عروبة الإخباري – تبدأ أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت اليوم الثلاثاء، برئاسة الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، يبحث فيها قادة الكويت والسعودية والامارات والبحرين وقطر وعمان قضايا من شأنها تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية، إلى جانب مسائل حيوية، كحقوق الانسان والبيئة والتعليم ومكافحة الامراض المعدية والشؤون الثقافية والاعلامية، والعملة الخليجية الموحدة.
مناقشات متوقعة
يتوقع المراقبون أن يناقش القادة ما تم تنفيذه بشأن الاتحاد الجمركي، بين دول المجلس ومعوقات التبادل التجاري للوصول إلى ما يهدف إليه الاتحاد الجمركي، من توحيد النظم والإجراءات الجمركية والمالية والإدارية وانسياب السلع بين دول المجلس، من دون قيود جمركية ومعاملة السلع المنتجة في أية دولة من دول المجلس معاملة المنتج الوطني.
سياسيًا، يتوقع أن تجدد القمة التأكيد على موقف دول مجلس التعاون الرافض لاستمرار احتلال ايران للجزر الامارتية الثلاث. وستناقش القمة قضايا إقليمية مهمة، وفي مقدمتها الازمة السورية ومسألة انعقاد مؤتمر جنيف-2 الرامي لإيجاد تسوية سياسية، بما يضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء في سوريا.
وستبحث القمة آخر تطورات الملف النووي الايراني، واتفاق جنيف بين ايران ومجموعة دول (5+1)، واحتمال أن يقود هذا الاتفاق إلى تسوية شاملة لهذا الملف، بما يعزز الثقة لدول مجلس التعاون في سلمية هذا البرنامج النووي الإيراني.
كما تتناول القمة آخر التطورات في ما يتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية المعنية باليمن، وفي ما يخص الحوار الوطني الجاري بين مختلف الاطراف اليمنية.
وتحضيرًا للقمة، اجتمعت لجنة صياغة مشاريع القرارات ومشروع البيان الختامي للاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري في دورته 129 التحضيرية يوم الاثنين، لمناقشة ما تبقى من مواضيع مطروحة، للانتهاء من مناقشة كافة مشاريع القرارات ومشروع البيان الختامي، تمهيدًا للقمة.
كما عقد الاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري، ترأسه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وحضره وزراء خارجية دول المجلس والامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني. وناقشوا جميعًا مشاريع القرارات ومشروع البيان الختامي المرفوعة الى قادة دول مجلس التعاون خلال القمة غدًا.
وفي إطار مواز للقمة، أكد الدكتور عبدالله الهاشم، الامين العام المساعد لشؤون الانسان والبيئة في الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أهمية قمة الكويت في مسيرة العمل الخليجي المشترك. وقال: “ستكون قمة الكويت قمة متميزة وقمة خير في ما ستطرحه من قضايا وملفات تهم المواطن الخليجي”.
واشاد الهاشم باهتمام قادة دول المجلس تطلعات الشعوب الخليجية، “الفخورة بثبات سفينة الخير الخليجية، وارتفاع أعمدتها رغم ارتفاع الامواج وقوة الرياح، وبحكمة وحنكة قادة دول المجلس ترسو دائمًا هذه السفينة على مراسي وموانىء الأمن والامان والرخاء”.
وتتجه أنظار مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الى قمة الكويت وما سيسفر عنها من شأنه ان يعزز التلاحم والتكامل الخليجي المنشود.