عروبة الإخباري – أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف عن إدانته للاعتداء الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية وأسفر عن سقوط عدد من المواطنين بين قتيل وجريح. وأشار إلى ان «العراق عانت للأسف من سلسلة من الاعتداءات الإرهابية، ويجب أن يدين جميع الزعماء السياسيين والدينيين والمدنيين في هذا البلد أولئك الذين يخططون للقيام بهذه الهجمات». ورأى انه «يتعين على القادة السياسيين في العراق أن يُظهروا الوحدة الوطنية في التعامل مع مثل هذه التهديدات وأن يتحدوا ضد الإرهاب».
من جهته ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بـ«التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مبنى وزارة الخارجية العراقية في بغداد وأدت إلى وقوع العديد من الضحايا والإصابات من موظفي الوزارة».
وأعرب الأمين العام في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري عن «الإدانة الشديدة لهذا التفجير الإجرامي»، مبدياً قلقه من «التصعيد الخطير لأعمال العنف والتفجيرات الإرهابية التي تستهدف المدنيين العراقيين والتي تزايدت حدتها خلال الأشهر الأخيرة».
ونوه العربي بـ«ضرورة تضافر جهود جميع القيادات العراقية لمواجهة الإرهاب ووضع حد لأعمال العنف، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار ويحفظ سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه».
كما دانت وزارة الخارجية البريطانية، الهجوم الذي وقع على مقر الخارجية العراقية والذي خلف عشرات القتلى والجرحى.وأكدت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله دعم الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب.
نائب الرئيس العراقي المستقيل طارق الهاشمي أعرب عن «إستيائه لما يجري في العراق من فوضى وعنف على يد رئيس الحكومة نوري المالكي الذي يعمل على إضطهاد قسم كبير من العراقيين بصلاحيات إستثنائية في وزارتي الدفاع والداخلية». ورأى ان «ما جرى من إقتحام الأنبار نهاية الشهر الماضي أكبر دليل على رفض المالكي لأي نوع من الشراكة السياسية، وتأكيد هذه الديكتاتورية».
كما أكد ان «طهران تعبث بسيادة العراق وتعمل بشكل حثيث على تفريق شعبه ونهب ثرواته وتشويه هويته، من اجل إضعاف قدراته»، معتبراً ان «المخرج من هذه الحال يكون بإقالة حكومة المالكي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فمن دون ذلك يبقى العراق الرجل المريض في المنطقة».
وكان قتل 26 شخصا على الأقل، وأصيب عدد آخر في أربعة تفجيرات متزامنة بالقرب من المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت مصادر الشرطة إن ثلاثة من التفجيرات وقعت قرب إحدى البوابات الرئيسية للمنطقة الخضراء التي يوجد فيها مكتب رئيس الوزراء وعدة سفارات غربية، وتخضع لحراسة مشددة. وأوضحت المصادر أن الانفجار المزدوج الأول نجم عن سيارتين ملغمتين انفجرتا بالتتابع عند نقطة تفتيش وزارة الخارجية.
ووقع الانفجار الثالث بعد دقائق، ونفذه «انتحاري» يرتدي حزاما ناسفا داخل مطعم شعبي يرتاده عادة أفراد الأمن في المنطقة، فيما كان التفجير الرابع بسيارة ملغمة انفجرت في منطقة السنك عند جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء.
وفي تطور آخر تمكنت قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة مزروعة على مقربة من مقر وزارة النفط في وسط بغداد، وفقا لمصادر أمنية.
وبعيدا عن بغداد، قتل شخصان ، وأصيب سبعة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى حكومي شرقي بعقوبة شمال شرقي بغداد، بحسب مصادر في الشرطة العراقية. وأوضحت المصادر أن «عبوة ناسفة موضوعة جانب الطريق بالقرب من دائرة عقارات المقدادية شرقي بعقوبة انفجرت، مما تسبب في مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين، بينهم امرأة وشرطي صادف مروره بمكان الحادث».
وفي بعقوبة أيضا قال شهود عيان من قرية المخيسة شمال المدينة إن العشرات من العائلات اضطرت للنزوح هربا من مليشيات مسلحة اقتحمت القرية وقتلت ثمانية من أبنائها وأحرقت مسجدا وعشرة منازل.
وأظهرت صور بثت عبر الإنترنت أهالي المخيسة وهم يستغيثون بمسؤولين محليين قاموا بزيارتهم، ويطلبون منهم حمايتهم من بطش المليشيات. وقال أهالي المخيسة إنهم استغاثوا بالجيش، لكن أفراده نصحوهم بترك قريتهم والبحث عن مكان آخر.
وذكر الأهالي أن الجيش أبلغهم بأنه غير قادر على حمايتهم من المليشيات، لأنها متنفذة ومدعومة من الدولة.
وفي محافظة الأنبار غربي البلاد أكدت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) نزوح نحو أربعين ألف طفل مع أسرهم بسبب تردي الوضع الأمني هناك.
من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة تعليق أنشطتها الإغاثية بسبب تردي الوضع الأمني، وإيقاف السلطات العراقية جميع شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية عن المحافظة.
قتلى وجرحى بتفجيرات جديدة في العراق
14
المقالة السابقة