عروبة الإخباري – مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء اليوم الاثنين حفل تدشين كنيسة بيت عبرة الانجيلية اللوثرية عبر الاردن في المغطس.
وفي بداية الاحتفال الذي حضره وزير الاشغال العامة والاسكان وعدد من النواب واعضاء مجلس امناء هيئة موقع المغطس ومدير ادارة الشرطة السياحية العقيد المهندس باسم قطيشات، ورجال دين مسيحي وعلماء دين مسلمين، وسفراء دول اجنبية في عمان، وعدد من الضيوف تم رفع العلم الاردني ثم ازيحت الستارة عن النصب التذكاري للكنيسة .
واعرب مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاردن والاراضي المقدسة منيب يونان عن شكر الكنيسة للاردن ملكا وحكومة شعبا على الجهود التي يقومون بها للحفاظ على مسيحيي الاردن وكنائسهم في الوقت الذي يتم فيه هدم ومهاجمة الكنائس في دول اخرى.
وقال : ان كنيستنا هذه التي ندشنها اليوم ليست كنيسة لوثرية فحسب بل هي كنيسة مسكونية تدعو كل المسيحيين للحج اليها، مضيفا ان مفهوم الحج المسيحي هو انتعاش ايمان لمن يحج للاماكن المقدسة وعمل يتلاقى مع سكان هذه الارض وبهذا التلاقي بين الحجيج وابناء الكنيسة المحلية وشعبها يعودون الى مدنهم وقراهم متجددين بقوة الايمان وداعمين للوجود العربي المسيحي ولشهادته ومدافعين عن قضية الامة العادلة.
واشار المطران يونان الى ان هذا الرسم الفني الكنسي ربط المغطس بالقدس وبيت لحم ارتباطا وثيقا باهم اللحظات المركزية في حياة يسوع المسيح ولهذا فان موقع المغطس وجب ان يكون من الاماكن الثلاثة الرئيسية للحج المسيحي.
وقال وزير العمل والسياحة /نائب رئيس مجلس امناء هيئة موقع المغطس الدكتور نضال القطامين: ان الاردن يستضيف الحجاج والزوار من كل بقاع العالم لقيمة المواقع الدينية ومشاهدة كيف يعيش الاردنيون المسيحيون والمسلمون عائلة واحدة في ظل القيادة الهاشمية التي ارست قواعد التعايش والتسامج الديني بين اتباع الديانات.
واضاف: ان الاردن يعي قدر المسؤولية التي يحملها بالمحافظة على الاماكن الدينية ويلتزم برعايتها وخدمة زوارها من ابناء الديانتين الاسلامية والمسيحية حيث كان هذا الموقع قبل الفي عام محطة عبور وتوقف تعج بالحجاج المارين عبر نهر الاردن قادمين من القدس باتجاه موقع المغطس تبركا بزيارة معمودية السيد المسيح عليه السلام .
وقال عضو مجلس امناء هيئة المغطس الاب نبيل حداد: ان هذه المناسبة تاتي حلقة من سلسلة انجازات هذا الوطن وفي هذه البقعة بالذات .
واضاف :” نحن اليوم ندشن كنيسة جديدة لتنضم للكنائس التي زرعتها ارادة المؤمنين ورعتها القيادة الهاشمية التي جعلت من هذا الموقع المبارك محجا تهفو اليه افئدة المؤمنين، وشاهدا على هذا الارث المقدس” .
وبين الاب حداد ان ما يقوم به الاردن من عناية بالاماكن المقدسة ونشر ثقافة التعايش بين المسلمين والمسحيين في اخوة نادرة، وانموذج يحتذى في التسامح بين كل دول العالم هو تاكيد لدور الاردن في بناء السلام واحترام الحريات الدينية.
وزاد:” ان هذا الموقع يستحق قيادة مباركة هي القيادة التي تطلق كل يوم مبادرة نعتز بها ونفتخر ونسجل صفحة في صفحات التاخي والوئام فعمان المطلة على القدس وتحمل حب الاردنيين لبيت المقدس تمر هذه المحبة اليوم من هذا الموقع، فهنيئا لنا قيادتنا التي جعلت من هذه الارض المباركة محجا للمؤمنين”.