عروبة الإخباري – فاجأ وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، مرة اخرى بالدفاع عن نظيره الامريكي جون كيري الذي واجهت مساعيه من اجل السلام في الشرق الاوسط انتقادات متزايدة في الحكومة الاسرائيلية .
ليبرمان المعروف بكونه من اشد المنتقدين للجهود الدولية لإقامة دولة فلسطينية على اراض تحتلها اسرائيل.
قال خلال اجتماع مع قيادات قطاع الاعمال في تل ابيب، عقد اليوم الجمعة، “أريد أن أوضح… كيري صديق حقيقي لاسرائيل/ متسائلا عن الهدف من تحويل صديق الى عدو؟”
ويتبنى ليبرمان نهجا اكثر حرصا منذ استأنف عمله في منصب وزير الخارجية بعد تبرئته من اتهامات بالكسب غير المشروع العام الماضي.
بالمقابل انتقد ليبرمان الهجوم الذي تعرض له كيري من قبل وزراء في الحكومة الاسرائيلية وهاجم ليبرمان شريكه في الائتلاف الحكومي ورئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، الذي سبق وتعرض بالهجوم للوزير الامريكي جون كيري وزاود على نتنياهو في موضوع بقاء مستوطنات تحت الحكم الفلسطيني، مستبعدا انسحابه من الحكومة بما يعنيه ذلك من التخلي عن الامتيازات التي يتمتع بها هو وحزبه..
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد نقلت مؤخرا ايضا عن وزير الامن الاسرائيلي موشي يعلون قوله، ان كيري يسلك نهج “المخلص المنتظر” معلقا على مقترحات امريكية يمكن أن تزيد من سيطرة الفلسطينيين الأمنية في الضفة الغربية اذا انسحبت اسرائيل.
وبعد أن حذر كيري الاسبوع الماضي من أن الازمة الدبلوماسية قد تعمق عزلة اسرائيل الدولية قال وزير اسرائيلي آخر ان حكومة نتنياهو لن تتفاوض وهناك “بندقية مصوبة الى رأسها”.
وقال ليبرمان إن زملاءه اليمينيين “يتبارون لاستعراض قدراتهم البلاغية… من يستطيع ان يكون اكثر قوة وصخبا” ضد كيري مضيفا أن “هذه الغوغائية لا تفيد. يجب ان نسترخي قليلا.”
وشكل حزب ليبرمان اسرائيل بيتنا قائمة مشتركة مع حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو قبل الانتخابات السابقة. وتضم الحكومة الائتلافية حزب البيت اليهودي القومي المتشدد الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية وغضب لتعاون اسرائيل مع كيري.
وقال ليبرمان، إن من غير المرجح أن يؤدي اتفاق للسلام الى انهيار الحكومة مهونا من شأن خطر انسحاب حزب البيت اليهودي. وفي اشارة الى استعداد حزبه لتقديم تنازلات،قال “خيار تغيير الائتلاف غير مطروح… حين يكون هناك نزاع بين وحدة الامة ووحدة الارض تكون وحدة الامة هي الاهم” معبرا عن تأييده لتنازل محتمل عن اراض في المستقبل.
وأشاد بكيري لتعامله مع المفاوضات “بالطريقة الملائمة”.
وجدد ليبرمان في معرض حديثه التأكيد على ان فكرة التبادل السكاني والاراضي ستكون جزءا من أي تسوية مستقبلية.
وقال ان التحدي الاكبر امام اسرائيل هو استجلاب 3.5 مليون يهودي الى اسرائيل.