عروبة الإخباري – مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وآسيا من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الدفاعي العالمي في عام 2014 لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وتعتقد مؤسسة آي.اتش.إس جينز الاستشارية أن يرتفع الإنفاق الدفاعي العالمي إلى 1.547 تريليون دولار في 2014 من 1.538 تريليون دولار العام الماضي بزيادة 0.6 في المئة.
وأظهرت دراسة اجراها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام هذا الشهر أن إجمالي مبيعات أكبر 100 شركة أسلحة في العالم تراجع عام 2012 بنسبة 4.2 في المئة مقارنة بالعام السابق إذ بلغ 395 مليار دولار. وكان هذا ثاني انخفاض سنوي في مبيعاتها.
وأدى النمو العسكري الكبير للصين وتصاعد التوترات بسبب منازعات بحرية إلى زيادة الإنفاق في أماكن أخرى بالمنطقة.
ويقول مايك ماكديفيت الباحث بمركز التحليلات البحرية وهي هيئة تمولها الحكومة الأمريكية وتقدم النصح للجيش “لا شك أن آسيا هي مكان الحدث ولا تظهر أي علامة على التوقف… تشعر الدول الأخرى في المنطقة بالقلق من توسع البحرية الصينية تحديدا وهذا يدفعها إلى الشراء.”
ويعتقد أن الصين رفعت إنفاقها العسكري لأكثر من اربعة امثاله منذ عام 2000 ومن المتوقع أن تتجاوز إنفاق بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجتمعة بحلول عام 2015.
إلا أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط زاد بوتيرة أسرع خلال العامين الماضيين إذ تخشى دول الخليج إيران وتخشى أيضا على استقرارها الداخلي.
وفي الأسبوع الماضي قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مؤسسة بحثية في لندن انه يعتقد أن الإنفاق الدفاعي للسعودية بلغ الآن 59.6 مليار دولار لتتجاوز بريطانيا وتصبح رابع أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق العسكري.
وتبرز منطقة الشرق الأوسط بين أكبر 15 ميزانية دفاع وأمن في العالم كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. وتشمل هذه الدول سلطنة عمان والسعودية والعراق والبحرين وإسرائيل وليبيا والجزائر واليمن والأردن وإيران.
ويبدو أن هناك ارتياحا بين معظم دول الخليج إزاء تقسيم مشترياتها بين حلفائها الغربيين. وتشتري هذه الدول في الغالب طائرات يوروفايتر الأوروبية ورافال الفرنسية وطائرات أمريكية مثل اف-15 في نفس الوقت في محاولة واضحة لتأمين تحالفات متعددة.
وشهدت مناطق أخرى في العالم نموا أيضا. وزادت ميزانية الدفاع في روسيا 30 في المئة منذ عام 2008 ومن المتوقع أن ترتفع 43 في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وارتفع الإنفاق العسكري في أفريقيا جنوب الصحراء 18 في المئة عام 2013 بمفرده.
وتعتقد مؤسسة آي.اتش.إس جينز الاستشارية أن كل ذلك سيرفع الإنفاق الدفاعي العالمي إلى 1.547 تريليون دولار في 2014 من 1.538 تريليون دولار العام الماضي بزيادة 0.6 في المئة.
وقال بول بيرتون مدير قسم الفضاء والدفاع والأمن بالمؤسسة “من المتوقع أن يواصل مركز ثقل نفقات الدفاع التحول إلى الجنوب والشرق… ستمثل روسيا وآسيا والشرق الأوسط قوة الدفع لنمو الإنفاق العسكري العالمي
1.547 تريليون دولار الإنفاق الدفاعي العالمي في 2014
9
المقالة السابقة