عروبة الإخباري – أكدت الحكومة أنها “ستتعامل مع رسالة مجلس النواب” التي تلقتها حول قضية بيان السفارة السورية الذي تضمن اعتداء لفظيا على النائب عبدالله عبيدات، “ضمن المقتضى الدستوري”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني في تصريح خاص بـ”الغد” أمس، أنه سيتم “اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة من خلال وزارة الخارجية”، وسيتم “إعلام مجلس النواب بالخطوات التي سيجري اتخاذها”.
وحول الآلية التي ستتبعها الحكومة للتعامل مع هذه الرسالة، أوضح المومني أن “رئيس الوزراء عبدالله النسور سيحيل الرسالة على وزارة الخارجية لأنها الجهة ذات الاختصاص لتمكينها من الإجابة عليها”.
وكان رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة قال إن “بيانا موقعا من المكتب الصحفي في السفارة السورية في عمان الأسبوع الفائت، “تعدى حدود اللباقة والدبلوماسية خلال الاعتداء اللفظي الصريح والتهديد المبطن بحق عضو مجلس النواب عبدالله عبيدات”.
وقال الطراونة إن البيان، “تعدى تماما حدود أدبيات إصدار البيانات من قبل مؤسسة دبلوماسية، وتجاوز كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المتبعة من قبل سفارة دولة شقيقة”.
وبين أن النائب عبيدات كان يمارس حقه الدستوري خلال مناقشة مجلس النواب لمشروع قانون الموازنة، وعبر عن رأيه السياسي في الأزمة السورية، كما أن الخطاب كان تعبيرا عن موقف النائب السياسي وليس تعبيرا عن موقف مؤسسة البرلمان أو أي مؤسسات أخرى، وهو ما يستدعي التوقف عند تطاول البيان على سياسات مؤسساتنا الوطنية.
وطالب الطراونة الحكومة بإجراء اللازم والتأكد من صحة البيان ومدى تطابقه مع مواقف الدولة السورية من مؤسساتنا، ومتابعة الأمر، معربا عن الأمل بسرعة الإجراء ووضع البرلمان بصورة ما تم من الإجراءات.
كما أعلن أن مجلس النواب وجه رسالة للحكومة حول قضية هذا البيان.
وكانت السفارة السورية في عمّان، أصدرت بيانا شديد اللهجة هاجمت فيه “لفظيا” النائب عبدالله عبيدات، ووصفته بـ”النكرة والشتّام البذيء”، على خلفية ما جاء في كلمته خلال مناقشة مشروع الموازنة العامة للسنة المالية 2014 في مجلس النواب، والتي وجه فيها كلاما قاسيا حول الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تلقى عبيدات لاحقا، 20 نسخة من البيان في ظرف مختوم بختم السفارة السورية في مكتبه بمجلس النواب.
يشار إلى أن السفير السوري، استمر بمهاجمة عبيدات لفظيا إضافة إلى كيل الاتهامات له، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حتى مساء أول من أمس.
وفي ذات الصدد، نشر أمس الجمعة في صفحة السفير التي تحمل اسم “رابطة محبي السفير بهجت سليمان” أن السفير “لا يَرُدّ على الهجوم أو التهجّم الشخصي عليه”، بل إنه “عندما يقوم أحد بالنيل من الدولة الوطنية السورية أو بالتهجم البذيء على قائدها أو التجني على سياستها” فإنه “لا بد من الرد حينها بما يناسبها”.
وقالت الصفحة إن الدليل على ذلك هو أن النائب محمود الخرابشة نشر الخميس هجوما لاذعا على السفير ومع ذلك “لم نرد عليه للأسباب التالية “التهجم شخصي وليس عاما، ولأنه يحترم الصحيفة التي يكتب بها ولأن النائب الخرابشة يكتب ضد سياسات الدولة الوطنية السورية ولكن بأسلوب مهني لا يستدعي تفنيده ولا الجدال معه، ويكتب عن الموقف السوري بما لا غبار عليه وبما يستحق الاحترام”.
من جانبها، طالبت عشيرة العبيدات في إربد أول من أمس الجهات المعنية بطرد السفير السوري بهجت سليمان من عمان.
وقالت العشيرة في بيان “نستغرب كيف لشخص مثل المدعو بهجت سليمان أن يهاجم رموزاً وشخصيات بالدولة الأردنية وهو ضيف دبلوماسي ليس أكثر، ولا يحق له التدخل بشؤون الداخل الأردني”.
كما دعت العشيرة في بيان أصدرته أمس عقب اجتماع حاشد عقد في ديوان العشيرة في بلدة حبراص بلواء بني كنانة الحكومة، باعتبار السفير السوري شخصا غير مرغوب فيه.