عروبة الإخباري – توقع عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجيةفي الإمارات ، أن يصل إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة على الإمارات إلى 14 مليار دولار أي نحو 51.3 مليار درهم بنهاية 2014، وارتفاعا في حدود 20% خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن الفرص والمشاريع التي سيولدها فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 جعلت أنظار المستثمرين في العالم تتجه إلى دبي، حيث سيشارك في الدورة الحالية لـ(ملتقى الاستثمار السنوي 2014) والذي ينعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الفترة ما بين 8-10 أبريل المقبل 120 دولة وما يزيد على 60 وزيراً ونحو 10 آلاف مستثمر ورجل أعمال من مختلف بلدان ومناطق العالم، لترتفع بذلك حجم المشاركة بنحو 70 %.
ترويج الاستثمارات
وقال آل صالح لـ”البيان” الإماراتية إن استضافة دبي للملتقى وبفعل حجم المشاركة الكبيرة من العالم ستتيح الترويج للفرص الاستثمارية الواعدة في أسواق الدولة، والتي ولدت مع فوز الإمارات باستضافة إكسبو، وكذلك التعريف ببيئة الأعمال المشجعة والمحفزة للشركات والمستثمرين الأجانب، وما توفره تلك البيئة من مقومات تسهم بشكل كبير في إنجاح الأنشطة التجارية للشركات وفي توسيع عملياتها في أسواق المنطقة والعالم انطلاقا من دبي.
وأضاف أن الملتقى سيروج للإمارات وللفرص المتاحة فيها، والتي يمكن للمستثمرين والشركات الأجنبية الاستفادة منها لسنوات طويلة مقبلة. وتوقع أن تولد الكثير من المشاريع والشركات الجديدة مع خلال الملتقى.
القطاع الخاص
وأكد آل صالح على أن هدف الملتقى بالدرجة الأولى يكمن في تعريف القطاع الخاص بالفرص الاستثمارية في الدولة. وأضاف: بالنظر إلى الركود الاقتصادي في البلدان التي كانت تقود الاقتصاد العالمي، وفي ظل النمو المركز في بلدان الجنوب نحرص على التعريف بفرص الاستثمار المتاحة في تلك البلدان بما فيها رؤوس الأموال المتدفقة من الشمال والتي تبحث عن فرص استثمارية.
وفي الجانب الآخر فإن الملتقى يشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار من خلال الجمع بين مسؤولين حكوميين وصناع قرار ومستثمرين وهيئات استثمارية في مكان واحد، الأمر الذي من شأنه خلق نوع من المنافسة بين الدول من أجل الارتقاء بالبيئة التشريعية والقوانين المتعلقة بالاستثمار.
وقال آل صالح إن ملتقى الاستثمار السنوي 2014 سيركز على دول الجنوب والأسواق الناشئة وبلدان أميركا اللاتينية وبلدان آسيا وعلى رأسها الهند والصين. ويرى آل صالح بأن الحدود قد تلاشت في العالم وأصبح التفكير منصباً على تحقيق النمو العالمي، حيث ستستفيد كل بلدان ومناطق العالم من وجود انتعاش ونمو عالمي شامل.
ويتيح الملتقى عقد اجتماعات ثنائية بين التجار من مختلف مناطق العالم، إلى جانب أنه يتيح لكل دولة مشاركة في الملتقى عبر وزرائها تقديم عروض تعريفية عن اقتصاديات بلدانها والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في شتى قطاعات بلدانها.
مسح وطني
وفقاً لوكيل وزارة الاقتصاد فقد تم الاتفاق مع المركز الوطني للإحصاء لإجراء مسح وطني للاستثمار الأجنبي المباشر في العام الحالي 2014.
ونوه إلى أن وزارة الاقتصاد قامت بدورها في جمع البيانات من عدد من المصادر من ضمنها مراسلة الشركات لتحديد حجم الاستثمارات الخارجية، وكذلك عبر سفارات الدولة في الخارج والسفارات الأجنبية المتواجدة في الإمارات، إلى جانب الرصد الإعلامي لأي صفقات أو أعمال تجارية للشركات، وأيضاً رصد تقارير الشركات، منوها إلي وجود هذا التقرير لديهم ولكنه يفتقد الدقة، فهناك آلية معتمدة دوليا بشأن الإحصائيات وتوثيقها وهو ما يقوم المركز الوطني للإحصاء بعمله في 2014.
دبي مركزاً رئيسياً لصناعة السفن
قال آل صالح إن بعض دول العالم تستحوذ على صناعة السفن الكبرى، لكنه أشار إلى وجود مبادرات وتطلع لجعل دبي أحد المراكز الأساسية لصناعة السفن في العالم. وأشاد آل صالح بما حققته مدينة دبي الملاحية من إنجازات وكذلك شركة السفن في أبوظبي والتي تقوم ببناء بوارج ضخمة لدول أخرى، قائلاً إن هذه الإنجازات تحتاج للترويج لها بشكل أكبر.
إمكانات دبي
من جانبه قال ظاعن شاهين إن الإمكانات الكبيرة والقوية جدا والتي تتمتع بها دبي والدعم الذي يقدمه الإعلام المحلي يلعبان دورا مهماً في المساهمة في إنجاح الأحداث والمعارض والمؤتمرات الكبرى التي تستضيفها دبي سنويا دون انقطاع.
واضاف أن دبي أصبحت وجهة لاستضافة الأحداث والمعارض والمؤتمرات العالمية الكبرى مستشهدا بفعاليات كانت تستضاف في دول أخرى إلا أنها حققت النجاح والانتشار عالميا بعد أن نقلت استضافتها إلى دبي.
وأكد شاهين للوفد الزائر أهمية خلق شراكات ما بين الدوائر الحكومية ووسائل الإعلام المحلية مما يصب في صالح الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة دبي كوجهة للأعمال التجارية وملتقى للاستثمارات من العالم.
أكثر ما يميز ملتقى الاستثمار السنوي هو أنه صناعة إماراتية بامتياز حيث إن وزارة الاقتصاد لم تستعن بشركة أجنبية عالمية لتنظيم الملتقى وإنما استعانت بشركة وطنية وهي (الاستراتيجي) لتنظيم الحدث الضخم بعد أن ولدت فكرة الملتقى من رحم وزارة الاقتصاد، إيمانا منها بأهمية دعم الشركات الوطنية.
كما سيشهد الملتقى هذا العام مشاركة قوية وواسعة من قبل العديد من الشركات المحلية في الدولة والشركات العالمية والبنوك المحلية والدولية، إلى جانب قائمة طويلة من الرعاة للحدث من مؤسسات دولية وإعلامية وشركات كبرى، بالإضافة إلى حفل جوائز الاستثمار 2014 الذي يعقد على هامش ملتقى الاستثمار السنوي هذا العام وبالتالي هناك الكثير من الفعاليات التي ستنطلق تحت مظلة الملتقى.
وشهد الملتقى في دورته الثالثة في 2013 مشاركة دولية قياسية حيث شارك نحو 84 دولة و43 وزيراً فيما بلغ إجمالي المشاركين نحو 6070 مشاركا وامتدت جلسات الملتقى على مدى 3 أيام.