عروبة الإخباري – اعلنت مصادر امنية عراقية امس مقتل اكثر من اربعين «ارهابيا» من تنظيم (داعش)، فيما فجر مجهولون منزل رئيس مجلس محافظة الانبار واختطفوا ثلاثة من أشقائه، الى ذلك اظهرت ارقام رسمية امس ان اكثر من الف شخص قتلوا في العراق في شهر كانون الثاني.
واكدت مصادر امنية عراقية امس مقتل اكثر من اربعين «ارهابيا» من تنظيم (داعش) في عمليات نفذتها القوات العراقية خلال الساعات الماضية في محافظة الانبار حيث تستعيد سيطرتها تدريجيا.
وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارئ بمساندة الصحوات وابناء العشائر منذ نهاية كانون الاول الماضي، لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الانبار التي تتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة تمتد نحو 300 كيلومتر.
ونقل بيان رسمي لوزارة الدفاع عن المتحدث باسم الوزارة اللواء محمد العسكري، ان «وحدات عسكرية تمكنت بمساندة طيران الجيش من تدمير مواقع واوكار لتنظيمات داعش الارهابية في منطقة عامرية الفلوجة وتقاطع السلام».
واكد العسكري «مقتل اربعين ارهابيا وحرق 15 عجلة محملة بالاعتدة والاسلحة وتدمير اربعة مقرات للقيادة والسيطرة» تابعة للتنظيم.
وتقع عامرية الفلوجة الى الجنوب الغربي من الفلوجة بينما يقع تقاطع السلام جنوب المدينة.
وما زالت الفلوجة خارج سيطرة القوات الامنية ويفرض مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام سيطرتهم على وسط المدينة فيما ينتشر اخرون من ابناء العشائر حول المدينة وتتحشد قوات من الجيش على اطرافها، وفقا لمصادر محلية وامنية.
وشهدت مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار مساء الخميس اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحون من تنظيم داعش في مناطق الملعب والضباط، كلاهما وسط المدينة، وفقا لضابط برتبة مقدم في الشرطة.
واكد الضابط «قتلنا اثنين وجرح اخر من تنظيم داعش كما اعتقلنا عنصرا اخر منهم».
واضاف «تمكنا من استعادة السيطرة على اجزاء من هذه المناطق وطرد الارهابيين منها».
وفي منطقة الخالدية شرق الرمادي، تواصل قوات عراقية اخرى ملاحقة مسلحين منذ عدة ايام.
وقال احد قادة الصحوات في الخالدية جبار الملا خضر ان «قواتنا تحاصر منطقة جزيرة الخالدية حيث يختبىء حوالى 250 من بقايا فلول القاعدة».
واوضح ان «العملية تنفذ بتواصل مع الحذر لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين».
في غضون ذلك، قال ضابط في الجيش برتبة رائد ان «جنديين قتلا واصيب ستة من عناصر الامن، هم جنديان واربعة من الصحوة، بجروح في انفجار سيارة مفخخة».
واضاف ان «الانفجار استهدف نقطة تفتيش مشتركة، للجيش والصحوة، على جسر حديدة عند قرية البونمر.
واكد ضابط في الشرطة برتبة ملازم اول انهيار الجسر بشكل كامل اثر الانفجار. بدوره، اكد طبيب في مستشفى هيت حصيلة الضحايا.
وما زالت بعض مناطق محافظة الانبار ابرزها الفلوجة واحياء في مدينة الرمادي، تحت سيطرة مسلحين من تنظيم داعش، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي العام 2003.
وسقط صباح امس صاروخان داخل محيط مطار بغداد الدولي، غرب بغداد، دون ان يؤديا الى وقوع ضحايا او يؤثرا على الرحلات عبر المطار.
وقال رئيس سلطة الطيران المدني ناصر بندر «سقط صاروخان حوالى السادسة والنصف صباحا (03,30 تغ) على مطار بغداد الدولي، مؤكدا ان «حركة الطيران تسير بشكل طبيعي ولم يحدث اي تاخير في الرحلات».
ونادرا ما يتعرض مطار بغداد الى هجمات مباشرة وتفرض اجراءات مشددة في المناطق المحيطة بالمطار اضافة الى المداخل الرئيسية التي توجد فيها 14 نقطة تفتيش قبل الوصول الى موقع المغادرة.
على صعيد متصل أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار العراقية امس أن مجهولين فجروا منزل رئيس مجلس محافظة الانبار واختطفوا ثلاثة من أشقائه شرق الفلوجة.
وقال المصدر إن «مسلحين مجهولين فجروا عددا من العبوات الناسفة في محيط منزل رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت بمنطقة الرشاد وسط ناحية الكرمة ما أسفر عن انهياره بالكامل»، موضحا أن «المنزل كان خاليا من ساكنيه».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «المسلحين اختطفوا ثلاثة من اشقاء رئيس المجلس حيث يقيمون في منازل قريبة من منزله».
وأوضح أن «مروحيات عسكرية حلقت فوق منطقة الحادث على نحو منخفض بحثا عن المسلحين المتورطين بالهجوم».
الى ذلك اظهرت ارقام رسمية امس ان اكثر من الف شخص قتلوا في العراق في شهر كانون الثاني، فيما تشهد البلاد موجة من العنف والمواجهات بين قوات الامن والمسلحين.
ودلت بيانات جمعتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع ان 1013 شخصا -منهم 795 مدنيا و122 جنديا و96 رجل شرطة- قتلوا نتيجة العنف.
واظهرت الارقام كذلك ان 2024 اصيبوا بجروح من بينهم 1633 مدنيا و238 جنديا و153 رجل شرطة. وقتلت قوات الامن 189 مسلحا واعتقلت 458 اخرين.
ويعد عدد القتلى في كانون الثاني الاعلى الذي تكشف عنه الوزارات منذ نيسان 2008 حين بلغ عدد القتلى 1073 قتيلا.
مقتل 40 عنصراً من (داعش) والجيش يواصل عملياته في الأنبار
23
المقالة السابقة