عروبة الإخباري – اكدت وزيرة النقل الدكتورة لينا شبيب إن الاردن يعتبر جزء من حلقات التجارة العالمية ومنظومة النقل البحري العالمي ما يستوجب على القطاع العام والخاص زيادة الاهتمام بالنقل البحري.
وبينت شبيب خلال افتتاحها الندوة أهمية التأمين البحري كونه ركنا اساسيا لضمان تدفق التجارة البحرية بين مختلف دول العالم وضمان حفظ حقوق اصحاب البضاعة من مستوردين ومصدرين بالاضافة لحفظ حقوق الناقل البحري والسفينة.
واشارت الى إن وزارة النقل عملت خلال السنوات الماضية على تأهيل العنصر البشري في قطاع النقل بشكل عام وقطاع النقل البحري بشكل خاص.
وبينت أن اكثر من 80بالمئة من حجم التجارة العالمية ينقل بحرا مما يعني الحاجة لتطوير العمليات والتغطية التأمينية لتشمل كافة مدخلات منظومة النقل بما فيها السفن والبضاعة والاشخاص وارتباط التأمين بخطط التنمية والتخطيط ووضع الاستراتيجيات وكذلك البنوك لغايات تمويل الاعتمادات المستندية وتمويل التغطية التأمينية.
وقال رئيس الاتحاد الاردني لشركات التأمين عثمان بدير,ان التأمين البحري يشكل جزءا هاما من أعمال التأمين في الأردن حيث حققت شركات التأمين العام الماضي أقساطا بلغت نحو 28 مليون دينار لتشكل ما نسبته 1ر6 بالمئة من إجمالي الأقساط المكتتبة في كافة فروع التأمين والتي بلغت 491 مليون دينار نهاية عام 2013.
وبين بدير إن شركات التأمين دفعت بالمقابل خلال العام 2013 تعويضـات في فـرع التـأمين البـحري بلغـت نحو 4ر6 مليون دينار وقد شكلت التعويضات في هذا الفرع ما مقداره 2بالمئة من إجمالي تعويضات سوق التأمين التي بلغت عام 2013 ما مقداره 35ر311 مليون دينار.
وأضاف بدير إن اهمية هذه الندوة تأتي لتوفير الفرصة لتجميع كافة الاطراف ذات العلاقة وأطراف عقد النقل البحري ليشمل الناقلين والشاحنين والمستفيدين من التأمين البحري نظراً لخصوصية عملية النقل البحري التي تمتد لتشمل مناطق جغرافية واسعة تكاد تغطي غالبية دول العالم وتصل مبالغ البضائع المنقولة إلى مئات الملايين وكميات كبيرة من البضائع الواردة والصادرة والتي قد تشكل خسارة كبيرة لصاحب البضاعة في حال تعرضها لأي من أضرار عمليات النقل سواء أكانت منقولة برا أوبحرا أو جوا.
وقال نقيب ملاحة الاردن الكابتن محمد الدلابيح, لقد تواكب التطور الملاحي العالمي والتأمين بنفس الوتيرة والتي تهدف في النهاية الى المحافظة على البضائع ووصولها بالسرعة والسلامة اللازمة .
واكد بإن النقل البحري يشكل جزءا من الاستراتيجية الوطنية والامن القومي للدولة, مبينا, ان قراءة التاريخ تؤكد ان نهضة الامم قد صاحبها دوما وعلى مر العصور نقل بحري متطور وقوي.
وبين الدلابيح, أن هذه الندوة تكتسب اهمية خاصة لكونها تتيح الفرصة لكل العاملين والمعنيين بامور التجارة البحرية والخدمات المرتبطة بها من صناعة الشحن والنقل والتأمين وخدمات الموانئ والجمارك للتعرف على التحديات التي تفرضها انتشار العولمة وما يواكبها من تقدم سريع في عصر الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة.