عروبة الإخباري – أحيت الكنائس الكاثوليكية في المملكة يوم الحج الوطني والمسيحي، الى موقع معمودية السيد المسيح – المغطس وذلك بقداس احتفالي حاشد ترأسه غبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك اللاتين في المدينة المقدسة وسائر كنائس الاردن والأرض المقدسة وقبرص، وشارك به رئيس الأساقفة، النائب البطريركي في الاردن ورئيس الأساقفة ياسر عياش، رئيس أبرشية بترا وفيلادلفيا للروم الكاثوليك ورؤساء وممثلو الكنائس الكاثوليكية وعدد من سفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
وانطلق موكب الحج من جوار المركز الروسي للحجاج، متقدماً بالفرق الكشفية والشبيبة وفرق الترتيل الى كنيسة معمودية السيد المسيح التي وضع حجر أساسها جلالة الملك عبدالله الثاني والبابا بندكتس السادس عشر في زيارة الأخير عام 2009.
ورش البطريرك جموع المؤمنين بمياه نهر الاردن المباركة، معلناً بدء الحج السنوي لهذا الموقع التاريخي الهام.
وألقى غبطته عظة القداس، واستذكر فيها الزيارة التاريخية التي قام بها البابا بولس السادس قبل خمسين عاماً بالتمام الى المملكة حيث وقف عند نهر الأردن مصلياً في رحلته من مطار ماركا الى بيت لحم.
وأعلن البطريرك الطوال ترحيب الكنائس الكاثوليكية باعلان البابا فرنسيس عن عزمه لزيارة المملكة في أيار المقبل، تلبية لدعوة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشاد البطريرك الطوال بالتعاون القائم بين الكنائس ووزارة السياحة الأردنية وبالأخص بعد اللقاء الذي تم قبل أسابيع وجمع الطرفين مع هيئة تنشيط السياحة واللجنة الملكية للمغطس ووسائل الاعلام المحلية، وقال البطريرك ” في هذا المكان المبارك، نحيي كل الجهود المبذولة من أجل تطوير موقع المعمودية، وجعله منطقة جذب سياحي، فالأردن بلد مقدس وأرض مقدسة، ومياه مقدسة، وقيادة حكيمة وانسان عزيز كريم وهو يستحق منا كل الجهود في سبيل التطوير والاصلاح السليم والتعاون الدائم “.
واضاف ” أحيي معكم كل الجهود التي تبذل ، في عملية التطوير السياحي الديني لبلدنا، وبخاصة في هذه الاشهر التي تسبق زيارة قداسة البابا ، دعونا نعمل بروح الفريق الواحد، لكي نكوّن صورة رائعة لبلدنا الحبيب ، في الاستعداد والتحضير لاستقبال ضيف جلالة الملك ، ضيف الاردن، وضيف الاردنيين جميعا”.
ووجه بطريرك القدس نداء من أجل اطلاق رجال الدين المختطفين في سوريا من أساقفة وكهنة وراهبات، وقال: من جوار نهر الأردن المبارك، نطلق نداء جديداً لإطلاق سراح كل المخطوفين والمأسورين في سوريا وفلسطين والعراق،ونخص بالذكر الاساقفة والكهنة والراهبات. فلتنتهِ أعمال الخطف والاعتقال.
ويعتبر هذا الحج سنوياً للكنائس الكاثوليكية مع ثاني جمعة من شهر كانون الثاني، منذ بدء الحج في عام اليويبل 2000، وزياره البابا يوحنا بولس الثاني في ذلك العام وكذلك البابا بندكتس السادس عشر عام 2009 وننتظر زيارة البابا فرنسيس في الرابع والعشرين من أيار المقبل.
من الجدير بالذكر ان الكنائس الكاثوليكية هي اللاتين والروم الكاثوليك والارمن الكاثوليك والسريان الكاثوليك والموارنة والكلدان.