عروبة الإخباري – قال النائب عبد الله عبيدات في بيان له رداً على بيان السفارة لسورية في عمان: تلقيت باستهجان واستغراب البيان الصادر عن السفارة السورية في عمان، والذي يبعد كل البعد عن شيم وقيم العروبة والإسلام ويخلو حتى من أبسط مفاهيم الحوار والمحادثة بين بني البشر، والذي يتفوه بعبارات لا تليق بأبناء الشوارع والبلطجية وليس السفراء.
وزاد: أن سفير سوريا في الأردن مارس مرارا وتكراراً السب والشتم والردح بعيداً عن قيم واخلاق الدبلوماسيين وأساء لوطننا ومؤسساته وشخصياته أكثر من مرة وتغاضينا عنها كأردنيين إنطلاقاً من القول المأثور ‘وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل’.
وقال: إن البيان الصادر عن سفارة سوريا في الأردن يؤجج مشاعر العداء والكراهية ويوقظ الفتنة وهذا ليس بجديد عن سفير سوريا الذي يقوم نظامه أصلاً على الفوية والجهوية والعنصرية، ونحن كأردنيين إننا نكرم الضيف ونتغاضى عن أخطائه وسلبياته إلا أن تمادي هذا السفير المدير السابق لمخابرات سوريا والذي يفتقد لأبسط المبادئ والأعراف الدبلوماسية وآليات وطرق التعامل القانوني، لأنه تعود أن يعيش بلا ضوابط، ولا قانون يردعه، نسي هذا السفير أننا في الأردن نتفيئ ظلال الديمقراطية ونتمتع بحرية الرأي والكلمة دون أن يحجر علينا الكلام وفتح أفواهنا إلا في عيادة طبيب الأسنان، فأنا ابن هذا الوطن وابن عائلة أردنية معروفة لم تبخل بدمائها ودماء أبنائنا على جميع أبناء الأمة العربية وفي طليعتهم سوريا.
وقال: إنني كأردني حر أقوم بواجبي كنائب يمثل شعبه بعيداً عن الإملاءات والممنوعات، ومن حقي أن أتكلم، فالنظام الذي قتل شعبه أطفالاً ونساءً وشيوخاً وبطش بهم وشرد الملايين منهم ولا يزال مستمراً بالقتل والدمار لسوريا وشعبها لا يستحق ان يبقى ولا يستحق الإحترام، وأذكر السفير أن عائلتي التي أنتمي إليها قد ضربت أروع الأمثلة بالتضحية والفداء، وقدمت الشهداء على ثرى فلسطين الطهور ولاتزال، ولم تتاجر يوماً من الأيام بدماء أبنائها ولا بأطفالهم ولا بنسائهم، ونحن نعرف أن سفير سوريا في الأردن من الاعمدة الرئيسية لنظام بشار الأسد وأن يده ملطخة أيضا بدماء الشعب السوري كأسياده، والذي قام بإطلاق عبارات الشتم والذم التي أطلقها ووصلت للمس بمسؤولي الوطن العزيز والإساءة لبعض رموزه متناسيا انهم أكبر منه ومن أسياده وأن الكلام الذي أطلقه يعبر عن بيئته وتربيتيه التي عاشها لأن كل إناء بما فيه ينضح.
وقال: إنني كنائب في الأردن العزيز وبقيادته الهاشمية الظفرة سأبقى منارة للحق وللكلمة الحرة الصادقة الجريئة، وسأتحدث بما يمليه عليّ ضميري ولن أقف يوما لمدح قاتل شعبه ومشرد نسائه وأطفاله، وعندما أتحدث عن حياة بشار الأسد لأنني أعرف شعب سوريا الذي لايقبل الظلم والذل والهوان وأعلم أن القتلة والمجرمين سينالون جزاءهم العادل على يد الشعب السوري البطل وشعب سوريا هو الذي سقرر النهاية.
وقال: إنني أربأ بنفسي أن أنزلها إلى الحضيض الذي نزل إليه سفير سوريا في الأردن، وسأبقى مثالاً للنائب المسؤول ابن عشيرة العبيدات وابن عشائر لواء بني كنانة وكافة العشائر الأردنية التي كظمت غيضها على الرغم من غضب الآلآف من أبنائها وقدرتهم على الرد بالإسلوب الذي يفهمه سفير سويا في الأردن.
وختم بقول الشاعر: كن كالنخيل دوماً عن الأحقاد مترفعا.. يًرمى بصخر فيرمي بأطيب الثمر