عروبة الإخباري – ميعاد خاطر – من الرصيفة باتجاه البحر الميت سار نخبة من رواد صالون الرصيفة الثقافي يجمعهم جو عائلي يسوده المرح والسعادة في رحلة ليست عملا أدبيا فقط، وإنما صناعة سياحة ثقافية في لقاء أبدع منظموه -صالون الرصيفة الثقافي-” – نادي اتحاد الرصيفة في إخراجه بصورة تليق بما لصق به من سمعة طيبة وانجاز على مدار العام الماضي..
وقد شاركت رابطة الكتاب الاردنيين /فرع السلط والذين استقبلوا اسرة صالون الرصيفة الثقافي بحفاوة تقدمهم سعادة الاستاذ الشاعر عيد النسور رئيس الرابطة/فرع السلط والشيخ فالح الرحامنة وذلك في شاطئ عمان السياحي الذي قدم كافة التسهيلات والخدمات ليساهم في نجاح الامسية الشعرية والفنية.
عميد الثقافة الكاتب عمر قاسم “مايسترو” الامسية يحب عمله الذي يستغرق الساعات الطويلة ،وحبه للعمل يوفر له التوازن والانسجام وحب الاصدقاء وهو الغطاء الذي يخفي تعبه وراءه.
هنا في البحر الميت وعلى شاطئ عمان السياحي حيث يلتقي القمر بالماء والرمال وبالهواء العليل تواصلت سلسلة لقاءات صالون الرصيفة الثقافي واللقاء الثاني عشر والذي شارك فيه عدد من مثقفي محافظة الزرقاء وأدبائها وفنانيها وشعرائها وقد كان على جزئين أدار الجزء الأول كبير النقاد الاستاذ محمد المشايخ مندوب مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين للابداع الشعري في الاردن. والذي كان له لمسات وحضور ومداخلات أثرت الامسية الشعرية كما صبغها باسلوبه وعفويته بالمرح من خلال تعليقات أدخلت البهجة في نفوس الحاضرين.
الاستاذ المشايخ بدأ فعاليات الامسية برئيس رابطة الكتاب في البلقاء الشاعر عيد النسور الذي قرأ قصيدتين غزلية جميلة وقصيدة اخرى فيها وجع. وتلا النسور مشاركة من الشيخ الرحامنة الذي قرأ قصيدة عن القهوة.،وقد كان للشاعر الكبير والناقد موسى الكسواني مشاركة بقصيدة عن المرأة ،وقرأ الشاعر محمد فوزي الجبالي قصيدة ” فوق المدفع ” وقبل ان يدخل المشايخ استراحة طربية قرأ مؤسس البيت الأدبي القاص أحمد ابو حليوة نصا حول مناسبة عيد الحب بعنوان “يا أنتي” وغنى للحب من خلالها.
الفنان ذو الصوت الشجي والذي سحر الحضور بأغانيه التي رافقها دقات العود محمد العربي أطرب الحضور وقد غنى “على سلم الطائرة ” هذه الاغنية الجميلة التي لها تكرر طلبها من الحضور.
الفنان درغام الجلماوي قرأ على الحضور قصيدة محكية بأسلوبه المعهود وهي قصة حدثت في عيادة دكتور . اما الدكتور عبد الكريم الملاح والذي قرأ قصيدة وصف خلالها ليلة بغداد.
القاصة ربى رسلان والتي لها مستقبل باهر لما تميزت به من قراءات سابقة ومن جوائز حصلت عليها قرأت خاطرة جميلة.
“وجع” وهي الخاطرة التي قدمها الاستاذ احمد المصري وله من النصوص والخواطر ذات الاحساس العالي ما يميز أعماله. تلاه الشاعر الشاب عمر ضمرة بقصيدة جميلة “هكذا الحزن يأتي” وكان للشاعر ربيع الجبالي صاحب الصوت والاسلوب الجميل في الالقاء قصيدة “نيران الشوق” وقد تفاعل معه الحضور بالتصفيق.
الاستاذ عمر قاسم وفي الجزء الثاني من الأمسية قدم في كلمة له شكره لإدارة شاطئ عمان السياحي على جهودهم وقدم شهادات تكريم للإدارة الشاطئ والعاملين فيه.
وقدم مجموعة وخزة للفنون الأدائية التي يقوم عليها الفنان المناضل عبد الحكيم عجاوي وأسرته الفنية والتي أخذت على عاتقها ايصال رسائل وطنية وسياسية واجتماعية هادفة.
هذه المرة كان موضوع المسرحية عن وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي والتي اصبح من خلالها افراد العائلة غرباء في بيتهم منشغلين بالفيسبوك والتويتر والواتس اب وغيره وهدفت المسرحية الى التبصر والانتباه للغزو الالكتروني والذي ذهب بعاداتنا وتقاليدنا وترك تربية الابناء رهينة الاجهزة.وشبكة التواصل الاجتماعي.
وقد أعطى الاستاذ عمر قاسم الحضور والضيوف الفرصة للمشاركة فتحدث الاستاذ نبيل الجبالي في كلمة له وألقى قصيدة وقدم رائد خاطر ايضا وصلة من المووايل باسلوب جميل صفق الحضور له، وكان للرياضي محمد استيتية كلمة شكر من خلالها الحضور وعبر عن سعادته بتصوير لقاءات الصالون الثقافي.
وقدم الناقد الاستاذ محمد السماعنة كلمة علق من خلالها على المشاركات. وكان يتخلل القراءات وصلات طربية بصوت الفنان محمد العربي.
وقبل انتهاء الأمسية بدقائق أمسك عمر قاسم الميكرفون بعد مكالمة جاءته.. كان يصفن ويتنهد ثم انطلقت كلمات حائرة تخفي الكثير من الوجع والألم والكل ينتظر ماذا ستكون الجملة التالية .. قالها وكانت الفاجعة قمرنا اليوم واشار الى السماء “حزين” على فراق شاعرنا الذي أحب الصالون الثقافي يوسف ابو حميد الدراغمة وأعلن لنا وفاته وقرأت الفاتحة على روحه الطاهرة وأعلن عن اللقاء الرابع عشر مساء الخميس القادم وسيخصص الجزء الاول عن روح الشاعر الدراغمة عضو ادارة الصالون الثقافي والجزء الثاني للفنان الملتزم مؤسس فرقة بلدنا كمال خليل زغيب.
صورة للمرحوم الشاعر يوسف ابو حميد في مناسبات سابقة