عروبة الإخباري – في لحظة لم يكن يتوقعها أحد، ولا حتى أفراد عائلته، ترك الفنان السوري سليم كلاّس سورية، بلده الأم، والمنطقة العربية في اعمالها الدرامية الموجعة منتقلاً إلى دار البقاء.
كلاّس، الذي لم يكن يظهر عليه أي اثار للمرض أو للتعب على رغم تقدمه في السن، فوجئت عائلته بجثته الهامدة على فراشه صباحاً حيث فارق الحياة بعدما اصيب بنوبة قلبية مفاجئة في لبنان.
77 عاماً لم تكن سنوات سريعة لكلاّس الذي عمل في الكثير من المجالات قبل بدء حياته الفنية، إذ عمل في عدد من المهن الحرفية كالنجارة والحدادة كذلك داخل أحد المصارف، وهو أمر، اعتبر نقّاد، أنه افاده خلال مسيرته الفنية لما كان له من تأثير على الادوار التي قام لاحقاً بتمثيلها.
وعلى رغم رفضه العمل في الإخراج لأنها “مهمة صعبة”، كما كان يقول، إلا أن مسيرته “الفنية” بدأت من خلال عمله كمذيع تلفزيوني ومقدم لبرامج مخصصة للمسابقات، ومن ثم العمل في الفرق الشعبية والتمثيل على المسرح.
مع العلم أنه خريج كلية التجارة، إلا أن حبه للتمثيل بدأ باكراً، فشكل العام 1970 إنطلاقة لمسيرته الفنية، من خلال المشاركة في عدد من الأفلام والأعمال المسرحية والإذاعية كما المسلسلات الدرامية التي تصل إلى أكثر من 130 عملاً، ما يجعله أحد الفنانين المؤسسين للدراما السورية.
من أبرز الأعمال الدرامية التي شارك فيها مسلسل ليالي الصالحية، باب الحارة، الخوالي، أيام شامية كما أفلام مثل ناجي العلي، ولاد العم، “شورت وفانلة وكاب”.
وأعلنت العائلة أن الجنازة ستقام غداً الثلثاء في سورية حيث ستخرج من مسجد مصعب بن عمير في حي البرامكة بعد صلاة الظهر، على أن يتم الدفن في مقبرة باب الصغير في دمشق القديمة، فيما ستقبل التعازي لثلاثة أيام في صالة النور بالبرامكة حيث كان يقطن الراحل منذ سنوات طويلة.
الدراما السورية تنعي سليم كلاّس
19
المقالة السابقة