عروبة الإخباري – نعى الرئيس سعد الحريري مستشاره محمد شطح وقال: “غصن كبير يسقط من شجرة رفيق الحريري والموقعون على الرسالة لا يخفون بصماتهم”، مشيراً إلى أنّ “الذين اغتالوا شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري وهم أنفسهم الذين يرفضون المثول امام المحكمة الدولية”.
ورأى الحريري في بيان أنّ التفجير هو “رسالة إرهابية جديدة لنا”، مؤكداً أننا “أحرار لبنان في تيار المستقبل وقوى ١٤ آذار”، وأضاف “إنه الحقد بعينه على أي إنسان يحمل رايات الرئيس الشهيد رفيق الحريري وينادي بقيام دولة لا شريك لها في القرار الوطني”.
وقال الحريري: “الدكتور محمد شطح غصن كبير يسقط من شجرة رفيق الحريري وجرح عميق أصابنا في قلوبنا، وعقل متوقد بأفكار الخير والسلام والعدالة، خطط لتفجيره أعداء الخير والسلام والعدالة”، مؤكّداً أنّ “الموقعين على الرسالة لا يخفون بصماتهم. ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الأجرام والإصرار على جر لبنان الى هاوية الفتنة، طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها”.
واعتبر الحريري أنّ “الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري، والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ”، مشيراً إلى أنّ “المتهمين بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية الى البيت الوطني”.
وأشار إلى أنّ “إرهابيين وقتلة ومجرمين يتوسلون التفجير والسيارات المفخخة وكل أدوات الحقد والكراهية لاصطياد أحرار لبنان واحدا تلو الآخر”، مضيفاً “إرهابيون وقتلة ومجرمون يواصلون قتلنا أمام بيوتنا ومكاتبنا وفي مدننا وساحاتنا وشوارعنا، كما قتلوا رفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، وها هم قد نالوا هذا الصباح من رفيق دربنا وشريكنا في الإرادة الصلبة والكلمة الطيبة ومسيرة الدفاع عن لبنان والدولة القرار الوطني المستقل الأخ الدكتور محمد شطح”.
وختم الحريري قائلاً “اما انت يا شهيدنا ورفيقنا وحبيبنا محمد، فسيكون اسمك مدويا في افتتاح جلسات المحكمة الدولية بعد ايام في لاهاي، وسيبقى هذا الاسم منارة متوهجة من منارات لبنان الحضارة والتقدم والمستقبل، وستبقى سيرتك علامة فارقة نستلهمها كل يوم في حياتنا السياسية والوطنية. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمدك برحمته وان ينعم علينا وعلى عائلتك وأهلك ومحبيك بالصبر والثبات وقوة الإيمان”.