عروبة الإخباري – رحل المخرج التلفزيوني عزمي مصطفى (1954 – 2014)، عن الحياة، في الثاني عشر من الشهر الجاري، في القاهرة، حيث وري الثرى هناك بحضور وزير الإعلام المصري.
مصطفى الذي أخرج فيلم «فجر الأحرار» في العامة 1986، الذي يتناول فترة حياة الراحل الملك حسين بن طلال، منذ توليه سلطاته الدستورية وحتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، خريج أكاديمية السينما بالقاهرة العام 1977، وعمل مخرجا في التلفزيون الأردني في الفترة من 1977 – 1982، وعمل فترةَ من الزمن في التلفزيون السوري.
التقت «الرأي» مجموعة من الفنانين الأردنيين، الذين تحدثوا عن حياته وأعماله.
قال الكاتب محمود الزيودي: «يعتبر عزمي من الجيل الثاني من المخرجين في الحراك الدرامي الأردني، ومن المؤثرين فيه، فهو مبدع وخلاق، ومن أسلوبه في العمل أن كان يبتعد عن لقطة (الكلوز أب)، فقد كان يحرص على أخذ اللقطة للشخصية مع الشخوص الأخرى». وأضاف: «وكان يكتب مسلسلات ويخرجها، وقد كانت إقامته في القاهرة بحكم زواجه هناك».
وبين: «أنه مصطفى قد أخرج له من تأليفه مسلسل «جروح» و»الدوما الهلالية» ومساعد مخرج في «قرية بلا سقوف».
نائب نقيب الفنانين ساري الأسعد قال: «لقد صدمنا برحيله وهو في عز شبابه وعطائه، كما وأنه من المحزن أن يعمل ويموت مخرجونا في القطار العربية، بعيدا عن بلدهم لقلة الإنتاج التلفزيوني فيه، ومنوها إلى أهمية المخرج مصطفى «فقد ترك بصمة عبر أعماله، رغم أنها ليست كثيرة جدا، ولكنها على مستوى عال من الفنية»، وموضحا»كل مشهد في عمله الدرامي يجيء في دلالة وفي لغة جمالية أخاذة، فهو من المخرجين الواعين، وكان دائما هادئا في حياته العادية أو المهنية «.
من جهته استعرض زهير النوباني مشاركته ابتداءً من أول فيلم أخرجه مصطفى «الجاحظ معاصرا» وهو من تأليفه، وانتاج النوباني وبطولته إضافة لفنانين آخرين»، في بداية الثمانينات، وانتهاء بسبع مسلسلات أُخريات شارك فيها النوباني، مؤكدا «بأنه مخرج وكاتب سيناريو مهم ومميز على المستوى المحلي والعربي، وما زالت أعماله التي تبثها الفضائيات مثل «جروح» تلقى نجاحا لدى الجمهور».
وعبر عن حزنه لكونه توفي خارج البلاد، بفعل قلة الإنتاج الدرامي المحلي، التي دفعت بالعديد من بالمبدعين للعمل في الأقطار العربية كمحمد عزيزية، ونجدت أنزور، وأحمد دعيبس، وبسام سعد.
وقال نقيب الفنانين: «لا يسعنا إلا أن نعزي أسرته الصغيرة والكبيرة، وأن نطلب له الرحمة والمغفرة»، ومبينّاً: «الذي ظل مثابرا وبارا بفنه عبر أعماله التلفزيون الأردني، وكان يشار له كمخرج متميز».
وأضاف: «لقد كانت تستهدفه الأعمال الجادة ذات المضامين الهادفة، وقد تشرفت بالعمل معه ممثلامن خلال فيلم «فجر الأحرار» حيث كان يمتلك دور المخرج العارف والمتفهم لعمله، مما جعله يخرج إلى خارج الوطن من أجل البحث عن انتاجات في مضمار الدراما، في الفترة التي أُصيبت فيها الدراما الأردنية بالنكوص، وقلة الانتاج».
ومن أعمال مصطفى: مسلسل «مقادير»، و»بلا هوية»، ومسلسل «الشتات»، وفيلم «الجاحظ معاصرا» ومسلسل «أيام البركة»، ومسلسل «وضحة وابن عجلان»، و»معقول يا ناس»، و»الملح الأسود»، و»جروح»، و»الدومة الهلالية»، و،الأخدود، والمسلسل الكويتي «إخوان مريم.