصادية للاهالي والسكان المحيطين بالمخيم، فضلاً عن الحفاظ على البيئة الصحية داخل المخيم من خلال تكرير هذه المياه ونقل غير الصالحه منها الى المحطات الرئيسية المعدة لهذه الغاية في الممملكة.
وقد دعا عدد من الاهالي الى تعميم هذه التجربة الناجحة داخل المخيمات والتجمعات السكنية في الاماكن الزراعية الفقيرة، والتي لا يصلها الصرف الصحي .
محطة الصرف الصحي في المخيم الاماراتي -الاردني تجربة ناجحة من الضروري تعميمها
14