عروبة الإخباري – مهما تقدّمت المرأة في السنّ، تبحث دائماً عن سبل الحفاظ على جمالها وشبابها بعيداً من التجاعيد والترهُّلات التي تظهر على مرّ السنين ومع تعرّضها للتقلّبات المناخية وغيرها من الظروف التي تؤثّر في بشرتها. ولكن، اليومَ بات التخلّصُ من التجاعيد سهلاً بفضل عددٍ من العلاجات.
لا يمكن التخلّص من مختلف التجاعيد بالطريقة ذاتها والوسائل العلاجية نفسها، بل يختلف العلاج الجمالي بحسب مكان وجود التجاعيد وأصلها، وعمر المرأة وطبيعة بشرتها، وغيرها من المعطيات التي تؤثّر كثيراً في البشرة وتؤدي الى ظهور التجاعيد والترهلات. ولمعرفة أيّ علاج تختارين، إليكِ هذه النصائح التي قدّمتها الاختصاصية في العلاجات التجميلية ساندرا سيبان:
تجاعيد التعبير
غالباً ما توجد هذه التجاعيد على الجبين وبين العينينن وهذا ما يعرف بتجاعيد «الأسد»، وتحدث نتيجةَ الانكماش المتكرّر للعضلة التي تسبب في نهاية المطاف كسوراً في الجلد. ولكي تستعيد البشرة شبابها وتتخلّص المرأة من التجاعيد المزعجة، يمكن حقن الوجه وبالتحديد العضل المكسور بمادة توكسين البوتولينوم، التي تساعده على الاسترخاء وإسترجاع حالته الطبيعية.
وفي الاجمال، يحتاج هذا العلاج الى 30 دقيقة، وتبدأ نتائجه بالظهور في اليوم الرابع من بعد الجلسة، إلّا أنّ النتيجة الفعلية والنهائية لا تظهر سوى بعد مرور 15 يوماً على العلاج الذي يدوم بين 3 و6 أشهر، بحسب طبيعة البشرة. وتؤكد الاختصاصية، أنّ هذه الحقن سهلة ولا تسبب الالم، إلّا أنّ الوجه قد يشهد بعض الاحمرار أو الازرقاق على إثر الحقن، إلّا أنها تختفي بعد ساعات معدودة أو باللجوء الى كريم إزالة الهالات السوداء.
تجاعيد الشيخوخة
تظهر هذه التجاعيد مع التقدّم في السنّ وغالباً ما ترتبط بفقدان البشرة لمنشطاتها وحيويتها، كذلك فإنّ التبغ الشمس والحرارة والصقيع والتلوّث المناخي، كلّها عوامل تؤدي الى تجاعيد الشيخوخة. ومن المعروف أنّ البشرة تتبع نظاماً في التجدد إلّا أنّها تفقده مع التقدّم في السنّ وبسبب العوامل التي ذكرناها مسبقاً، فتظهر التجويفات في الوجه الذي يفقد حجمه بفعل فقدانه للكولاجين وبالتالي تظهر التجاعيد والترهلات خصوصاً المعروفة بتجاعيد «الاخاديد الانفية». وللتخلّص من التجاعيد يعمد الاختصاصيون الى حقن الوجه بمادة «حمض الهيالورونيك»، الكفيل بإعطاء البشرة جمالاً طبيعياً.
وفي الاجمال، يعمد الطبيب المختصّ الى حقن عمق الوجه بحمض الهيالورونيك والذي تكون تركيبته سميكة نوعاً ما لتعطي النتيجة المرجوّة. وتستمرّ الجلسة نحو نصف ساعة، قد تكون مؤلمة للسيدات اللواتي لا يتحمّلن الاوجاع البسيطة الناجمة من الوخز، ولذلك يلجأ الطبيب الى حقن الوجه بحمض الهيالورونيك الذي يحتوي في تركيبته على مواد مخدّرة تساعد الجلد على الاسترخاء وعدم الشعور بالالم لدى حقنه بالحمض في أمكنة أعمق. وتدوم النتيجة الفعالة حولى السنة والنصف أو بالتحديد 15 شهراً.
العلاجات الأخرى
وفي بعض الاحيان وفي حالات خاصة، يلجأ الاطباء الى علاجات أخرى فيعرضون على السيّدة دمج البوتوكس مع حمض الهيالورونيك، أو ربما اللجوء الى الليزر بعد حقن الوجه بحمض الهيالورونيك، والتي تكون فعّالة في الحالات المعقّدة والتي تكون فيها التجاعيد ظاهرة بشكل واضح في الوجه. ولكن في كلا العلاجين، يكون على المراة الانتظار مدّة شهر بين جلسة البوتوكس أو الليزر وجلسة حقن الوجه بحمض الهيالورونيك، وذلك للحصول على نتيجة فعّالة ومضمونة.