عروبة الإخباري – حجز فريق ريال مدريد تذكرة التأهل إلى الدور النهائي لبطولة كأس ملك أسبانيا لكرة القدم بتغلبه على مضيفه أتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين في المواجهة التي احتضنها ملعب “فيسنتي كالديرون” مساء الثلاثاء في جولة الإياب لدور الأربعة للبطولة.
وكرر ريال مدريد تفوقه في الديربي بعد فوزه ذهاباً قبل أسبوع في ملعبه “سنتياجو برنابيو” بثلاثة أهداف نظيفة ليتأهل الفريق الملكي للدور النهائي بخماسية دون رد ويثأر من هزيمته في العام الماضي على يد أتلتيكو في النهائي.
ريال مدريد ينتظر الفائز من لقاء برشلونة وريال سوسييداد الأربعاء في نهائي البطولة.
ربع ساعة فقط احتاجها لاعبو ريال مدريد لحسم الديربي وإبطال مفعول مفاجآت أتلتيكو بهدفين من ضربتي جزاء أحرزهما البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقتين 7 و16 من عمر اللقاء الذي شهد تألقاً لافتاً للمايسترو الكرواتي مودريتش.
ريال مدريد بدأ بسيناريو الصدمة لجاره أتلتيكو بفرصة قريبة للغاية من جانب جاريث بيل من تمريرة عرضية متقنة من ألونسو إلا أن هدف التقدم الملكي لم يتأخر كثيراً بضربة جزاء حصل عليها الساحر البرتغالي رونالدو بعد عرقلته من جانب مدافع أصحاب الأرض مانكويلو ليحرز رونالدو الهدف الأول للريال في الدقيقة السابعة.
ضربة جزاء آخرى للريال ، لم يكن يتوقع عشاق أتلتيكو هذا السيناريو القاسٍ والصعب فقد نجح جاريث بيل في الحصول على ضربة جزاء بعد عرقلته من إنسوا ليسجل رونالدو الهدف الثاني في الدقيقة 16 ليقتل أحلام أتلتيكو منذ البداية.
أتلتيكو عانى كثيراً وبشكل واضح في غياب نجمه المصاب دافيد فيا والموقوف دييجو كوستا والمعاناة تمثلت في غياب الثقة مع الهزيمة الساحقة في لقاء الذهاب بثلاثية نظيفة مع البداية المرعبة للريال والتقدم بهدفين في أول ربع ساعة.
الديربي الساخن تحول فجأة بعد هدفي رونالدو إلى تقسيمة..لا وجود للاعبي أتلتيكو الذين تحولوا إلى أشباح داخل المستطيل الأخضر ولكن الملفت أن مودريتش لاعب وسط الريال واصل تألقه بتمريراته المتقنة ومجهوده الوافر.
بعض التوازن سيطر على أداء أتلتيكو بعد صدمة الهدفين بتحركات من جانب الجناحين دييجو وخوسيه سوسا مع ثلاث إنذارات للاعبي الريال إيلرامندي وأرابيلوا ورونالدو ولكن الديربي رفض أن ينهي نصفه الأول بدون لقطات مثيرة للجدل فكانت من نصيب رونالدو الذي تعرض للاعتداء عليه بأحد الألعاب من جانب مدرجات جمهور أتلتيكو.
الأرجنتيني دييجو سيميوني بدأ الشوط الثاني متمسكاً بالأمل الضئيل بتغييرين دفعة واحدة بإشراك خوان فران وأدريان على حساب دييجو وخافي مانكيليو بينما بدأ المدرب القدير أنشيلوتي سحب وإراحة نجومه بتغيير لإراحة سيرجيو راموس ونزول ناتشو.
لا جديد رغم تغييرات سيميوني إلا أن السيطرة للملكي والتألق للنجم مودريتش والصمت يخيم على مدرجات جماهير أصحاب الأرض وإن كانت أجواء الديربي بدأت في التوتر بصدامات عنيفة بين اللاعبين على رأسها الاشتباك بين ألونسو وراؤول جارسيا الذي خرج بعده ونزل جابي.
أنشيلوتي واصل سياسة إراحة نجومه فسحب المتألق لوكا مودريتش ومنح الفرصة للبديل كاسيميرو بعد مرور 67 دقيقة رائعة قدمها المايسترو الكرواتي ثم جاء الدور على رونالدو ليغادر الملعب مع الدقيقة 75 بعد أن أهدر فرصة قريبة تصدى لها الحارس دانييل أرانيزوبا ويحل بدلاً منه الهداف الواعد خيسي رودريجز.
خيسي كاد أن يترك بصمته ويواصل التهديف من هجمة منظمة للريال ولكن محاولة المهاجم البديل باءت بالفشل ليصعد الريال للدور النهائي عن جدارة.