عروبة الإخباري – بدا وزير الخارجية ناصر جوده واثقا من اطلالة كاملة بكل التفاصيل ودقتها على مشهد المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، معتبرا ان ما تظهره الادارة الامريكية من جدية تجاه الوصول لحل للقضية الفلسطينية يقلق البعض.
وبصورة الواثق والمطل على المشهد شرح جوده ما يجري البحث فيه بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري والفلسطينيين والاسرائيليين، معتبرا ان المصلحة الوطنية الاردنية العليا تقتضي قيام دولة فلسطينية بوجود قوات فلسطينية في أغوار الاردن وليس قوات اسرائيلية.
الاردن يؤكد انه لن يقبل باي اتفاقات بين الجانبين تخل بالمصلحة الوطنية الاردنية او بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وان يكون على حدودها الغربية قوات فلسطينية لحماية حدود تلك الدولة.
وتعتبر الدولة الفلسطينية من وجهة نظر الدبلوماسية الاردنية ليست مكتملة السيادة ان وجدت قوات اسرائيلية في الأغوار الاردنية، ويتسائل جوده في هذا السياق” هل يعقل ان نصدق بقاء الجيش الاسرائيلي في غور الاردن من الجانب الاخر” ليجيب جوده على نفسه” طبعا لا يعقل”.
الاردن مطل على كامل التفاصيل:
هجمة غير مسبوقه يواجهها جوده على خلفية تصريحاته حول ملف المفاوضات، لكن جوده يتساءل مستعرضا تصريحاته خلال السنواات من عام 2008 لحظة تولية حقيبة الخارجية وحتى الان بان تصريحاته لم تخرج عن سياقها بل وحافظت عليه .
ويقول في معرض حديثه هذا” كلامي لم يتغيير فالاردن مع قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والمستقلة على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيراان عام 1967، وعاصمتتها القدس الشرقية وان تكون دولة متواصلة جغرافيا “.
الاردن يعول كثيرا على امكانية وصول كيري لاطار للتفاوض نهاية ايار المقبل، ويؤكد جوده ان الاردن ان رأى اي افق ونتائج حقيقية وملموسه قبل انتهاء المدة التي حددها كيري لنفسه وهي 9 اشهر، فان لا مانع من تمديد المدة، ,يعلق على ذلك” تحملنا 60عاما للوصول الى حل هل نقف عن تمديد شهر اضافي مثلا”.
اللاجئون قضية اردنية محورية وتتصدر اولويات الدبوماسية الاردنية في المفاوضات، ويرى انه لا بد من حلها في اطار القرارات الدولية، وخاصة القرار 194 ومبادرة السلام العربية.
وبحسب الاطلالة الاردنية على المفاوضات يبدو ان الاردن يملك العديد من قنوات الاتصال مع الاطراف الدولية للاطلال على ما يجري داخل الغرف المغلقة حيث يستدل على ذلك باللقاءات المتكررة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري لعمان ولقاء الملك للرئيس الفلسطيني محمود عباس واخيرا لقاء رئيس الوزراء الااسرئيلي.
جوده: لا نقبل إلا “قوات فلسطينية ” في الأغوار
6
المقالة السابقة