عروبة الإخباري – نقل الناطق بلسان جيش الجيش الاسرائيلي البريغادير موتي ألموز الليلة الماضية رسالة شديدة الى حركة حماس في قطاع غزة قائلا: “ان حماس بصفتها الجهة المسيطرة على القطاع تتحمل المسؤولية عن اي نشاط ينطلق منه مؤكدا ان الجيش مستعد لتصعيد رده في حال استمرار اطلاق القذائف الصاورخية باتجاه الاراضي الاسرائيلية” .
ومع ذلك اعرب ألموز عن اعتقاده بأن الهدوء النسبي في محيط قطاع غزة سيستمر في الفترة المقبلة .
وقال مسؤول عسكري اسرائيلي كبير، ان حركة حماس قد لا تكون مسؤولة عن التصاعد الأخير في اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تحكمه لكنها ستتحمل العواقب اذا استمر إطلاق الصواريخ.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة رويترز، ان حماس يجب ان تتدخل لوضع حد للعنف الذي ألقى بالمسؤولية عنه على جماعات مسلحة اصغر تدعمها ايران.
وقال المسؤول “حماس تحاول بذل قصارى جهدها لمنع عمليات الاطلاق لكن يمكنها ان تفعل المزيد ويجب عليها ذلك.”
واتهمت حماس اسرائيل يوم الخميس بتصعيد التوتر وقالت انها تتحمل المسؤولية الكاملة عن المشاكل المتجددة.
وبعد شهور من الهدوء غير المعتاد على امتداد السياج الفاصل بين جنوب اسرائيل وقطاع غزة رصدت حوالي 20 عملية اطلاق صواريخ الشهر الماضي وأطلقت خمسة صواريخ تجاه مدينة عسقلان الاسرائيلية ليل الأربعاء.
وأسقط نظام القبة الحديدية الدفاعي الاسرائيلي الصواريخ الخمسة ورد الجيش بسلسلة ضربات في أنحاء غزة معيدا للأذهان ذكريات عامي 2011 و2012 حين أصبح مثل هذا الاطلاق المتبادل للنيران أمرا معتادا.
ونفذت اسرائيل هجوما كبيرا على القطاع في نوفمبر تشرين الثاني 2012 وتوصلت لاتفاق لوقف اطلاق النار مع حماس بعد ثمانية أيام من الصراع. وأدى الاتفاق الى فترة طويلة من الهدوء.
وقال المسؤول الكبير “يفهم الجانبان اننا لن نعود الى الايام السابقة على عملية 2012 .” واضاف “لن نعود الى وضع يدوي فيه الانذار الاحمر ثلاث او اربع مرات في الاسبوع في بلدات جنوب اسرائيل.”
وقال المسؤول الاسرائيلي ان حماس واصلت محاولتها للحفاظ على النظام ومنعت جماعات متشددة اصغر مثل حركة الجهاد الاسلامي من اطلاق صواريخ.
واعترف بأن ذلك كان مهمة صعبة.
وقال ان بعض المسلحين يطلقون الصواريخ من مواقع بجوار منازلهم مما يجعل من الصعب منعهم وتكهن بأن الجماعات الاصغر تتلقى آلاف الدولارات من ايران مقابل كل اطلاق ناجح لصاروخ.
واضاف “لكن حماس اثبتت قدرتها على منع الهجمات الارهابية من غزة ولذلك يمكن ان نطلب ان تتصرف مثل حاكم وان تحافظ على النظام.”
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان 16 فلسطينيا قتلوا بنيران القوات الاسرائيلية منذ انتهاء صراع 2012. وخلال الفترة نفسها قتل مدني إسرائيلي واحد كان يعمل عند السياج الحدودي برصاص قناص فلسطيني.
ورفضت حماس تحمل أي لوم عن تزايد التوتر. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة ان “الاحتلال (الاسرائيلي) مسؤول تماما” عن التصعيد وانه يهدف الى خلق حالة من التوتر باستمرار.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى للإعلام العربى، أفيخاى أردعى، إن إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة يُعد اعتداءً خطيراً، مؤكداً عدم سماح إسرائيل لتهديد أمن مواطنيها يومياً.
وهدد أدرعى عبر حسابه على موقع “تويتر” بتصعيد العدوان الإسرائيلى على غزة رداً على صواريخ المقاومة الفلسطينية، موضحاً أن وتيرة الاعتداءات الصاروخية التى تستهدف إسرائيل قد ارتفعت فى الأسابيع الأخيرة، محملاً المقاومة الفلسطينية مسئولية تعريض سكان إسرائيل للخطر