عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب – لم أعرف حشداً شعبياً ورسمياً في حضور احتفال العيد الوطني لدولة الكويت والذي اقامته سفارتها في عمان اكبر منذ هذا الاحتفال الذي شهدته الاف من الحضور وفي مقدمتهم وزراء وسفراء ومسؤولين من مختلف المواقع ..
السفير الدكتور حمد الدعيج كان على رأس المستقبلين وقد جرى الاعداد للاحتفال بشكل ممتاز لتستوعب القاعة الاكبر في فندق الرويال هذه الاعداد ..
في البال للحضور العلاقات الاردنية الكويتية المميزة على كل الصعد والتي حرص السفير الدعيج على جعلها دائماً في حال من التقدم والتطور فقد ظل منذ سنوات وحتى قبل ان يأخذ موقعه بجدارة كسفير لبلده وحين كان ملحقاً ثقافياً وتعليمياً ينسج علاقات مميزة مع الجامعات والمؤسسات التعليمية ومع فئات عديدة في المجتمع وخاصة من الشباب الكويتيين الذين ارتبطوا به بعلاقات طيبة وحميدة عكست حرص السفير الدعيج على مستويات التعليم الجامعي للطلاب الكويتيين وظل يتابع بنفسه قضاياهم ومشاكلهم ومستويات تحصيلهم العلمي وظل ذلك وهو سفير لان الدعيج يؤمن انه بذلك يبني لبنات قوية في البناء الوطني الكويتي .
سجل السيد السفير ناصع وعملي وفيه مبادرات ومتابعات وهو لا يرحل المشاكل او يؤجلها بل يحملها دائماً للحل ويسعى في حمل رسائل القيادتين الشقيقتين الاردنية والكويتية ليظل البناء المشترك عالياً والعلاقات الثنائية مميزة ..
حين كانت جماهير المهنئين تتدفق على الاحتفال كان السفير يحصد بذلك ثمرة حب الاردنيين للكويت شعباً واميراً وكان يراقب ما غرست يداه في الجوانب التي عمل عليها لتكون مثمرة .
لقد سمعت العديد من تعليقات المهنئين المتميزين من الاردنيين وثنائهم على دوره ومساعدتهم في حل الكثير من القضايا التي كانو يطرحونها او يسعون لحلّها فالوقت جميعه عنده مخصص لخدمة علاقات البلدين وفي المقدمة خدمة الكويتيين على مختلف اسباب قدومهم وزياراتهم وكان لدوره ومواقفه في هذا المجال الكثير من الايجابيات التي جعلت الطلاب يفضلون الاردن وجعلت الجامعات الاردنية في مختلف تخصصاتها تحبذ الطلبة الكويتيين وتسعى لقبولهم ..
في المشاريع المشتركة الاقتصادية وفي الاستثمارات الكويتية التي تسجل الرقم الاول من حيث الحجم بين الاردن والكويت فان السفير الدعيج حاضر ايضاً ليكون في خدمة هذه الاستثمارات وقد رأيته يعالج فيها جوانب عديدة ويدفع باتجاه اتفاقيات او حل مشاكل عالقة او تيسير عقبات ناشئة كما ظلت العلاقات على المستويات الثقافية تزداد عمقاً وتأصيلاً ومشاركة عملية ..
ولعل السفير الدعيج في سعيه الحثيث والمشكور استفاد من عمق علاقة البلدين مما بناه سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت والملك عبدالله الثاني حفظهما الله في تيسير مهمته وجعلها سلسة ونافعة ومثمرة وحتى مضرب مثل لعلاقات البلدان الشقيقة والصديقة وايضاً للسفراء المميزين الذين شغلوا مواقعهم ..
لم يلتفت السفير الدعيج كما عرفت وعايشت الى الوراء ولم يمنعه اخطاء سابقه او عوائق متراكمة في اعمال السفارة من ان ينطلق بقوة ساداً الثغرات ومقدماً المصلحة الوطنية لبلاده على كل شيء آخر وقد وجد من الاصدقاء هنا وهناك من اعان ودعم حين كان السفير الدعيج ينذر كل عمله للمصلحة العليا للبلدين اللذين احبهما واخلص لهما وهو وطنه الاول الكويت وبلده الثاني الاردن ..
لقد كان ثناء جلالة الملك عبدالله الثاني على موقف مميز للسفير في تعزيز العلاقات الاثر الدافع للسفير لمواصلة الانجاز وراء الانجاز لجعل العلاقات في اصفى مراحلها وهو ما حصد الثناء لهذا العمل من جانب الحكومة والمسؤولين الكويتيين الذين اعطوا السفير الدعيج كل الامكانيات لمواصلة بناء هذا النموذج في العلاقات في العيد الوطني الـ(53) لا نملك الاّ ان نهنىء الشعب الكويتي وقيادته باليوم الوطني للكويت الشقيق والذكرى الثالث والعشرين للتحرير والذكرى الثامنة لتولي حضرة صاحب السمو امير الكويت حيث يمسك هذا الشعب الذي اختبر قدراته الوطنية في الدفاع عن بلده باستقلاله ويفتديه بكل غال وهو ماض من اجل ان تظل الكويت التي كان لها فضل السبق في محيطها الخليجي والعربي والاقليمي قادرة على النهوض برسالتها العربية والاسلامية والانسانية فللشعب الكويتي كل التهنئة وللقيادة الكويتية المباركة على ما قدمت وتقدم لشعبها وامتها والف مبروك .