عروبة الإخباري – كشف المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، عن طلب إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مزيدا من الوقت للرد على مقترحات المصالحة خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد أول أمس.
قال عساف في تصريح صحفي، إن الأحمد أبلغ هنية جاهزيته مجددا لزيارة قطاع غزة من أجل تطبيق اتفاق المصالحة، لكن هنية طلب من الأحمد التريث والمزيد من الوقت لاستكمال المشاورات التي بدأها منذ أن قام بالاتصال بالرئيس محمود عباس في السادس من يناير الماضي.
وأضاف: ‘ما زلنا ننتظر الرد من قبل قيادة حركة حماس من أجل المباشرة في تطبيق الاتفاقيات’.
وفي رده على تصريحات القيادي الحمساوي زياد الظاظا إن حركته لا تزال تنتظر ردا من الرئيس حول مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة ومصير موظفي غزة التابعين لحماس من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، قال عساف، ‘إن تلك التصريحات تعني أن الظاظا غير مطلع على الاتصالات التي تجري بين فتح وحماس ولا أحد في قيادة حماس يطلعه على ما يجري’.
وأوضح أن تصريحات الظاظا يسعى من خلالها إلى تخريب أجواء المصالحة من خلال تلك الشروط الجديدة التي وضعها والتي لم يرد ذكرها إطلاقا في اللقاءات التي تمت.
وأشار إلى أن الظاظا يريد أن يعيد فتح الاتفاقيات ويعود بنا إلى المربع الأول، لأن اتفاقية المصالحة التي وقعت بين فتح وحماس في القاهرة والدوحة شملت كافة القضايا التي تحاول حماس أن تثيرها اليوم وهي نتيجة للانقسام وليست سببا له.
كما لفت عساف إلى أن الشروط الجديدة التي تثيرها حماس والتي تعتبرها حماس تحصينات، نخشى أن تكون سببا لإطالة أمد الانقسام وليس إنهاءه.
وفي سياق متصل أكد عساف أن حركة حماس اخترقت التهدئة الإعلامية بعد ساعة واحدة من المبادرة التي أعلن عنها عضو الشخصيات المستقلة مأمون أبو شهلا، والتي أعلنّا في حركة فتح التزامنا بها، مضيفا ‘تفاجأنا أول أمس وبعد ساعة واحدة من المبادرة بعشرات التصريحات التي خرج بها مسؤولو حماس يمارسون نفس السياسية بالهجوم على الرئيس وحركة فتح والكذب والادعاء على مواقف الرئيس عن تنازلات قدمها في المفاوضات’.
وأكد أن تلك التصريحات هي متابعة للكذب والتضليل الذي تمارسه حماس وما زالت تمارسه منذ 20 عاما مضت ولم تتوقف عنه للحظة واحدة.
وتساءل عساف أين دور الشخصيات المستقلة التي بادرت بهذه المبادرة؟ داعيا أبو شهلا إلى موقف جاد من تلك التصريحات المسيئة للمصالحة التي شنتها حماس بعد ساعة واحدة من الاتفاق الذي جرى أول من أمس بين هنية والأحمد والتزمت فيه حركة فتح.
وقال ‘إن تلك التصريحات تدل على عدم وجود نوايا حقيقية لدى حماس لتطبيق المصالحة’، موجها تساؤلا إلى أبو شهلا، هل اطلعت على إعلام حماس خلال الـ48 ساعة الماضية في ظل المبادرة التي بادرت فيها لخلق أجواء إيجابية بين فتح وحماس؟.
وأشار إلى أن ممارسات حماس وتصريحات قادتها تؤكد إما أن هناك سياسة لتبادل الأدوار، أو أن هنية غير قادر على ضبط قيادات حماس وأدواتها الإعلامية، مضيفا، ‘لدينا الكثير مما نقوله إذا استمرت حماس في هذه السياسة، وإذا لم ترد الشخصيات المستقلة على ممارسات حماس’.