عروبة الإخباري – تباحث وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري ورؤساء البلديات في المملكة الاوضاع التي رافقت المنخفض الجوي الاخير وما تخلله من اعباء اضافية اوجدت سلبيات في اداء بعض البلديات.
واشار المصري خلال اللقاء الذي عقد السبت في مركز الحسين الثقافي في امانة عمان الكبرى بحضور امين عام الوزارة المهندس وليد العتوم الى ان المنخفض الجوي شهد تساقطاً للثلوج بكثافة عالية فاقت قدرات وامكانيات البلديات المحدودة اصلا، لافتاً الى ان المملكة لم تشهد مثل هذه الظروف الجوية القاسية منذ عشرات السنوات.
ونوه المصري الى ابرز السلبيات التي ساهمت في تفاقم الازمة في بعض البلديات من خلال عدم تواصل بعض رؤساء البلديات مع غرفة العمليات في الوزارة أو مع المواطنين ، لافتاً الى ان البعض منهم اغلقوا هواتفهم المحمولة اثناء العاصفة الثلجية.
واضاف المصري ان بعض رؤساء البلديات لم يستأجروا آليات لغايات مواجهة الظروف الجوية التي سادت المملكة مؤخراً رغم تبليغهم من قبل الوزارة بكتب رسمية والطلب منهم استئجار الآليات وعلى نفقة الوزارة بهدف فتح الطرقات وتسهيل الحركة المرورية امام المواطنين.
وطالب المصري رؤساء البلديات بتوحيد الصفوف ما بين اعضاء المجلس البلدي اثناء الازمات الجوية والكوارث الطبيعية والابتعاد عن الخلافات الشخصية، مشيراً الى ان الدور الاكبر يقع على عاتق رئيس البلدية لإدارة مثل هذه الازمات والتواصل مع كافة الاجهزة المعنية تحقيقاً للرؤى الملكية في تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي بين الجميع في الازمات.
واشار المصري الى ثناء جلالة الملك عبدالله الثاني وشكره لكوادر بلديات المملكة على جهدهم المميز أثناء العاصفة الثلجية التي شهدتها المملكة وكيفية مواجهة المنخفض الجوي وادارة الازمة بكل اخلاص وتضحية.
وشدد على ضرورة وضع خطة طوارئ مسبقة من قبل رؤساء البلديات وتوفير خرائط في غرفة العمليات لكل بلدية لمعرفة اماكن الخطورة قبل قدوم المنخفضات الجوية تلافياً للوقوع بالأخطاء السابقة، مبيناً ان آلية عمل البلديات أثناء المنخفض الجوي المطري او الثلجي تحتم على رؤساء البلديات تقسيم البلدية الى مناطق او تجمعات سكانية بهدف توزيع الآليات على تلك المناطق وتقديم الخدمات من خلال فتح الطرقات امام مركبات المواطنين.
وتوقع المصري ان تشهد المملكة في الفترة المقبلة منخفضات جوية قوية، مبدياً قلقه من المنخفض الجوي المطري لاسيما اذا تشكلت السيول والفيضانات، مطالباً رؤساء البلديات العمل بأسرع وقت على تنظيف الاودية والسيول والعبارات من العوالق والنفايات، خوفاً زمن مداهمة المياه للمنازل القريبة من تلك الاودية والعبارات، لافتا في الوقت ذاته الى ضرورة وجود ماتورات شفط بحسب حاجة كل بلدية لمعالجة المشكلة قبل وقوعها.
واكد على ضرورة توفير رؤساء البلديات المحروقات لمركبات وآليات البلدية لديمومة عملها أثناء المنخفضات الجوية، مشيراً ان كادر وزارة الشؤون البلدية لم يألوا جهداً في تقديم كافة اشكال الدعم لرؤساء البلديات والمواطنين من خلال غرفة العمليات في الوزارة.
من جهتهم طالب رؤساء البلديات بصرف مبلغ طوارئ للبلديات لشراء الآليات واللودرات والمركبات اللازمة لمواجهة مثل هذه التقلبات الجوية مستقبلا، وتسهيلاً لعمل كادر البلدية اثناء المنخفضات المطرية او الثلجية.
واشار بعض رؤساء البلديات الى بعض المعيقات التي واجهتهم خلال العاصفة الثلجية والتي تمثلت بعدم تأمين اصحاب القطاع الخاص للآليات اللازمة لفتح الطرقات إلا بعد دفع المبالغ المالية المترتبة على البلدية مباشرة جراء الاستئجار، مطالبين الحكومة بتخصيص مبالغ طوارئ في حسابات البلديات لغايات تأمين البلديات بتلك الآليات في مختلف الظروف.
كما طالبوا الحكومة بالاستثناء من القانون بتحرير البلديات من شراء المركبات والآليات اللازمة دون اللجوء الى استئجارها.