عروبة الإخباري – كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية توشك على إنهاء إجراءات ترخيص البؤرة الاستيطانية المسماة “أفيغيل” المقامة على مساحة أكثر من ألف دونم من أراضي جبل الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت صحيفة”هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن هذه البؤرة الاستيطانية أقيمت عام 2001 في الأراض الواقعة بين مستوطنتي “معون” و “سوييسا” بمبادرة من مجموعة جنود مسرحيين يهود، ومنذ ذلك الحين صدرت عدّة أوامر إدارية بوقف العمل فيها وهدم مبانيها، غير أنه تم تجميد جميع هذه الأوامر ولم تطبّق، كما أنها كانت من ضمن 26 بؤرة استيطانية تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون للإدارة الأمريكية بإخلائها في إطار خطة “خارطة الطريق”.
وبحسب المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى توسيع المستوطنة ومنحها صفة القانونية، فمن المقرّر أن تحصل “أفيغيل” على مسطح بناء بمساحة 10180 دونما، بحيث يتم توسيع نطاق مبانيها لتشكل حلقة في حزام استيطاني ضخم في جل الخليل يحدّه من الشرق منطقة شاسعة تمتد على مساحة 30 ألف دونم يتم تعريفها بأنها “منطقة نيران” وتضم 8 قرى فلسطينية تدفع سلطات الاحتلال بمخططٍ لإخلائها تمهيداً لتشكيل كتلة استيطانية كبيرة مترابطة ومتواصلة جغرافياً.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، موشيه يعالون، قد أجرى زيارة للبؤرة الاستيطانية المذكورة نهاية شهر كانون أول (ديسمبر) الماضي، أكّد خلالها أن العمل الحكومي يجري على قدم وساق من أجل ترخيصها ومنحها مكانة قانونية.
وأفادت الصحيفة، أن البؤرة الاستيطانية “أفيغيل” مكونة من 50 بناء مقام على أراضي مشاع تصنّفها السلطات الإسرائيلية على أنها “أراضي دولة”، و30 منزلاً ومسكناً أقيمت على أراضٍ مرشحة للمصادرة، بالإضافة إلى 8 مبانٍ مقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة تقدّم أصحابها إلى المحكمة العليا بطلب تنفيذ أوامر الهدم الصادرة بحق تلك المباني وإعادة أراضيهم والسماح لهم بالوصول إليها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية تتحدّث عن ضم ثلاث كتل استيطانية رئيسية إلى حدود الدولة العبرية في إطار الحل الدائم مع الفلسطينيين، وهي مستوطنات “غوش عتصيون” و”معاليه أدوميم” و”أريئيل”، كما أنها تدفع باتجاه الحفاظ على التجمع الاستيطاني “بيت إيل” شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وتسعى لضمان ذات المصير لمستوطنات جبل الخليل.