عروبة الإخباري – رعت سمو الأميرة ريم علي في الجامعة الأردنية أمس الخميس افتتاح أعمال مؤتمر “الاعلام المسموع في الألفية الثالثة” والذي نظمته إذاعة الجامعة الأردنية.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد طوقان إن الاعلام الواعي هو الاعلام الذي يسهم في تنمية الحس الوطني والديمقراطي لدى عامة أفراد المجتمع الذي يتسم بالتفاعل مع مختلف مجالات الحياة سواء أكانت ثقافية أم اقتصادية أم سياسية أم علمية.
وأضاف طوقان أن المواطن العربي يحتاج إلى برامج نوعية حول أنماط السلوك الديمقراطي والاحساس الوطني في المجتمع مشيرا إلى أن تغيير السلوك لا يمكن أن يتم إلا من خلال تفسير القناعات وتعديل المفاهيم من خلال إشاعة التوعية الفكرية.
وأكد طوقان على ضرورة ممارسة دور الاعلام الحقيقي بمهنية عالية وحيادية في قضايا الشعوب وتعزيز هذا الدور والارتقاء به لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في المجتمع كالحرية والمساواة وإشاعة لغة التسامح وعدم التمييز وقبول الآخر.
وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة “ستة أعوام مضت على إنشاء إذاعة الجامعة الأردنية تحقيقا لأهداف الجامعة بالتواصل مع المجتمع المحلي والابقاء على عرى التواصل مع الناس من خلال تقديم وطرح ما يهممهم ويمس حياتهم ومشاكلهم واحتياجاتهم”.
وتابع الطراونة أن من أهم أهداف إنشاء الإذاعة تحقيق إعلام حر ونزيه يحمل نهضة شاملة للتركيز على ما يهم القطاعين الشبابي والطلابي وكافة شرائح المجتمع في عالم متغير ومنفتح لافتاً الى أنه أمام السيل الهائل من تدفق المعلومات والأحداث عنيت إذاعة الجامعة بتقديم دورات برامجية تستهدف نقل رسالة الجامعة القائمة على التوعية والتثقيف والتواصل مع الآخر.
وزاد الطراونة أن الإذاعة ستظل نافذة نطل من خلالها على طلابنا وشبابنا الأردني ووسيلة لنشر أنشطة وفعاليات الجامعة عبر أثير حي ومسجل على مدار الساعة ومن خلال طاقم مهني محايد ومدرب يتحرى أقصى درجات الحقيقة والحياد والمهنية جله من طلبتنا الذين نعدهم للمستقبل ولسوق العمل أكثر تدريبا وجاهزية ومسؤولية.
بدوره لفت مدير إذاعة الجامعة الأردنية محمد واصف أن فكرة عقد المؤتمر جاءت تزامنا مع احتفالات المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” باليوم العالمي للإذاعة.
وأضاف أن المنظمة اختارت الثالث عشر من شباط من كل عام يوما للإذاعات تزامنا مع اليوم الذي بدأ فيه بث أول إذاعة للأمم المتحدة عام 1946.
وأكد واصف أن الإذاعات ستظل صامدة بالرغم من تطور وسائل الاتصال الحديثة لتوهم البعض بتراجع دورها كوسيلة اتصال عرفها العالم بدايات القرن العشرين.
وعرض واصف تطور إذاعة الجامعة الأردنية منذ عام 2008 مؤكدا أنها خرجت من عباءة مؤسسة احتفلت بخمسينيتها قبل عام من الآن مشيراً إلى دعم إدارة الجامعة لإذاعتها ونجاحها في تعزيز الحرية بالمسؤولية والطرح بالمهنية والمضمون بالأصالة والنقد والموضوعية بعيدا عن جلد الذات أو تمجيدها واغتيال الشخصية والمؤسسة.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها وزيرا الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني والثقافة الدكتورة لانا مامكغ عرض فيلم وثائقي تناول مسيرة الاعلام المسموع في الأردن منذ التأسيس وحتى اليوم وإنجازات إذاعة الجامعة الأردنية.
وقدمت فرقة الرواد وصلة غنائية للفنانة الكبيرة سلوى العاص التي قدمت مجموعة من الأغاني الوطنية والشعبية وهي من ذاكرة إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في بدايات تأسيسها منتصف القرن الماضي.
وكرمت سموها نخبة من الرواد الأوائل الذين أسهموا في إحداث نقلة نوعية للإذاعات الوطنية خصوصا إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية والتي تعتبر إحدى المحركات المهمة في العمل الإذاعي الوطني.
وعقد المؤتمر جلستي عمل وفي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور هشام الدباغ قدم العين الدكتور جواد العناني ورقة عمل بعنوان الإعلام والربيع العربي وقدمت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ ورقة عمل بعنوان الإعلام والثقافة.
وقدم عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي دراسة بعنوان” الإذاعة والديمقراطيات المحلية” بينما سلط مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون رمضان رواشدة الضوء على دور الإعلام الحكومي في تشكيل الوعي المجتمعي.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور أشرف أباظة عرض أمين عمان الكبرى عقل بلتاجي دور المؤسسات الكبرى في دعم الإذاعات المجتمعية : أمانة عمان أنموذجا وقدم رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور أمجد القاضي ورقة عمل بعنوان القانون المعدل للهيئة.
وتطرق الأستاذ الكاتب الصحفي سلطان الحطاب إلى أهمية الإعلام كسلاح من أسلحة الأمن الوطني حيث تحدث عن علاقة الاعلام بالحكومات وابرز التحديات التي يواجهها الاعلام في مرحلة الربيع العربي وأكد على وجوب ان يكون الاعلام مهنيا لا اعلام فاسد كالسوس الذي ينخر و يلحق الضرر بالمجتمع، كما وضح ان الاعلام يقوم بدور النهوض وتبصير الحكومات عندما تقصر بدورها.
فيما بين رئيس جمعية المذيعين الأردنيين حاتم الكسواني واقع وآفاق الجمعية ودعمها للإذاعات الوطنية.