عروبة الإخباري – سعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارة مفاجئة امس الى مدينة الرمادي التي يسيطر مسلحون على اجزاء منها، الى استمالة سكان الانبار نحو دعم حكومته عبر الاعلان عن اعمار المحافظة السنية وتدريب مسلحي عشائرها.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي ان رئيس الوزراء اطلع خلال زيارته الاولى الى الانبار منذ بدء الاحداث الاخيرة فيها «على سير العمليات العسكرية» خلال لقاءات في قيادة عمليات الانبار في الرمادي.
واضاف ان المالكي «قام بجولة على القطعات العسكرية المنتشرة في الرمادي واستقبلته الحكومة المحلية وشيوخ العشائر، يرافقه وزير الدفاع (سعدون الدليمي) ومستشار الامن الوطني (فالح الفياض)».
ونقل الموسوي عن المالكي قوله خلال زيارته العلنية الاولى الى الانبار منذ اندلاع الاحداث الاخيرة فيها «جئنا لنؤكد وقوفنا الى جانب اهلنا وعشائرنا في الانبار». وتابع ان المالكي امر «بتخصيص مئة مليار دينار (نحو 83,3 مليون دولار) لاعمار محافظة الانبار، وبتدريب ابناء العشائر من اجل حماية المحافظة وسحب الجيش الى ثكناته». لكن المالكي شدد رغم ذلك على ان «الجيش لا يمكن ان ينسحب في الوقت الحاضر (من كل المدن) لان هذا الامر سيؤدي الى سقوطها في ايدي الارهابيين». ولم يتضح ما اذا كان الاعلان عن تدريب مسلحي العشائر مرتبط بالاعلان السابق عن دمج هؤلاء بالشرطة، علما ان قناة «العراقية» الحكومية نقلت عن المالكي قوله انه سيتم تعيين «10 الاف من ابناء العشائر» من دون ان توضح ما اذا كان هؤلاء سيعينون في الشرطة.في هذا الوقت، قتل عشرة جنود و13 عنصرا من الشرطة بينهم ضابطان في سلسلة هجمات استهدفت قوات الامن على مدى اليومين الماضيين.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان «خمسة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب اثنان بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب انبوب للنفط في بيجي»
وتزامنا مع هذا الهجوم، قتل عقيد في الشرطة في منزله في تكريت على ايدي مسلحين، بينما هاجم مسلحون سيارة تقل جنودا من الموصل الى بغداد على الطريق السريع في تكريت فقتلوا اربعة منهم واصابوا ثلاثة بجروح، بحسب المصدر نفسه.
كما قتل في وقت سابق اربعة من عناصر الشرطة بعد اطلاق النار عليهم على الطريق السريع في تكريت، وقتل شرطي في هجوم في كركوك وقتل جندي وشرطي في هجومين مسلحين في الشرقاط. كما أعلنت الشرطة العراقية مقتل 5 من الجنود العراقيين في اشتباكات مع مسلحي تنظيم القاعدة في احدي المناطق شمالي الحلة.
في موازاة ذلك، لا يزال مسلحون ينتمي بعضهم الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» يسيطرون على اجزاء من ناحية سليمان بيك الاستراتيجية الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد.(وكالات)