عروبة الإخباري – في أعقاب المواجهة التي حدثت في جلسة الكنيست بين النائب أحمد الطيبي ، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، وبين عضو الكنيست المتطرف موشيه فيجيلن من حزب الليكود، صرّح فيجلين بأنه عندما سيصبح رئيس حكومة فإنه سيسجن أحمد الطيبي. وكتب على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي : عبّرتُ اليوم للطيبي عما يشعر به تجاهه كل إسرائيلي عاقل، خاصة بعد مقاطعته بأقواله لخطاب رئيس الوزراء الكندي في الجلسة الخاصة التي عقدت بالكنيست ، وعندما سأصبح رئيساً للحكومة، فإن الطيبي، مستشار الإرهابي عرفات، سيجلس في السجن وليس في كنيست إسرائيل. حسب قوله
وكانت المواجهة حدثت بين الطيبي وفيجلين في جلسة الكنيست، بعد ان خطب الطيبي عن وضع البدو في النقب وانعدام الماء والكهرباء لعشرات آلاف المواطنين، فادعى فيجلين ان الطيبي يكذب ، وقال ان الطيبي قد أساء الى سمعة الكنيست وقلل من احترامها.
فأمر الطيبي بإخراج فيجلين من القاعة بعد تحذيره ثلاث مرات.
وفيما بعد، تقدم موشيه فيجلين بشكوى للجنة السلوك البرلمانية ضد النائب أحمد الطيبي ، وجاء في نص الشكوى” بأن الطيبي استغل الموقف الخاص أثناء خطاب رئيس وزراء كندا، وأطلق أكاذيبه كصاروخ إعلامي هدفه المسّ بدولة إسرائيل.”وفي هذا السياق لا يمكن تجاهل ان عضو الكنيست احمد الطيبي كان على مدى سنوات المستشار الشخصي لياسر عرفات، اكبر قاتلي شعبنا خلال الخمسين سنة الاخيرة، وعدو الدولة اليهودية” . كما قال
وأضاف فيجلين في توجهه، ان” أكاذيب الطيبي عن دولة إسرائيل مع استغلال منصة الكنيست ومنصبه كعضو كنيست في جلسة رسمية تتم تغطيتها إعلامياً على المستوى الدولي، هي بمثابة صاروخ موجّه إلى قلب الشرعية الدولية لدولة إسرائيل، وأضراره الجسيمة أكبر من صواريخ القسام والغراد . مقاطعة الطيبي لهاربر ونتنياهو حول انعدام المياه للبدو هي صاروخ موجّه ضد إسرائيل وأسوأ من صواريخ غراد.”
وكما قدم موشيه فيجلين شكوى أخرى ضد النائب أحمد الطيبي كتب فيها بأنه أثناء سَيره في قاعة الكنيست قال بأن الطيبي ” كذب ” ولم ينعته بأنه ” كاذب “. وحاول فيجلين ان يشرح بأن كلمة ” كذب ” هي واقعة ولا يحق للطيبي ان يستغل منصبه وإدارته للجلسة ويهينه ويمسّ بكرامته ويطرده من القاعة.
واختتم : أطالب اعضاء لجنة السلوك البرلمانية بالتوضيح للطيبي بوجود حدود للاستغلال الذي يقوم به أعداء الدولة اليهودية للديمقراطية بواسطة كنيست إسرائيل. وبالتالي أطالب بمنعه من إشغال منصب رئيس أي جلسة في الكنيست.”
وعقّب الطيبي على هذه الشكوى وفحواها : فيجلين وأمثاله، تماماً مثل رئيس الحكومة نتنياهو، يرفضون رؤية الحقيقة والاعتراف بأن عشرات آلاف المواطنين البدو في النقب، خاصة في القرى غير المعترف بها، وايضاً في مناطق واسعة من القرى التي اعترفت بها الحكومة، يعيشون بدون ماء وكهرباء، وهي المقومات الأساسية للحياة الكريمة. نحن سنستمر في فضح سياسة إسرائيل، والتمييز والعنصرية وانعدام المساواة والإجحاف بحق المواطنين العرب في جميع المنابر ، وهذا واجبنا ودورنا تجاه قضايا شعبنا. “