عروبة الإخباري – استفاق اللبنانيون صباح اليوم على تداعيات التفجير الارهابي الانتحاري الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو الثاني بعد التفجير الارهابي الذي ادى الى اغتيال الوزير السابق محمد شطح ، وما عزز المخاوف لدى اللبنانيين والقيادات الامنية هو صدور بيان مجهول المصدر يعلن ان تنظيمي” داعش” و”النصرة” دخلا رسميا الى لبنان والعمل فيه.
وجاء في البيان الذي وزع عبرالهواتف الخلوية على عدد من وسائل الاعلام ” ان جبهة النصرة لأهل الشام” و”دولة العراق والشام الإسلامية ” قررتا رسمياً الدخول إلى لبنان عسكريا وان زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني المكنى بـ”الفاتح” وأمير دولة العراق والشام الإسلامية أبو بكر البغدادي الملقب بـ”الكرار”، “اتخذا اليوم قراراً شاملاً بالدخول عسكرياً إلى لبنان رسمياً وعلناً حتى خروج حزب الله من جميع الأراضي السورية وتحرير الأسرى الموجودين لديه.” وافاد مصدر امني لبناني لمراسل” بترا” في بيروت ان الاجهزة الامنية اللبنانية تتعاطى مع هذه المعطيات على محمل الجد خصوصا في ضوء التفجيرات التي تحصل والاحداث الامنية اليومية على المنطقة الحدودية مع سوريا لا سيما محاولات قوى تنتمي الى المعارضة السورية استخدام الحدود اللبنانية لمحاولة احداث خرق ميداني في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري”. واضاف المصدر ” ان قوى الجيش اللبناني اوقفت في الساعات الماضية خمسة سوريين في منطقتي مشاريع القاع وعرسال اللبنانيتين الحدوديتين بتهم الارهاب .
على الجانب السياسي اعاد تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت والمواقف السياسية التي اعقبته خلط الاوراق السياسية ، وهو ما ظهر بوضوح في تراجع المصادر الاعلامية المعنية في رئاسة الجمهورية عن المواعيد التي كانت حددت لاصدار التشكيلة الحكومية الجديدة مطلع الاسبوع المقبل . وتعزز هذا الامر في حديث صحافي صباح اليوم للرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام قال فيه ” سنعطي فسحة بسيطة للاطراف السياسية للتوافق على تشكيل الحكومة التي تخرج البلد من المأزق القائم، لأن الانتظار أكثر صار مضرا بمصلحة البلد”.