اعلنت شركة البوتاس العربية الخميس المنصرم إنها وقعت اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي لمدة 15 عاما مع شركة نوبل إنرجي الأمريكية إحدى أكبر شركات العالم في مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي وإنتاجهما ويبدو ان الادارة الامريكية ساهمت مساهمة فعالة في ان ترى هذه الاتفاقية النور كما كان لرئيس مجلس ادارة الشركة الدكتور جمال الصرايره الشجاعة في امتلاك زمام روح المبادرة .
لم لا نوقع مع شركة اميريكية اتفاقية تعيد الحياة لشركة تطلع بدور كبير في كل الميادين والتي سوف تخفض كلف الانتاج في الشركة وتعزز قدرتها التنافسية في السوق العالمي وتزيد ربحيتها وتحسن الفرص للنمو والتوسع في المستقبل وتحمي الأمن الوظيفي لموظفي الشركة البالغ عددهم أكثر من ألفي موظف كما تظهر المعلومات الواردة عن الشركة .
اقول ان التدمير والفساد الذي مرت به عبر السنوات وليس الزيادة المطردة في الرسوم وكلف الطاقة في السنوات الماضية هي التي جعلت البوتاس العربية تصبح من الشركات ذات أعلى كلفة انتاج في العالم وهذه الاتفاقية هي خطوة هامة لتحسين قدرتنا التنافسية.
ان التحول من الوقود الثقيل المستعمل إلى الغاز الطبيعي الأقل كلفة والارحم بيئيا سوف يخفض كلف انتاج شركة البوتاس بقيمة إجمالية تبلغ 235 مليون دينار أو بمعدل 11 دينارا لكل طن من البوتاس وهو امر شديد الاهمية .
تمكنت ادارة الشركة بحصافتها من تجنب توقيع الاتفاقية مع طرف اسرائيلي مباشر وإنما مع شركة نوبل انرجي الامريكية لنقل الغاز الطبيعي من اسرائيل الى المصنع من الاردن على شاطيء البحر الميت لحس واع ولأسباب امنية بحتة حتى لا تكون الشركة يوما تحت رحمة صانع القرار الاسرائيلي وإنما باتفاقية بشروط غاية في الاحكام والإلزام مع طرف وشركة دولية ذات سمعة ووجود قوي وشركة رائدة في العالم في التنقيب عن الغاز الطبيعي وإنتاجه وهو الاهم في الموضوع .
سيخرج علينا الكثير من المتربصين والمرجفين بحملة مستعرة ودخانية تخلط الحابل بالنابل وتخلط الاوراق بالإشاعات والاغتيالات ليضيع الدم بين القبائل تحت شعارات عديدة ليلعنوا الظلام بذرائع عديدة وليبكوا على ضياعنا وتسليم لحانا ببساطة للعدو وهو جزء من برمجة الطامحين والطامحين بالحصول على مواقع ودور و” هبشة ” من الشركة ، بينما ارى ان وجود قيادي وطني مخلص لم يتلوث من صنف الدكتور جمال الصرايرة يعطينا امل ان الشركة تستأنف الحياة وتعود من تحت الرماد والتراكمات على ارض الواقع بعدما رأينا ما حل للشركة سابقا وهو امر يجب ان نسعى جميعا لاحترامه ودعمه وإنه دعوة او اعلان للتفاؤل بمجال ارحب ومستقبل اكثر طمأنينة .