عروبة الإخباري – دعا أعضاء البرلمان العربي لدعم الأردن في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية منها، لدوره الإنساني والقومي والعروبي الذي قدمه لأمته منذ نشأة الدولة، ولما قام ويقوم به تجاه استقبال ورعاية وحماية اللاجئين السوريين في المملكة.
وعبر اعضاء البرلمان العربي الذين يمثلون البرلمانات ومجالس الشورى العربية، عن اعتزازهم بافتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الاول للبرلمان العربي في الاردن، ورفعوا الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني وللحكومة الاردنية والشعب الاردني على استضافة الاجتماع ولما لمسوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
واكدوا خلال افتتاح الجلسة الثانية التي عقدت اليوم بمبنى البرلمان الاردني، برئاسة رئيس البرلمان العربي احمد الجروان، وبحضور رئيس مجلس الاعيان عبدالرؤوف الروابدة، ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، “ان الاردن كان على الدوام متسامحا ومدافعا عن قضايا العرب منذ نشأته، ولايزال صوتا عربيا حرا في الدفاع عن قضايا الامة العربية”، مؤكدين “ان واجب الامة العربية تقديم الدعم للأردن لما قام به تجاه امته العربية، حيث استقبل مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين وغيرهم، وقدم لهم الامن والحماية والرعاية” وذلك للتخفيف من التحديات الكبيرة التي تفوق طاقته.
وتساءل الأعضاء: اين دور الامة العربية في الوقوف الى جانب الاردن في دوره الشامخ عبر العقود الماضية من الزمن، ولماذا يترك وحده في وجه العاصفة؟، مطالبين الامة العربية بوقفة جادة مع الاردن باعتباره درعا حاميا للامتين العربية والاسلامية.
واثار اعضاء البرلمان العربي في مداخلاتهم خلال الجلسة الافتتاحية العديد من القضايا، خصوصا الازمة السورية وضرورة حلها سلميا، كما ناقشوا القضية الفلسطينية، وأنها “ستبقى القضية الاولى في نفوس وقلوب الشعوب العربية والاسلامية كافة”، مطالبين المجتمع الدولي ومنظماته بضرورة التصدي لتهويد القدس وبناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية ووقف الاعتداءات اليومية التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يوميا.
كما طالبوا ايران بإبداء حسن النوايا تجاه اقامة علاقات تشاركية حقيقية مع الدول العربية مبنية على المصالح المشتركة والعمل على انهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث.
والقى رئيس البرلمان العربي احمد الجروان في بداية الجلسة كلمة قال فيها: “يشرفننا ان تكون عمان اول عاصمة عربية تعقد فيها اجتماعات البرلمان العربي خارج مقر الجامعة العربية منذ ان اتخذ من القاهرة مقرا مؤقتا له بسبب الظروف التي تمر بها الجمهورية السورية تقديرا لدور الاردن في العمل العربي المشترك”، مشيرا الى خطة لعقد جلسات للبرلمان في جميع الدول العربية تعزيزا وتنشيطا للعلاقات الاخوية بين الاشقاء العرب.
كما ثمن لمجلس النواب الاردني حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحضور الجلسة، معبرا عن سعادته بحصول الاردن على عضوية مجلس الامن غير الدائمة تأكيدا للتقدير الدولي والعالمي للمملكة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني.
واكد الجروان ان البرلمان العربي يسعى لتأسيس عمل برلماني على قواعد عمل سليمة تمكنه من اداء المهام المنوطة به في المجالين التشريعي والرقابي، لافتا الى انه عمل على تفعيل نظامه الاساسي باستكمال اجهزته وهيكلة الامانة العامة وتسطير برنامج العمل السنوي الذي يضمن انتظام عقد الجلسات العامة وعمل اللجان، مشيرا الى عزم البرلمان العربي لصياغة آلية مشتركة مع جامعة الدول العربية لتنظيم العلاقة معها من خلال فريق عمل مشترك.
وقال ان الاحداث المتسارعة في منطقتنا العربية، من صراعات ونزاعات داخلية وتدخلات اجنبية وازمات اقتصادية وسياسية متفاقمة، لا تنسينا معاناة الشعب الفلسطيني اذ ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا المحورية وشغل العرب الشاغل وسوف تبقى كذلك الى حين استرداد شعبنا في فلسطين لكامل حقوقه لا سيما حق العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق ما تقره الشرعية الدولية.
وطالب دول العالم والمنظمات الدولية بإدانة تهويد القدس والترحيل القسري لسكانها بهدف طمس هويتها العربية وتدمير مقدساتها الاسلامية والمسيحية، كما طالب بوقف مشروع قرار الكنيست الاسرائيلي لتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود، والمسمى بمشروع جبل الهيكل، ووقف كافة اشكال الاعتقالات خاصة تلك التي يتعرض لها الاطفال والنساء والممارسات العنصرية الاخرى التي تتحدى بها اسرائيل ارادة الشعب الفلسطيني وارادة الشرعية الدولية، مشيرا الى تسمية هذه الدورة بـ “فلسطين في قلب الامة العربية والاسلامية”.
واشار الى ان البرلمان العربي يتابع عن كثب ما يحدث في الجمهورية السورية الشقيقة والمعاناة الشديدة التي يلاقيها شعبها، مؤكدا دعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره، ووحدة سورية بجميع اطيافها، وضرورة الوقف الفوري والعاجل لأعمال العنف والقتل والتدمير، وايقاف نزيف الدم الذي يتعرض له الشعب السوري، “وهو ما سيمكن دون شك من توفير الظروف لحل سياسي تفاوضي نرى فيه المخرج الوحيد المتاح حاليا للخروج من الأزمة”.
واكد رفض البرلمان العربي لإثارة النعرات الطائفية ومحاولة تقسيم الشعب السوري، داعيا الى ترسيخ قيم الحوار الديمقراطي، كما دعا الحكومات العربية والصديقة وجميع المنظمات الخيرية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان الى تقديم يد العون والمساعدة للشعب السوري الشقيق في ظل تردي الوضع الانساني وتفاقم معاناته خاصة مع حلول فصل الشتاء، وانعكاساته على اللاجئين في المخيمات، وكذلك مساعدة الدول الحاضنة للاجئين السوريين وخاصة الاردن ولبنان في تحمل تبعات التوافد اليومي لعشرات الآلاف من اللاجئين وما يترتب عليه من اعباء.
وفي الشأن العراقي استنكر الجروان بشدة الاعمال الارهابية التي طالت الشعب العراقي الشقيق وزعزعت امنه واستقراره، معربا عن امله في ان يعود العراق الى دوره الرائد في امتنا العربية وينعم شعبه بالرخاء والاستقرار والامن.
كما ادان بشدة الاعمال الارهابية التي تستهدف استقرار اليمن ووحدته وتعطيل مسيرة الحوار فيه لا سيما العمل الارهابي الاخير الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع، داعيا القوى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الى تغليب المصالح العليا لليمن والخروج بقرارات توافقية تحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق وآماله، وتحفظ امن اليمن واستقراره ووحدته في ظل شرعيته السياسية.
وبين رئيس البرلمان العربي في كلمته ان التقارب الغربي مع ايران يدعو الى فتح آفاق جديدة للتحضير للمرحلة القادمة التي نتوسم بان تكون بداية لعمل مشترك لصالح شعوب المنطقة.
وقال اننا نتطلع من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تعزيز بناء الثقة وتعزيز التعاون مع الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي لحل كافة القضايا العالقة وفتح آفاق رحبة لما يضمن رفاهية شعوب المنطقة بما فيها الشعب الايراني الصديق كما نطالبها بانهاء احتلالها للجزر الاماراتية العربية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى.
وقال لقد حرصنا على حضور القمة العربية الافريقية الثالثة بالكويت لما لهذه المؤتمرات من اهمية بالغة في ترسيخ مبادىء العمل المشترك وازالة الحواجز وتقريب وجهات النظر وتسريع عجلة الدفع نحو تحقيق المصالح المشتركة كالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: كما كان لكلمة البرلمان العربي امام ملوك ورؤساء وحكام الدول العربية والافريقية دور فاعل في ايصال نبض الشارع العربي والافريقي لحكومات المؤتمر، واننا اذ نهنئ دولة الكويت الشقيقة اميرا وحكومة وشعبا على نجاح القمة فاننا ندعم وبقوة ما خلصت اليه القمة من قرارات من شأنها رفع مستوى التعاون العربي الافريقي الى ما نصبو اليه.
وأضاف: كما تابعنا بالامس القريب القمة الاخيرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي اقيمت ايضا في دولة الكويت والتي نرى في مسيرتها صورة براقة من صور العمل العربي المشترك كما اننا ندعم القرارات الوحدوية التي قررتها القمة متطلعين الى اتساع رقعة هذا النجاح لسائر بلدان وطننا العربي كما لا يفوتني ان اشكر الدعم التنموي الذي قدمته القمة الخليجية الى جمهورية جيبوتي بقيمة 200 مليون دولار امريكي في اطار مسعى النهوض بمنطقة القرن الافريقي.
وقال ان ما يحدث في مناطق مختلفة من وطننا العربي من ازمات ومخاطر امنية وتحديات اقتصادية يحتم علينا جميعا ان نتخذ خطوات متسارعة نحو توحيد الصف ولم الشمل العربي اذ لا يخفى على عاقل ان في اتحادنا وتضامننا وتعاضدنا حلا جذريا لتحدياتنا وازماتنا الحالية والمستقبلية فمعا وبعون الله بامكاننا كعرب ان ننفض غبار الخلافات ونتعاون سويا من اجل تحقيق ما نصبو اليه من امن واستقرار ونهضة اقتصادية شاملة ومستدامة.
من جانبه القى رئيس مجلس النواب الاردني المهندس عاطف الطراونة كلمة خلال الاجتماع، قال فيها: تنعقد دورتنا هذه في ظروف عربية استثنائية ولطالما كانت اجتماعاتنا تنعقد تحت لواء الضرورة وان لم تكن قد بلغت في بعضها الحاجة الطارئة وتكاد اجتماعاتنا على مر السنوات والعقود تفيض بجراحات وندوب سببها مراوحتنا لازمات مركزية واخرى طارئة واستثنائية، وثالثة نتيجة قدر زاد من همومنا المشتركة كما تلتئم قمتنا هذا اليوم وما تزال قضيتنا المركزية تراوح تعثرها وجهود العمل العربي المشترك عصية على التوافق والتضامن ويزيد فوق هذا كله ربيع عربي ألهبه طموح الشارع الذي نمثله وضيعته فوضى غياب البرامج والبدائل.
وقال لقد قدم الاردن على مدى السنوات الماضية جهدا مضاعفا للتعريف بالقضية الفلسطينية وابعادها الانسانية اولا والسياسية دائما وكان لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين دور كبير في تقديم القضية الفلسطينية كقضية محورية مركزية جوهرية لها اتصال وثيق بمدى استقرار منطقة الشرق الاوسط وتكريس قاعدة حفظ الامن والسلم كثابت بعد حل سحر الاستعصاء عن عقد الصراع العربي الاسرائيلي.
كما كان لجهود جلالته الدور الابرز في الحث على استمرار مفاوضات السلام على اساس من الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة والمبادرة العربية للسلام وهي المرجعيات التي تقدم حلا للقضية الفلسطينية من دون اي تنازل عن الحقوق المشروعة في اقامة دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس وذلك بعد وقف زحف الاستيطان الاسرائيلي ووقف الاعتداءات المستمرة على المقدسات الاسلامية في القدس والمسجد الاقصى.
واضاف المهندس الطراونة: هاهي مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين مستمرة، وان كانت بخطوات متعثرة لكنها تبشر بان المحاولات متواصلة وان المجتمع الدولي ما يزال يتحمل بعض مسوؤلياته تجاه تلك الجهود.
وتابع: ومن اجل ذلك ظل الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني داعما لجهود صمود السلطة الوطنية الفلسطينية وسندا لها في كل الجهود المبذولة لصون كرامة الفلسطيني وتثبيت اقدامه على ارضه وفي قضيته وليس اقل تلك الجهود الدعوة لاستمرار دعم امتنا العربية لقيام الدولة الفلسطينية بكامل سيادتها ومن دون اي تنازلات عن الحقوق التاريخية.
وقال اود ان ادعو الاخوة والاخوات اعضاء البرلمان العربي للالتفات لحجم الكارثة الانسانية في الضفة العربية وقطاع غزة وتقديم المعونات الطارئة لاغاثة اشقائنا هناك.
وقال المهندس الطراونة: لقد مر الربيع العربي بنا خلال السنوات الثلاث الماضية ولاتكاد دولة عربية تأثرت بتداعيات هذا الربيع مثل المملكة الاردنية الهاشمية فكانت عمان عاصمة العروبة في طليعة العواصم التي استقبلت الاخوة الاشقاء لاجئين ومطرودين وجرحى من مختلف دول الربيع.
وكان الاردن وما زال له الحصة الاكبر من تلك التداعيات بدءا من النكبة الاولى عام 1948 وصولا لنزيف الدم السوري الذي الحق بنا عددا كبيرا من اللاجئين والباحثين عن سلامة اسرهم وذويهم، وهنا فان المملكة الاردنية الهاشمية تكبدت عناء استقبال الشقيق السوري مقيمين ولاجئين الذين تجاوز عددهم زهاء مليون ونصف المليون سوري وهم موجودون اليوم على الاراضي الاردنية منهم اكثر من 600 الف لاجىء وكابرت المملكة على جرحها نتيجة الضغط الاقتصادي الكبير الذي تسببت به تلك الاعداد على خدمات البنى التحتية والحاجات الاساسية الواجب تقديمها للاشقاء الضيوف والمستجير الملهوف.
وفي وقت تخلى المجتمع الدولي عن مسؤولياته المباشرة في تقديم العون والاسناد لهم استمرت المملكة في تقديم ما يمكن تقديمه دون ابداء اي تذمر او شكوى انطلاقا من مسؤولياتنا الدينية والقومية وهي المسؤولية التي تحملنا فيها مشقة انقسام المجتمع الدولي في المواقف من الازمة السورية.
واكد الطراونة ان الاردن ظل متمسكا بموقفة حيال ما يجري على الاراضي السورية وهو موقف دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح منذ بواكير الازمة السورية وهو الدعوة لضرورة وقف نزيف الدم السوري السوري فورا والتهيئة لحل سياسي شامل يجنب الشعب السوري المزيد من الاقتتال والدم وبما يحفظ وحدة الاراضي السورية ومصلحة شعبها واستمرار عمل مؤسساتها.
وتابع الطرانة: ازاء هذا الوضع المتازم وتطور الاحداث في الميدان فقد حذر الاردن من خطورة نشوء حاضنة ارهاب جديدة تصدر خلاياها صوب دول الجوار السوري، وفي وقت شكلت فيه الازمة السورية ضغطا اقتصاديا على المملكة فقد كانت تبعات ذلك عبئا امنيا مضاعفا على الحدود ما تسبب في نزف كبير بموازنة البلاد امام التحدي الامني الكبير الذي يبذله جنودنا البواسل من الجيش العربي هناك.
وقال لقد نهض حراكنا الشعبي والشبابي من قاعدة واحدة وهي المطالبات بتحسين ظروف المواطن الاقتصادي المعيشية.
وقال لقد تكبدنا عناء كبيرا بدءا من جهود مكافحة الارهاب التي بدات من احداث ايلول سبتمبر من العام 2001 واستمرت حتى يومنا هذا مرورا بانتفاضة الشعب الفلسطيني الثانية العام 2002 والتي شكلت بتداعياتها ضغطا كبيرا علينا ومن بعدها احتلال العراق العام 2003 وما تسبب به من نزوح واستقبال اعداد كبيرة منهم وصولا لتداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد الاردني في العامين 2008 و2009 وفوق هذا كله ازمة النفط والغاز التي نتعرض لها يوميا والتي كبدت موازنتا مليارات الدولارات خلال السنوات الاربع الماضية.
واضاف لقد حاولت المملكة استيعاب كل هذه الصدمات الا ان تلك الصدمات نالت من حصن الدولة الاخير وهو كرامة المواطن وقوت عياله فنهض الحراك سلميا وتعاملت الدولة معه بحكمة ودراية حتى استوعبت كل الهزات الارتدادية تلك فكنا نموذجا عربيا في تعامل النظام السياسي والامني مع شعبه وهو ما اثمر في النتيجة عن حراك ايجابي حقق جملة من الاصلاحات بدأت بالتعديلات الجوهرية على الدستور ولم تنته مسيرة الاصلاح برعاية ملكية سامية وارادة وطنية جامعة.
وقال المهندس الطراونة اننا نقدر لكم تشريفكم لنا مثمنين جهودكم الموصولة في دعم العمل العربي المشترك من خلال ما نمثله من طموحات الشعوب ورقي تطلعاتهم وعلينا هنا واجب التوافق على مخرجات العمل الجماعي ودعم هذا الجهد في سبيل ان نكون نموذجا في تضامن الشعوب وتوحيد الجهود صوب مستقبل مشرق تستحقه الاجيال من بعدنا واننا ونحن نجتمع كبرلمان عربي دائم على مدى دورته السابقة فان الامال معقودة على توافقنا وتضامننا تجاه مصالح الشعوب التي نمثلها وتطلعات الضمائر التي ننطق بلسانها. وهنا علينا واجب الوفاء للفكرة والسعي الدؤوب في التجسير لعمل قوامة المصلحة العربية الواحدة المشتركة التي تصنع الواقع الافضل وتهيئ المستقبل للاجيال كامانة في أعناقنا وواجب لا فكاك منه.-