عروبة الإخباري – رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المشروع الصهيوني الجديد لإلغاء الولاية الدينية الأردنية على القدس ، قائلا “نحن موافقون أن تبقى تحت الرعاية الأردنية إلى أن يتم الاستقلال، واتفقنا على ذلك، وجددنا هذا الاتفاق قبل عام من الآن”.
واعتبر الرئيس الفلسطيني في حديث لصحيفة الوطن القطرية نشر اليوم ان المشروع الإسرائيلي الأخير المتعلق بإلغاء الولاية الدينية الأردنية على القدس خطير، موضحا نحن دائما وأبدا على تنسيق كامل مع الأردنيين في كل خطوة أو اعتداء تقوم به إسرائيل هنا وهناك، على الفور ممثلونا في المنظمات الدولية يقومون بكل شيء، ويوثقون، ويسيرون على الخط، ونحن ليس بيننا خلاف على ذرة صغيرة”.
وعن قضية المسجد الأقصى والقلق على مصيره قال ” نحن مطلبنا الأساسي أن القدس الشرقية بمقدساتها هي لنا، وننسق بيننا وبين الإسرائيليين فيما يتعلق بعاصمتين، واحدة لهم غربية وعاصمتنا الشرقية، ولا مانع للتنسيق بيننا”.
واوضح ردا على قول نتنياهو أنه لا اتفاق سلام مع الفلسطينيين من غير الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ، أكد الرئيس الفلسطيني // أننا لن نعترف بيهودية اسرائيل، وهذا يعتبر بأنه اختلاق، وابتداع، عقبة جديدة في طريق السلام، حتى لا يصل إلى محطته الأخيرة، بمعنى أنه يوجد عندي قضايا ” 6 ” وهي الخاصة بالمرحلة النهائية، واليوم يأتي نتنياهو لنا بهذه القضية ، وغدا ربما يأتي لي بعقبة غيرها، وهذا الأمر لن اعترف به، وإذا تم الإصرار على اعترافنا بالدولة اليهودية، لن يكون هناك سلام، وانطلاقا من هذا الموقف الثابت، أعود وأقولها لك وبملء الفم.. أنا لن أعترف بالدولة اليهودية.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب بالوقوف الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته..مطالبا العرب بمساعدة هذه القضية العادلة بالمال انطلاقا من روابط الاخوة العربية .
ويرى رئيس السلطة الفلسطينية ان مبادرة وزير الخارجية الاميركية جون كيري لم تأت من فراغ، وإنما جاءت بعد أن ذهبنا نحن إلى الأمم المتحدة، وحصلنا على دولة مراقب وعندها اتفقنا مع الامريكيين على أن تتم المفاوضات بناء على حدود 1967 .. مبينا أن القضايا المطروحة على الطاولة هي الخاصة بما نسميه “المرحلة النهائية” وهي القدس، المستوطنات، والحدود، والأمن، واللاجئون، والمياه، والعلاقات الثنائية، وتلك هي بالضبط القضايا التي وردت في أوسلو، والتي لم نتمكن ابدا من زحزحتها على مدى أكثر من 20 سنة.
ورفض رئيس السلطة ان يكون حل الدولتين وهما سياسيا، وكذبة تعيشها السلطة الفلسطينية وتوهم شعبها بها، وإن الترويج لها هو استمرار في عملية الخداع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني طيلة السنوات الماضية مؤكدا على ان رؤية الدولتين أقرّها المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1988 .. معتبرا ان امام الاسرائيليين ثلاثة خيارات إما حل الدولتين، أو دولة واحدة، أو الفصل العنصري، الذي نحن فيه الآن، وأما بالنسبة لنا نحن إذا عاد الأمر إلينا، وسيعود إلينا، لا نقبل إلا بالدولتين، دولة فلسطين، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، في أمن واستقرار.
وشدد على ان فلسطين لن تتردد في قول ” لا ” لأمريكا اذا كانت المواقف المطلوبة تتعارض مع المصالح الفلسطينية ، مشيرا إلى انه ممكن أن يحدث عزل لنا في حال الوقوف امام امريكا وحصار لنا، نحن الآن نعيش الحصار، ولكن أيضا لتنظر إلى إسرائيل، ستجد أنها محاصرة من أوروبا كلها، من خلال المقاطعة لكل منتجات المستوطنات، وربما يكون حقيقيا أنهم يضغطون على كثيرين بحيث لا يدفعون لنا أو يساعدونني، وهذا موجود، وماذا يعني الحصار على غزة، والحصار علينا هو حصار، ولكنْ هناك فرقا كبيرا بين القبول بما يريدون، أو الحصار، فنحن سنختار القبول بالحصار.
واعتبر عباس ان الكلام عن استحداث منصب نائب لرئيس السلطة في هذا الوقت الدقيق انها فكرة بالأساس طرحها أحد الاخوان ، وقال لماذا لا يكون هناك نائب للرئيس، قلت نعم يكون، وطلبت أن تتم دراستها من الناحية القانونية لكي نخرجها ولجنة قانونية الآن تدرس هذا الموضوع، ومازالت.