عروبة الإخباري – تطورات متلاحقة شهدتها اوكرانيا على امتداد يوم امس، كان ابرزها انتخاب احد رموز المعارضة رئيسا للبرلمان، الذي قرر اطلاق سراح زعيمة المعارضة يوليا تيموشيسنكو.
اما الرئيس يانوكوفيتش -الذي فر من العاصمة كييف الى شرق البلاد، فقد عاد وأصر على رفض التنحي متهما المعارضين بانهم عصابات..فكان ان صوت البرلمان مساء امس بعزله، باعتبار انه تخلى عن مسؤولياته الدستورية وهو ما يهدد عمل الدولة وسلامة اراضيها وسيادة اوكرانيا، كما اوضح رئيس البرلمان اوليسكندر تيرتشينوف.
وحدد المجلس 25 مايو موعدا لانتخابات رئاسية مبكرة. وأيد البرلمان المؤلف من 450 عضوا الطلب بموافقة 328 صوتا..جاء ذلك عقب انشقاقات جماعية من حزب «المناطق» الذي ينتمي إليه يانوكوفيتش. ووقف النواب وصفقوا ورددوا النشيد الوطني.
تغيير رئيس البرلمان
هذا وقد استقال رئيس البرلمان وهو موال ليانوكوفيتش، وانتخب الكسندر تورتشينوف الحليف الوثيق لتيموشينكو خلفا له. وقال زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو «ان يانوكوفيتش غادر العاصمة اليوم. ملايين الاوكرانيين لا يرون سوى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة».
وكان محتجون سيطروا على مقر يانوكوفيتش في كييف، بعدما توجه الى شرق اوكرانيا، حيث افتُتِح مؤتمر للمناطق المقربة من الروس، في مدينة خاركيف الصناعية. اما يانوكوفيتش الموجود في خاركيف فلا يشارك في المؤتمر، فيما يشارك مسؤولون روس كبار بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس «الدوما» الكسي بوشكوف، الذي قال «لا يوجد اي نزعة انفصالية في المؤتمر»، حسب قوله.
تظاهرات متقابلة
واوكرانيا منقسمة بين الشرق الناطق بالروسية والغرب المتمسك بقوميته الاوكرانية. وتجمع عشرة آلاف من انصار يانوكوفيتش امام المؤتمر رافعين لافتات «عمال مناجم دونباس ضد التطرف وضد الفاشية».كما تظاهر نحو خمسمائة معارض.
بين التنحي وعدمه
واعلن النائب المعارض ميكولا كاتيرينتشوك ان القيادي المعارض ارسيني ياتسينيوك تلقى مكالمة مفادها ان الرئيس مستعد للتنحي و«ننتظر تأكيدا خطيا». لكن يانوكوفيتش عاد وأكد في حديث تلفزيوني انه لن يستقيل تحت ضغط من وصفهم بالعصابات، ولن يوقع ايا من القوانين الجديدة.
الشرطة تدعم المعارضة
وفي علامة على التحول السريع بدأت وزارة الداخلية،المسؤولة عن فض الاحتجاجات، تقف بثقلها وراء المعارضة. وقالت في بيان بعد يوم من تصويت البرلمان لمصلحة عزل وزير الداخلية فيتالي زاخارتشينكو انها خدمت الشعبي، وتشاركه في رغبته القوية في التغيير.
وحثت المواطنين على التوحد من أجل انشاء دولة أوروبية مستقلة وديموقراطية وعادلة بشكل حقيقي.