عروبة الإخباري – -افتتح فرع رابطة الكتاب الأردنيين بالزرقاء موسمه الثقافي بندوة شعرية بمشاركة: د. عبد الرحيم مراشدة، والشاعر جميل أبو صبيح ، وأدارها الناقد والباحث محمود أبو عواد.
قرأ المراشدة عددا من قصائده كان أبرزها «الرقم على الماء» ومنها :
..أتمسك خيطا من ضياء ؟ فقد تركتك الدروب
وضنت عليك الجهات
فكيف تكون القصيدة والكلمات ؟
و في قصيدة أخرى، يقول:
..والعمر ما عاد إلا اليباس
وضاق المكان وضاق الزمان
كما أوضح أن قصيدته صرخة لا ارتداد لها :
« ان سر الخليقة في الماوراء
فهذي الحياة مدائن من يباب.
اما الشاعر ابو صبيح فاختار من سردياته قصيدة «سردية الذئب» التي أوضح فيها ان هذا الذئب ذئب للورد وليس للصحراء ولا الغابة، منهجه واضح، لا يتلون كالحرباء. وقال:
لست ذئبا ابن غابة
ولا ابن صحراء
أنا ذئب الورد
والضباب
والأشجار الباسقة
أمشي تحت أغصانها
لا أتسلق الأغصان
النمر يستطيع
ولست نمرا
ولا أتلون بلون الأغصان
الحرباء تستطيع
ولست حرباء
أنا ذئب الورد
وممرات الجبال الثلجية
قرأ:
انا ذئب الورد
خفيف الخطى
ألبس ثوب الضباب
وأمشي مع قطيع الظباء
أغني لها نشيد البراري
واغاني السهول
لا اعوي في الليل
ولا أعرف العواء
اعدّ الفصول التي تمرّ
تجرّ أقمارها ونجومها المطفأة
أوقد النجوم وأشعل موسيقاها
ثم ألقي عليها السلام
خاصة في الربيع
أحتفي بطيورها الملونة
احتفالية الشعر بفرع رابطة الكتاب في الزرقاء
12