15
عروبة الإخباري – في جمعية أهالي بريج القدس الخيرية وحضور نخبة من الشعراء والأدباء والفنانين تم مساء ( الخميس 20/2/2014)عقد اللقاء الرابع عشر من صالون الرصيفة الثقافي
وقد افتتح مؤسس الصالون ( عمر قاسم اسعد ) فعاليات اللقاء بتقديم الشكر والامتنان إلى جمعية أهالي بريج القدس الخيرية على استضافتهم اللقاء ، كما قدم جزيل الشكر لسعادة المهندس ( وليد عرندس ) على دعمه هذا اللقاء ،
وتحدث ( عمر قاسم ) عن الفقيد الإنسان ، الشاعر ، المناضل ، وذكر سيرته الحافلة بالعطاء وقال :
قبل أيام قليلة وتحديدا مساء الخميس الماضي 13/2/2014 تلقينا خبرا كم أتعبنا ـ وكم أبكانا ـ فقدنا إنسانا شاعرا ،، إنسانا مناضلا ،، إنسانا إنسان ،،، فقدنا أخا وصديقا ،
هو ( يوسف أبو حميد الدراغمة )
لروحك يا يوسف ألف ألف تحية وسلام ، لروحك ألف محبة . ها أنت بيننا ألان ، إني أراك كما كل مرة ، وما زال صوتك يهز أرجاء المكان ،
( يوسف أبو حميد الدراغمة )
من مواليد طوباس عام 1953 ــ يحمل شهادة الدبلوم في اللغة العربية ــ عمل مدرسا في السعودية لعشر سنوات ــ وعمل في مجال الإعلام والعلاقات العامة ومحررا في مجلة المدينة المنورة ،ــ
عمل نائبا لرئيس تحرير جريدة الدعوة والتي صدرت في عمان
عضو إدارة صالون الرصيفة الثقافي ـــ عضو نادي أسرة القلم الثقافي ـــ عضو النادي العربي للثقافة والفنون ــ عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ــ ناشط في العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والإنساني
صدر له ـــ الخروج من الجسد عام 88 في الرياض ــ قراءة في الحجر الفلسطيني عام 90 في عمان
لنفترق الان عام 2012 في عمان ـــ عزف على صدر الوطن / مخطوطة سترى النور قريبا
كل الشكر لأحبة يوسف وإخوة يوسف ولكل الذين ما زال في ذاكرتهم إنسانا ،
باسمي ونيابة عن إخوتي رئيس وأعضاء ومنتسبي نادي اتحاد الرصيفة وصالون الرصيفة الثقافي نتقدم من آل الدراغمة عامة ومن أسرة الراحل الحبيب بعميق مواساتنا على رحيله ، كما لا يفوتنا أن نتقدم من آل عقل والسماعنه ومن الدكتور محمد حسين السماعنه بوافر العزاء على رحيل المرحومة والدته ،،، إلى جنات الخلد إن شاء الله ، ثم تمت قراءة الفتحة على روحه الطاهرة وأرواح كل أمواتنا .
وقد استعان ( عمر قاسم ) بنصوص من قلم الشاعر الفقيد عند تقديم كل فقرة من فقرات الجزء الاول من اللقاء .
(( رصيفتي ،،، اشتاقك كل لحظة ـــ أعرف أن البعد جفا ــ وأن حبك يتربع في داخلي عرش المدى ـــ لكنني ــــ سأكرس كل حروف اللغة في وصفك ــ فإذا فنيت الحروف ـــ اتخذت من لهجة نور عينيك ألف حرف ــ وكونت لغة من جمالها ـــ قصائد يتلوها النهار نورا )) هذا ما قاله شاعرنا ، ولنستمع الى ما سيقوله رئيس نادي اتحاد الرصيفة فليتفضل صديقنا مصطفى ابو خديجة حيث قدم ابو خديجة كلمة تعبر عن عظيم المواساة وتناول بعضا من جوانب حياة الفقيد .
وتابع عمر قاسم القول :
(( فهذي يدي الخالية تمتد اليك ـــ يباركها الله قطعا يا سيدي ـ إن عانقت يديك )) سمعت أنهم توأمان وأدركت انهم توأمان وعشت معهم توأمان ، فليصعد توئم يوسف الشاعر عبد الكريم الملاح حيث قدم الملاح قصيدة رثاء وكلمات لتؤمه الفقيد يوسف .
(( قرأت الحياة بلون المرح ــ فأين الفرح ــ أريد الفرح ـــ أريد العطاء بلون الشجر ــ أريد الحياة لكل البشر )) قال لي ذات يوم كم يعجبني هذا الفتى لأني بكل بساطة أعيش فيه طفولتي ، ربيع نحب ربيعك ، حيث صعد الشاعر ( ربيع الجبالي ) ليلقي على مسامعنا قصيدة اهتزت لها قلوب الحاضرين وأدمعت عيونهم .
(( أنام أغني ـ وأصحو اغني ـ سئمت الزمان / سئمت المكان ــ وطول الطريق ــ فأين البريق ــ وأين الصديق … لهذا الهوان )) وها هو صديقك يا يوسف ماثلا أمام حضرة روحك كما كانت دموعه ماثلة أمام عينيك في لحدك ، صديقك ( ناصر ناصر ) هذا الفنان الذي يشدو لنا من نور كلماتك لحنا وأغنية . وكان للفنان ناصر ناصر حكاية مع الشاعر الفقيد حيث قدم لنا أغنية من كلمات المرحوم وعزف لنا على أوتار عوده ألحانا أعادت حضور روح الفقيد بيننا .
(( في هذا الزمن الذي يتتبع دمي ـــ يرتج في داخلي حضوران ـــ إعصار سرمدي ونعيق غربان ـــ يرافقان هذه الجنازة )) وها نحن ما زلنا نتتبع دمك ويرتج فينا حضورك يا صديقي ، فلنبقى مع الأستاذ الناقد ( محمد المشايخ ) عله يساعدنا في رسم صورة حاضرة بيننا , ثم تحدث الأستاذ الناقد ( محمد المشايخ ) عن الفقيد وعن مجمل نشاطاته الثقافية ودورة الثقافي المتميز على الساحة الأردنية والعربية .
(( مالك تدمعين ـــ أين الشذى العذب ــ أين الرؤى والياسمين ــ حلم الصبايا ــ سحر الهوى ــ عشق السنين )) سمر نوفل شاعرة كانت حاضرة بيننا وما زالت أبت إلا أن ترثيه غائبا حاضرا حيث ألقت الشاعرة ( سمر نوفل ) قصيدة في رثاء المرحوم .
(( يا أخي ــ يا حبيبي ــ يا ابن تلك البلاد ـــ يا ابن كل البلاد ــ يا ابن أمي والمقصلة ـــ لا حلم لي ـ لا تابوت يتسع لهذه الأحزان والمجزرة ـــ دعني أداعب هذا الزمن ــ وهذا الموت ـــ وهذا الكفن )))
نعم يا صديقي نعم يا ابن أمنا ، كنت اقوي من المقصلة والأحزان والمجنزرة ، إني رأيتك خارج الكفن وشفتيك مبتسمة ،،،، أنت تعلم كم احبك يا احمد أبو حليوة فلتبادل روحة هذا الحب ،،، وليعتلي المنبر القاص الجميل ( احمد أبو حليوة ) مؤسس البيت الأدبي ليرتجل من أحاسيسه ومشاعره كلمات بحق إنسان شاعر وإنسان مناضل وإنسان إنسان ونوه إلى أن البيت الأدبي سيعمل على تأبين المرحوم مساء الاثنين القادم في مقر البيت الأدبي .
(( فشدوا وثاقي ــ شدوا وثاقي واصلبوني على جذع زيتونتي ـــ وامطروني بالسهام ـــ انهشوا جسدي ــ فأنا القتيل في هذا الزمن الردئ )) يا صديقي نحن ما زلنا قتلا وما زال هذا الزمن رديء ، صديقنا عماد أبو سلمى سنكون سعداء أن نستمع لك وتحدث الأستاذ عماد أبو سلمى بكلمات ارتجلها عن سيرة الفقيد وعن دوره في الأندية الثقافية بما فيها أسرة نادي القلم الثقافي وحرصه على المشاركة في مجمل فعاليات الثقافة .
(( وقفت وفي عينها صحوة الصباح ــ ولغة المساء البكر في زمن النواح ــ قالت صباح الخير ـــ لا ،،، بل مساء الخير وعطره الفواح ــ رف الفؤاد لصوتها وراح يقرأ التاريخ تارة ـــ وأخرى يتفحص عذب صوتها ـــ يرسم في الأفق كل ألوان الطيف ،،، ويداعب بلبلها الصداح )) أعلم انك أحببتها وأحببت ما تكتب قال لي هي كاتبة وسيكون لها شأن فلننهض بها ،،،( ربى رسلان الريماوي ) كان يتكلم عنك فتكلمي معه الآن وحان اللقاء مع الكاتبة ( ربى رسلان الريماوي ) والتي استطاعت بحق أن تقدم لنا قصة قصيرة خاطبنا من خلالها يوسف .
(( دع الهاربين ،، ووزع دمك الطازج هذا في الطرقات ،،، انزع ما تبقى من تعب ،، واكتب قصيدة )) ،، اتصل بي الشاعر درغام الجلماوي واخبرني برغبته أن يقدم لروح الفقيد ما تيسر من كلمات ، حيث أسمعنا الشاعر درغام الجلماوي قصيدة زجل في رثاء المرحوم . ثم كانت كلمة من الأديب أحمد المصري رثى الفقيد بخاطرة جياشة بالمشاعر الانسانية النبيلة .
وأخيرا كانت الكلمة وكان الصوت من ابن الفقيد ( مالك يوسف الدراغمة ) حيث تحدث عن والده كأنسان وكشاعر وكمناضل وشكر صالون الرصيفة الثقافي على ما قام به تجاه الفقيد ، وكانت كلماته تخاطب ارواحنا وتمثلنا روح الفقيد بيننا .
وبعد استراحة قصيرة كان لا بد لنا من بدء فعاليات الجزء الثاني من اللقاء الرابع عشر حيث تابع ( عمر قاسم أسعد ) من كلمات الفقيد
(( إني أخشى عليك ـــ وأبكي عليك ـــ لأنك ميت لا محال ــ وضائع لا محال ـــ أنا لا أريد أن أموت ـــ أريد أن أعيش ـــ وبأي طريقة أريد ـــ ما عاد يكفيني ورق التوت ـــ فلماذا أموت ؟؟؟ لماذا أموت ؟؟؟ مت وحدك أيها التابوت ))
كلما ماتت أرواحنا وغابت ضمائرنا وتحجر فينا هذا القلب ، كان لا بد من وجع يحينا كان لا بد من وخزة تدمينا كان لا بد من استرجاع ما مات فينا ،، هم مجموعة يحملون الهم يحملون حلما لعل وعسى أن نستيقظ ذات يوم من وخزة تذيب فينا ما تحجر ، مجموعة وخزة تشاركنا ( الغوص في عمق الصمت ) الفنان عبد الحكيم عجاوي المقدادي / الفنان ضياء مقدادي / الفنانة علا مقدادي ، حيث قدمت لنا مجموعة وخزة حكاية يوسف وصوت يوسف وهم يوسف .
وأخيرا كان اللقاء الأجمل والأروع عندما قدم مؤسس الصالون الفنان الكبير ( كمال خليل ) بكلمات من وحي قصيدة للشاعر الفقيد (( هل أغني ؟ ،،، هل اغني يا حبيبي ساعة عند الصباح ،،، أم أغني يا حبيبي ساعة عند المساء ـــ لست أدري يا حبيبي ـــ غير اني سأغني ــ ثم أشدو طول عمري ـــ للوفا رغم الظلام ))) وأعلن للجميع ان رغبة المرحوم كانت باستضافة الفنان كمال خليل ، وقال : ونحن نعلم انك معنا الان وان روحك ماثلة بيننا فها هو الفنان كمال سيشدو لنا ما كنت تطلبه ))) . وقد غنى لنا الفنان كمال خليل عدة اغنيات كان الجميع ينتظرها ،.
وفي نهاية اللقاء قام الرئيس الفخري لنادي اتحاد الرصيفة السيد مطيع العرايفة بتسليم درع الصالون للمهندس ( وليد عرندس )
كما قام المهندس ( وليد عرندس ) بتسليم الدروع للسادة ( ناجح الأشقر ، أحمد عابورة ، مصطفى أبو خديجة ، الفنان كمال خليل ، بيت بلدنا ) ثم القى المهندس وليد عرندس كلمة قدم من خلالها العزاء لال الفقيد وشكر اسرة الصالون .