عروبة الإخباري – استعرض مدير تطوير الأعمال في منظمة QS للتصنيف العالمي للجامعات أشون فرنانديز في محاضرته التي ألقاها في جامعة العلوم والتكنولوجيا آلية وضع الاستراتيجيات الصحيحة للجامعات والأسس المتبعة للتقييم من أجل الوصول بالجامعات الاردنية إلى مستوى متقدم في مصاف الجامعات العالمية وتحقيق التصنيف العالمي المنشود.
وقال أن بعض التغييرات المؤسسية الإيجابية التي يمكن تحقيقها من خلال سياسة التقييم الذاتي والتحليل العلمي السليم لاستراتيجيات الجامعات، تساهم إلى حد كبير في الترتيب أو التصنيف العالمي للجامعات، وذلك من خلال التركيزعلى مؤشرات الأداء العالمي المعتمدة ضمن اتجاه استراتيجي واضح لتحسين الجودة، وتحقيق النتائج المرجوة.
وأضاف اشون أن التصنيف العالمي لأي جامعة هو عنصراً هاما في تأطير المشهد الدولي للتعليم العالي، لأن القدرة التنافسية للجامعات في جميع أنحاء العالم محدودة في نطاقها.
مؤكداً أن الطلب المتزايد من المؤسسات الأكاديمية للحصول على بيئة تنافسية فعالة أدت إلى حدوث الاختلافات المتنوعة في رسالة كل مؤسسة تبعاً للأوضاع الإقليمية المحيطة بها، وعليه يجب على كل جامعة اختيار نظام الجودة الأمثل لها وإظهار مدى تناسبها لمعايير التصنيف العالمي QS، من خلال خارطة طريق واضحة وقابلة للتطبيق والتنافس القوي.
من جهته دعا رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور عبد الله ملكاوي الجامعات الأردنية للإنضمام إلى تصنيف QS. وقال أن الجامعات في الأردن بشكل خاص، والشرق الأوسط بصفة عامة لديها الفرصة والقدرة على رفع مستويات التدريس والبحث والإدارة فيها لتصبح في مصاف الجامعات العالمية، وأكد على أن جامعة العلوم والتكنولوجيا كغيرها من الجامعات الأردنية حريصة على الدخول في قائمة التصنيف العالمي للجامعات، لتتمكن من القيام بدورها الحيوي في حقل التعليم العالي العالمي.
وبين الدكتور الملكاوي أن التميز المستحق للجامعة، والذي جعلها ضمن أفضل (5%) من الجامعات العالمية جاء من خلال مراحل تطوير برامج واستراتيجيات الجامعة المواكبة للمتغيرات البحثية والعلمية المتلاحقة في العالم. وقال الملكاوي أن هذا يعتبر دليلاً بارزاً ومؤشراً آخر على نوعية البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعة اعتماداً على الخبرات التراكمية مشيراً الى أن الجامعة استقطبت أكثر من (5500) طالب من أكثر من (50) جنسية مختلفة عربية واجنبية في السنوات الأخيرة.
والجدير بالذكر أن مؤسسة QS للتصنيف العالمي تأخذ بالإعتبار أكثر من معيار لعملية تصنيف الجامعات. من ضمن ذلك السمعة الأكاديمية ورأي أصحاب العمل الذين يوظفون خريجي الجامعة ونسبة طالب الى مدرس، والبحث العلمي والطلبة الأجانب.
وحضر الندوة عدد كبير من المهتمين في هذا القطاع من الجامعات الحكومية والخاصة.