عروبة الإخباري – استضاف فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء، مساء يوم أمس الأول، الزميلة الشاعرة مريم الصيفي في شهادة إبداعية عن تجربتها الشعرية وسط حضور جمع من الكتاب والشعراء والمهتمين.
وقالت الصيفي «لقد ساءني زمن النكبة العام 1948، فهناك غرب نهر الأردن قرية وادعة من قرى القدس اسمها الولجة ولدت فيها العام 1945، ورحلت عنها اثر النكبة، وأقمت وأهلي في جبل الجوفة المطل على المدرج الروماني، بينما ظلت صورة الولجة محفورة في الذاكرة».
وأضافت ما يزال الأمل يراودني في العودة إلى قريتي الحبيبة، إذ لن يضيع حقنا في الأرض التي سلبت، مبينة ان موهبة الشعر لديها تفتحت منذ سن مبكرة، حيث تجرعت مرارة النكبة، فيما أعاد لها انتصار مصر اثر العدوان الثلاثي العام 1956 فرحة غامرة، فكتبت جملتها الشعرية الأولى التي جاءت تعبيرا عن فرحها بالانتصار.
ولفتت إلى إنها استطاعت التعبير عن مشاعر وأحاسيس سجلت ذلك الانفعال الإنساني، مشيرة إلى تنوع موضوعات كتاباتها وتنوع أشكالها، إذْ تكتب الشعر العمودي وشعر التفعيلة، فتتغنى بالوطن وقضاياه وبالأمة وآلامها وآمالها، مبينة أن الشعر يجب أن يبتعد عن المباشرة في مضامينه والابتعاد به عن الإسفاف.
وحول تجربة الصالون الأدبي قالت، انه كان حلما لطالما حلمت به، إذ تحقق في الكويت العام 1987 إذْ استمرت لقاءات الأدباء والكتاب والشعراء وتبادلهم للكتابات والآراء النقدية إلى أن عدت إلى الأردن العام 1991 فتواصلت لقاءات الصالون الأدبي، مبينة أن صالونها الأدبي يؤمه كتاب من مختلف المحافظات، إضافة إلى كتاب عرب، مؤلفاتها: انتظار، فضاءات شعرية، عناقيد في سلال الضوء، صلاة السنابل، أغان للحزن والفرح، ووردة الغياب.
وقرأت في الأمسية التي أدارها الكاتب محمود أو عواد، قصيدتين لها هما غياب، و يهوذا يهز جذع النار. (بترا)
شهادة إبداعية للشاعرة مريم الصيفي في «كتّـاب الزرقاء»
29
المقالة السابقة