عروبة الإخباري – أكد تقرير حقوقي أن مئات المواطنين اعتقلوا وأن العشرات منهم تعرضوا للاعتداء، كما تشرد مئات المواطنين من منازلهم وأن عشرات المنازل هدمت، والاف المواطنين منعوا من دخول الأقصى للصلاة، فيما سمح لالاف المتطرفين والمستوطنين باقتحامه بذرائع مختلفة، وعشرات المرات اغلق الأقصى فيما تم لأول مرة تقسيمه زمانياً وباتت المطالبة بتقسيمه مكانياً تتردد على ألسن مسؤولين ونواب كنيست اسرائيليين”.
وجاء في التقرير السنوي الذي أصدرة مركز معلومات وادي حلوة- سلوان، والذي رصد خلاله الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، خلال عام 2013 الماضي: “لقد تميز العام الماضي باعتقال أطفال لم يتجاوزوا العاشرة من عمرهم.. وضرب نساء وطالبات مصاطب العلم في الأقصى، كما تميز بتوزيع اخطارات هدم على 200 بناية دفعة واحدة في مخيم شعفاط، في مقابل الموافقة أو طرح عطاءات لبناء اكثر من 4500 وحدة استيطانية رغم بدء المفاوضات لحل القضايا النهائية”.
المسجد الاقصى المبارك..
وقال المركز:” لقد شهد عام 2013 تصعيدا إسرائيليا خطيرا في المسجد الأقصى على مستوى الحكومة الإسرائيلية والجماعات اليهودية والقوات الإسرائيلية، بالدعوات الواضحة والصريحة خلال جلسات الكنيست وجلسات خاصة بتقسيم الاقصى بين المسلمين واليهود، على غرار الحرم الابراهيمي في الخليل، اضافة الى الكشف عن مخططات لتقسيمه وبناء الهيكل المزعوم في اجزاء منه.”
واقتحم المسجد الاقصى خلال العام الماضي أكثر من 9050 متطرفا، بينهم وزاء في حكومة الاحتلال، ونواب كنيست، ومسؤولين اسرائيليين، و2342 من المخابرات والجنود، و1876 من “ضيوف الشرطة”، وذلك حسب رصد وتوثيق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، علما ان أكثر الاشهر التي شهدت الاقتحامات هي شهر أيلول 1595 متطرفا خلال ايام “عيد الغفران”، وفي تموز 1133 متطرفا “ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، وآذار 1004 “عيد الفصح”، وأيار 1007 ” ذكرى الاستقلال”.
وتتم الاقتحامات كل ايام الاسبوع (ما عدا الجمعة والسبت) من باب المغاربة الذي استولت سلطات الاحتلال على مفاتيحه عقب احتلال شرقي القدس وتشرف على هذا البرنامج، في حين ترفضه دائرة الاوقاف الاسلامية، ويتصدى له المرابطون في المسجد الاقصى.
كما منعت قوات الاحتلال صلاة الجمعة في المسجد الاقصى خلال العام الماضي 6 مرات، أربع جمع متتالية في شهري آذار ونيسان، ومرتين في شهر أيلول.
أما على صعيد اقتحام قوات الاحتلال (القوات الخاصة والقناصة والمخابرات والمستعربين) لساحات الاقصى فقد تمت هذا العام 13 مرة، في أشهر (شباط، أذار، وأيار، وأيلول، وكانون أول).
وأبعدت سلطات الاحتلال ما يزيد عن 350 مواطنا عن المسجد الأقصى، لفترات متفاوتة تبدأ من أسبوع حتى ستة أشهر، مع امكانية التمديد لفترات اخرى، ومن أبرز المبعدين مدير المسجد الشيخ ناجح بكيرات.
ومن أبرز الاحداث التي حدثت في الأقصى العام الماضي، قيام ضابط بركل المصحف الشريف والدوس عليه داخل ساحات الاقصى، ونزع حجاب سيدة داخل الاقصى، ومحاولات لاقتحام مسجد قبة الصخرة، اضافة الى رفع العلم الاسرائيلي في ساحاته، وشرب الخمر، وكما قامت مستوطنة إسرائيلية وهي ترتدي بدلة عروس بيضاء باداء طقوسها عند باب القطانين وهو الباب المطل مباشرة على قبة الصخرة المشرفة.
وخلال هذا العام أصر متطرف اسرائيلي يدعي “الحاخام يهودا غليك” على قيادة اقتحامات يومية للمسجد الاقصى المبارك، رغم اثارته المشاكل في ساحاته، واستفزازه لمشاعر المسلمين، علما ان الشرطة منعته من الدخول مدة 6 أشهر، وبصورة مفاجئة ألغت قرار الإبعاد، وقد تعهد “آفي بيطون” قائد شرطة البلدة القديمة في القدس بعدم التعرض ليهودا غليك أثناء اقتحامه للأقصى، وسيتكفل بتأمين الحماية له.
اعتقال 1450 مقدسيا… بينهم 450 طفلا و25 سيدة
سجل العام الماضي ارتفاعاً ملحوظاً بحملات الاعتقال للمقدسيين، ولم يستثني الاحتلال الأطفال أو النساء أو كبار السن، والمرضى من الاعتقالات التعسفية، كما وشملت الاعتقالات كافة البلدات والقرى والأحياء المقدسية (العيسوية والشيخ جراح والطور والصوانة وسلوان وواد الجوز وحارات القدس القديمة وبيت صفافا وصور باهر وجبل المكبر ومخيم شعفاط وبيت حنينا).
ورصد مركز المعلومات العام الماضي اعتقال 1450 مقدسياً، من بينهم 450 طفلاً، و25 سيدة، وكان اكثر الاشهر التي شهدت الاعتقالات هي أشهر آذار، وحزيران، وأيلول، فيما سجل شهر شباط اعتقال طفل من سلوان يبلغ 5 سنوات ونصف فقط، حيث تم اعتقاله واحتجازه حوالي ساعة في جيب عسكري على مدخل البلدة، كما سجل شهر كانون الثاني اعتقل طفل من العيسوية يبلغ 8 سنوات، وخلال الايام الاخيرة من الشهر الاخير اعتقلت القوات 3 أطفال اعمارهم 7 سنوات من ساحات المسجد الاقصى، وفي سابقة قانونية خطيرة أصدرت الشرطة في شهر تشرين ثاني الماضي أمر اعتقال لطفل مقدسي من حارة السعدية يبلغ من العمر 4 سنوات فقط، وهو محمد زين الماجد، وبعد مداهمة منزل العائلة لتنفيذ الامر فجرا فوجئ الضابط المسؤول بصغر سنه، وانسحب من المنزل بعد تهديد الوالد باستدعاء الطفل للتحقيق.
وشهد العام الماضي انتهاكا بحق اكثر من 20 طفلا من أحياء القدس، حيث تم التحقيق معهم في “زنازين 20″، حيث يعزل الطفل نهائيا عن العالم الخارجي بتمديد توقيفه حوالي اسبوع ويمنع كذلك من زيارة محامي، اضافة الى عقد جلسات سرية له، وخلال ذلك يوضع الطفل في زنازنة انفرادية تفتقر لادنى مستويات الحياة.
وتميزت طرق وأساليب الاعتقالات خلال العام المنصرم، حيث الاعتقالات من المنازل بعد مداهمتها في ساعات الفجر الاولى، أو بعد منتصف الليل، والاعتقالات الجماعية بعد قمع الفعاليات المختلفة بالمدينة، ومعظهم كانت تتم على أيدي وحدة المستعربين (أفراد الشرطة المختفيين)، حيث يقومون بالمشاركة في التظاهر والهتافات وإلقاء الحجارة، ثم يعتدون على الشبان بالضرب، ويتم اعتقالهم.
وأكد مركز المعلومات تجاوز سلطات الاحتلال للقوانين الإسرائيلية والدولية باحتجاز الأطفال والفتية، حيث حول الاحتلال “الاستثناء” الى “قاعدة”، لتنفيذ اعتقالات الأطفال، حيث تمنع القوانين الإسرائيلية اعتقال الاطفال ليلاً ما بين الساعة (8 مساءً حتى السابعة صباحاً)، الا ان معظم اعتقالات الاطفال في شرقي القدس تكون في ساعات الفجر، ويتم التحقيق مع الأطفال لوحدهم دون وجود مرافق، كما تنص القوانين، علما ان اعتقال الأطفال يجب ان يكون الوسيلة الاخيرة وليست الاولى، حيث من الممكن استدعاء الطفل لاستجوابه مع احد والديه.
وتنص القوانين الإسرائيلية على ضرورة وجود محقق مختص مع الأطفال، الا ان ذلك يعتبر شبه معدوم في غرف التحقيق الإسرائيلية وفي كافة مراكز التحقيق، وفي هذه الحالات تدعي الشرطة ان ذلك “لمصلحة التحقيق”، وعدم التشويش على مجرياته.
وللضغط على نفسية الاطفال فإن الشرطة تقوم بتقييد يدي الأطفال خلال الاعتقال والتحقيق، وهذا يتافى كذلك مع قانون الاعتقال.
هدم 95 منشأة سكنية وتجارية.. وتشريد 446 مقدسيا
وتواصلت عمليات الهدم من قبل طواقم بلدية الاحتلال والادارة المدنية في كافة أحياء مدينة القدس خلال أشهر العام الماضي، كما اجبرت البلدية العديد من اصحاب المنازل على هدم منازلها بيدهم، مهددة اياهم بالسجن وبفرض غرامات باهظة اضافة الى اجبارهم على دفع أجرة الهدم.
ورصد المركز خلال العام الماضي هدم 33 منشأة سكنية (أبنية سكنية، وغرف، ومنازل، ومضارب، وكرفانات)، كما تم هدم 15 منشأة سكنية وتجارية قيد
الانشاء، و12 منشاة سكنية ذاتيا، 35 بركسا سكنيا ولتربية الاغنام، وأدت عمليات الهدم الى تشريد 446 مواطنا، علما وتمت عمليات الهدم في (بيت حنينا وشعفاط والطور والصوانة والعيسوية وسلوان وصور باهر وجبل المكبر والبلدة القديمة وبيت صفافا وشارع صلاح الدين).
وفي اعتداء على التاريخ والحضارة في البلدة القديمة من القدس هدمت الجرافات الإسرائيلية خلال شهر شباط قناطر وابنية على شكل أقواس تقع في الجهة الشمالية لساحة البراق، تمهيداً لتنفيذ مخطط بناء مركز ديني يهودي في الساحة المعروف باسم “بيت شتراوس”، مؤلف من 4 طوابق بمساحة 900 متر مربع، وسيستخدم كمدخل رئيسي للانفاق الموجودة اسفل المسجد الاقصى.
وتركزت عمليات الهدم والتجريف عام 2013 في المناطق المُهددة للمصادرة لصالح مشروع ما يسمى “الحدائق الوطنية” في القدس، (في الطور والعيسوية وجبل المكبر وسلوان)، وتمت هذه العمليات بإشراف سلطة الطبيعة الإسرائيلية، ويؤكد المركز أن معظم المنازل التي هدمت تقع في أراضٍ مهددة بالمصادرة لصالح اقامة “حدائق وطنية” في محيط القدس، أو اراضٍ مصادرة لصالح المرافق العامة.
وفي مقابل عمليات الهدم التي تمت بذريعة “البناء دون ترخيص” فلا تمنح بلدية الاحتلال تراخيص للبناء لأهالي القدس الشرقية، بسبب الشروط التعجيزية والمبالغ الطائلة التي ترافق اجراءات الترخيص والتي تمتد لسنوات طويلة..
كما يلاحق كابوس هدم المنازل الآلاف من المواطنين المقدسيين، وذلك بعد توزيع اخطارات الهدم عليهم، وكانت الحملة الاكبر العام الماضي في مخيم شعفاط والاحياء الملاصقة له (حيي رأس شحادة رأس خميس)، حيث وزعت الاخطارات على 200 بناية سكنية، تأوي 16 ألف نسمة، ناهيك عن الاخطارات التي توزع بصورة مستمرة في كافة الاحياء المقدسية، كما اصدرت سلطات الاحتلال قرارات هدم لمسجدين في بلدة سلوان، مصلى النساء في مسجد “محمد الفاتح” في حي رأس العامود، ومسجد القعقاع في حي عين اللوزة.
ويشير مركز معلومات وادي حلوة ان هناك ثلاثة أوامر هدم توزعها بلدية القدس على سكان القدس الشرقية، أخطرها قرار “الهدم الاداري” الذي يمكن طواقم البلدية من هدم العقار خلال 24 ساعة، وأصبح هو السائد في هذه الأيام، كما يتم توزيعه بشكل خاص في المناطق المستهدفة من قبل سلطة الطبيعة، والثاني “أمر الهدم القضائي” الذي يصدر عن أحد المحاكم الإسرائيلي، ويتم تأجيله عدة مرات، أما الثالث فهو أمر “تنظيف الأرض” المتبع خلال العامين الأخيرين حيث يمكن للبلدية بتجريف أراضٍ واسعة بحجج مختلفة.
اعتداءات المستوطنين..
وخلال العام الماضي نفذت الجماعات اليهودية المتطرفة بتوقيع من عصابة “تدفيع الثمن” اليهودية والمستوطنين عدة اعتداءات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، اضافة الى الاعتداء على السكان في منازلهم وأثناء عملهم بشوارع القدس الغربية، والشرقية، أو أثناء سيرهم أمام منازلهم.
وتم الاعتداء على مقبرة مأمن الله مرتين خلال العام الجاري، بخط الشعارات العنصرية عليها على النبي محمد عليه الصلاة، وتحطيم شواهد للقبور، كما تم الاعتداء على مسجد النبي داود بتكسير واجهاته ورخامه العثماني، كما تم تسجيل ثلاثة اعتداءات على كنائس، وهي “رقاد السيدة العذراء” و”الكنيسة البروتستانت” و”الكنيسة اللاتينية”، بخط شعارات عنصرية على النبي عيسى عليه السلام، وبتحطيم شواهد أكثر من30 قبراً في المقبرة المسيحية البروتستانتية في منطقة مقام قبر النبي داود، وقد اعتدت مجموعة من المستوطنين اليهود على الكنيسة اللاتينية في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بتكسير شواهد القبور وخط الشعارات العنصرية عليها.
كما قام قطعان المستوطنين بتنفيذ عدة اعتداءات على المقدسيين خلال أعيادهم، ففي عيد الشعلة تعمدوا اشعال النيران بالقرب من المنازل والممتلكات، مما ادى الى احتراق حدائق منازل وسيارات في حي الشيخ جراح، وسيارات تابعة للامم المتحدة في جبل المكبر، كما تم الاعتداء على المقدسيين خلال مسيرة للمستوطنين في ما يسمى “عيد الخراب،” و”عيد الاستقلال”.
وخلال العام المنصرم تم طعن 4 مواطنين مقدسيين بالالات الحادة، تفاوتت اصابتهم بين بالغة وطفيفة، 23 مواطنا تعرضوا للضرب بالأيدي والحجارة والعصي والادوات الحديدية والزجاج، و10 مواطنين تعرضوا للرش بالفلفل، ومن بين المعتدى عليهم 7 أطفال (طلبة مدرسة أثناء توجههم الى المدرسة، وفتية)، و5 سيدات، و6 سائقي سيارات تكسي، كما تم تسجيل تخريب 65 سيارة للمواطنين المقدسيين، بحرق 3 سيارات، والبقية تم اعطاب عجلاتها ورش شعارات عنصرية عليها.
من جهة اخرى استولت جمعية “عطيرت ليوشنة” على محلين تجاريين في طريق الهكاري بالقدس القديمة، بحجة انها املاك يهودية منذ قبل عام 1948، وحاول المستوطنون كذلك الاستيلاء على شقة سكنية لعائلة جابر في حي شعفاط من خلال التلاعب بقرار لمحكمة الصلح الإسرائيلية.
ورصد خلال العام الماضي عدة اعتداءات نفذها المستوطنون الذين يعيشون في الاحياء المقدسية، في سلوان والطور والصوانة والشيخ جراح، حيث يتم مهاجمة السكان من قبل المستوطنين وحراسهم وتستخدم أحيانا الرصاص الحي بصورة عشوائية.
وفي سياق الاعتداء على الأراضي والأملاك صدر قرار اخلاء لعائلة صيام من منزلها في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، وتعيش العائلة فيه منذ ستينات القرن الماضي، في وقت يدعي حارس املاك الغائبين أن العائلة تعيش فيه منذ عام 1968 لإسقاط الحماية عنها، ويطالب القائم على حارس املاك الغائبين بدفع مبلغ 40 الف شيكل لتجميد اخلاء العائلة.
كما حاول مستوطنون الاستيلاء على منزل وقطعة أرض في حي الطور، اضافة الى محاولتهم الاستيلاء على عقار عائلة رويضي الكائن في منطقة العين بسلوان، حيث استأنف المستوطنين على قرار المحكمة المركزية الذي يؤكد ملكيتها لعقارها، وهو مؤلف من 3 طوابق (5 شقق سكنية) ويعيش فيه 30 شخصاً، وهو بإسم المواطن جمعة محمد سالم درويش رويضي.
الاستيطان..
وعلى صعيد الاستيطان..فقد استمر الاحتلال في طرح المشاريع الاستيطانية واستمر في عملية البناء، حتى خلال فترة المفاوضات التي استأنفت منذ اربعة اشهر، حيث تمت الموافقة على بناء 2433 وحدة سكنية في مناطق مستوطنات (جيلو ورامات شلومو وتلبيوت)، خلال اشهر نيسان وآب وتشرين أول الماضي.
كما تمت الموافقة على بناء الوحدات الاستيطانية في ساحة باب المغاربة “موقف جبعاتي” المقام على مدخل قرية سلوان، وعلى انشاء “حديقة وطنية” على أراضي قرية العيسوية والطور، وذلك في شهر تشرين الثاني الماضي، وسيعمل المخطط على مصادرة 740 دونما من أراضي المواطنين.
وقد طرحت حكومة الاحتلال خلال العام الماضي عطاءات لبناء 2015 وحدة استيطانية في مستوطنات “بسجات زئيف” المقامة على اراضي بيت حنينا، و”هار حوماه” المقامة على اراضي بيت لحم، و”رمات شلومو” المقامة على اراضي شعفاط، و”جيلو” المقامة على اراضي قرية بيت صفافا.
مقاومة شعبية..
واستمرت فعاليات ونشاطات لجان المقاومة الشعبية في مدينة القدس، والتي قوبلت بصد من قبل الاحتلال الاسرائيلي، حيث قاموا هذا العام ببناء موقع “باب الشمس”، وحي” أحفاد يونس” تصديا لمحاولة مصادرة الارض لصالح المشروع الاستيطاني المعروف (أي 1) ، وبعد عدة ايام تم عملية الهدم والاخلاء، اضافة الى اعتقل كل ناشط تواجد فيهم.
كما تم هدم أجزاء واحداث ثغرات في جدار الفصل الاسرائيلي الذي يفصل بين مدينة القدس وقريتي العيزرية وأبو ديس، وبلدة بير نبالا، تأكيدا على حق المواطنين بالوصول الى مدينة القدس المحتلة.
والى ذلك هدمت القوات الاسرائيلية عدة مرات خيمة “صمود الزيتون” التي اقيمت على أرضي شعفاط المهددة بالمصادرة لصالح شارع 21 الذي يربط المستوطنات الاسرائيلية مع بعضها البعض.
كما هدمت القوات الاسرائيلية خيمة الاعتصام في حي الشيخ جراح المقامة امام منزل عائلة شماسنة عدة مرات خلال شباط الماضي، كذلك تم هدم خيمة اعتصام في العيسوية تضامنا مع ابنها سامر العيساوي اثناء خوضه اضرابا مفتوحا عن الطعام.
كما لاحقت سلطات الاحتلال النشطاء في خيمة الاعتصام التي اقيمت على أراضي قرية بيت صفافا، تحديا لشق شارع 4، الذي يُصادر أراضيها ويحرم السكان من التواصل.
وتعمدت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي قمع حرية الرأي والتعبير في القدس، بمنع كافة الفعاليات والنشاطات (ثقافية، رياضية، وطنية) التي كانت تنظم في مكان مغلق أو في الشوارع، حيث منعت تنظيم فعاليات تضامنية للأسرى، وفعاليات مناصرة للأقصى، ومسيرة ليوم المرأة، ويوم الأرض، وضد شق شارع بيت صفافا الذي يقسم القرية، وقانون برافر، وأسبوع الطفل الفلسطيني، وذكرى رحيل أبو عمار، واقامة مهرجان ربيع القدس، ومارثوان رياضي.
وخلال العام الماضي تعمدت سلطات الاحتلال استهداف طواقم المسعفين والصحفيين، أثناء تواجدهم في اماكن الحدث، بملاحقتهم والاعتداء عليهم واعتقالهم، مما ادى الى اصابة العديد منهم بجروح ورضوض مختلفة.
المسيرة التعليمية….
وتواصلت خلال العام الماضي المشاكل التعليمة في القدس، والمتمثلة بنقص الغرف الصفية، وعدم بناء مدارس جديدة من قبل بلدية الاحتلال للطلبة، مما اضطر الاهالي لتسجيل ابنائهم في اماكن بعيدة عن مكان سكنهم في ظل تخاذل وصمت البلدية.
وقامت البلدية مع بداية العام الدراسي الجديد بإغلاق صف السادس في مدرسة “بئر أيوب الابتدائية” ببلدة سلوان لعدم وجود غرف صفية تكفي لاستيعاب الطلبة، ووزعت الطلبة على مدراس بعيدة عن سكنهم.
أما المدارس الاكثر تضررا عام 2013 ، فهي مدارس الاقصى الشرعية حيث تعطلت الدراسة فيها فيها الدارسة 6 أيام (4-12-18-25 أيلول)، و ( 7-5 أيار)، لتأمين اقتحامات المستوطنين اليه، علما ان الأقصى يضم 3 مدارس وهي (رياض الأطفال- المرحلة الأساسية، والثانوية الشرعية للبنات، والثانوية الشرعية للبنين – مرحلة أساسية أولى وثانوية)، ويوجد فيها حوالي 500 طالب.
كما تشوشت الدراسة في مدرسة دار الأيتام المطلة على أبواب المسجد الأقصى، عدة أيام وتم اقتحامها، لما انه تم القاء القنابل الصوتية باتجاهها.
وخلال العام الماضي اعتقلت القوات الاسرائيلية طالبين من مدرسة الزهراء والايتام اثناء تواجدهما أمام باب المدرسة، بحجة القاء الحجارة، وذلك في شهر تشرين الأول وكانون الأول.