لا أعلم ما هي نسبتها، وأعتقد بأنها ضريبة يتم اقتطاعها من مال الموظف أو المواطن الذي يزيد دخله السنوي عن 24 الف دينار، وأتمنى لو يتم اقتطاعها من دخلي شخصيا، يعني : ياريت يكون دخلي السنوي 24 الف دينار ويقتطعون نصفه ضريبة للدخل، بل يقتطعونه كله ويؤمنون لي بيتا للسكن وتأمينا صحيا ومقاعد جامعية مجانية لأبنائي.. وما نيل المطالب بالتمني.
يوجد «أطباء» في البلد، يزيد دخلهم اليومي عن 24 الف دينار، وعددهم ليس بقليل، ويقول أحد الاقتصاديين : هناك حوالي 100 مليون دينار تضيع عن الخزينة، بسبب تهرب أطباء من دفع ضريبة الدخل عن دخلهم الحقيقي..!.الكلام مثير بلا شك، ويستفزني شخصيا، لأنني أعاني من الطفر، ومع ذلك يتم اقتطاع ضريبة دخل من قيمة عقود شراء خدمات، أقدمها لمؤسستين، علما أن دخلي السنوي لا يبلغ 10 الاف دينار.. بينما يتهرب أطباء من دفع ضريبة الدخل، ويقدمون وثائق غير حقيقية عن دخولهم السنوية.
أمس الأول، حدثني أحد المتابعين لمقالتي: اكتب عن الأطباء الأثرياء، الذين يتهربون من ضريبة الدخل، أمس؛ كنت في مستشفى (معروف)، وفوجئت بحقيقة ( كنت في مستشفى «معروف» ورنيتلك وما رديت، كنت أريد أن أحدثك بقضية مهمة: يتقاضى أطباء حوالي 8000 دينار عن عملية تستغرق 45 دقيقة، ويقوم الطبيب بإجراء 8 عمليات منها بشكل يومي أو بواقع يومين في الأسبوع، ولا يدفع ضريبة دخل مطلقا.. والحكومة بتتشاطر علينا، اكتب عنهم يا ابراهيم)..
لا أملك شجاعة كافية لأكتب عنهم، لأنهم أثرياء جدا، وأخشى أن أقع يوما تحت مشارطهم الطبية و»أروح فيها، إن دخلهم اليومي والأسبوعي والشهري والسنوي..مررررعب، ويستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون.. شوفلك غيري يكتب عنهم، أنا لا أستطيع مطلقا، لو كانوا مواطنين بسيطين أو «غلابى»، لكتبت عنهم و»لبّستهم» مليون قضية إعلامية، فالمواطن البسيط شخص «مقدور عليه» ولا يرعب أحدا، أما هؤلاء الأثرياء..انسَ الموضوع حبيبي، لن أكتب عنهم.
لأن دخلهم المالي مرعب جدا، يعد بسبع خانات سنويا ويتهربون من الضريبة..
انسَ موضوعهم.
ibqaisi@gmail.com