عروبة الإخباري – أكد وزير الخارجية ناصر جودة في مقابلة خاصة مع قناة “العربية” الفضائية أمس، أن الأردن “لم يضع سقفاً لتدفق اللاجئين السوريين”.
وبخصوص اعداد اللاجئين السوريين في الاردن، قال جودة أن أعدادهم تتراوح بين مليون و200 ألف الى مليون و300 ألف.
وشدد جودة أن “حدودنا مع سورية تفرض حالة يقظة محكمة ومطلقة درءاً لما يحدث على استقرار الأردن”.
وكشف جودة في المقابلة عن انخفاض أعداد اللاجئين السوريين عبر الحدود غير الرسمية وازديادها عبر الحدود الرسمية.
وقال “لا يستطيع الأردن تقنين مناطق عبور اللاجئين السوريين عبر الحدود مع سورية البالغة 370 كلم، ونحن راضون عن الإجراءات التي نقوم بها إزاء اللاجئين وتوفير الخدمات لهم”.
وطالب جودة المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين السوريين، الذين باتوا يفوقون أعداد السكان المحليين، وقال: “لا أحد يتنبأ بأعداد اللاجئين السوريين مستقبلاً”.
واشار جودة في المقابلة إلى أن “هناك 9 ملايين سوري بحاجة الى مساعدة عاجلة داخل سورية، أما في المناطق الآمنة في الداخل فنواجه صعوبات وتعقيدات في الإطار الدولي”.
كما جدد جودة التاكيد على موقف الاردن من الأزمة السورية، فقال “موقفنا ثابت في الأردن إزاء الأزمة السورية يتمثل بالحل المطلوب وهو الحل السياسي، وعدم التدخل بالشأن السوري بخصوص تقرير مصير الشعب، لكننا نتأثر بتداعيات الأزمة، وقد حذرنا مبكراً من أن الصراع في سورية إذا لم يتم حلّه سريعاً فإنه سيولّد شرخاً مذهبياً طائفياً”، مؤكدا أن “كل ما يحدث في سورية يمثل أولويات للأردن.
وبخصوص عضوية الاردن في مجلس الامن التي بدأت منذ بداية هذا العام، قال جودة “ترشيحنا لمجلس الأمن هو اعتراف دولي بمكانة بلدنا والاحترام الكبير للأردن وملكها”.
وأضاف “نحن من أكبر الدول من حيث الحجم والمضمون في المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية، وهذه هي المرة الثالثة التي نشارك فيها كعضو في دائم في مجلس الأمن، وسنكون صوت الأمة العربية الذي يسعى نحو تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، فالأردن دولة توافقية تحاول التوصل الى توافق بين الجميع”.
من جهة أخرى، هز دوي انفجارات داخل سورية ناتجة عن الصدامات بين الجيش النظامي من جهة، والجيش الحر وجبهة النصرة من جهة أخرى، مساء أول من أمس، منازل سكان المناطق الحدودية مع سورية، خصوصا في مدينة المفرق.
وأكد شهود عيان من سكان منطقة منشية الكعيبير المحاذية للحدود الأردنية السورية أن عمليات القصف على الحدود ازدادت وتيرتها خلال اليومين الماضيين.
وأضاف الشهود أن اشتباكات عنيفة يسمع دويها تدور بين الجيشين النظامي والحر بالقرب من الحدود.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” من جهة ومقاتلين من مجموعات عدة في المعارضة السورية المسلحة في عدة مدن سورية، كان أشدها في مدينة حلب في شمال سورية وريفها.
جودة: الأردن لا يضع سقفا لتدفق اللاجئين السوريين
17
المقالة السابقة