«الإخوان المسلمين» فرع الكويت، كانوا من أنشط عناصر حراك الشوارع الذي قادته معهم الأغلبية المبطلة، ولم يفت حراكهم الشوارعي بعضد الحكومة والحمد لله، حيث مضت قدماً في تعديل قانون الانتخاب بالصوت الواحد، الأمر الذي لم يعجب الإخوان لأن دُماهُم (من دُمْيَة) البرلمانية كانوا لا ينجحون، في الأغلب، إلا بـ«القلص» أي بالأصوات الأربعة التي يوزع صوتان منها كـ«حسنة» تذهب للإخوان ومن يسير تحت عباءاتهم! وحتى لا نكون متجنين هناك شخصيات برلمانية إخوانية تنجح بمجهوداتها الذاتية الفردية ولكن – وآه من لكن – فهي تنجح وبصوت وبسواعد الفزعات القبلية البغيضة!
آخر ما تفتق عنه ذهن الإخوان البارعين في تبديل الجلد كالثعبان، هو ان يتزيوا بزي مقبول من الأغلبية الصامتة، فالناس مجّوا أو رموا كالنواة حراكهم الفوضوي بقياداته، ومن لف لفهم، ليأتينا الإخوان الآن بجلد آخر يزعمون فيه انهم يمثلون الطبقة الوسطى، فيعلنوا عن خروج مسيرة الساعة 2 بعد الظهر يوم الخميس 5 ديسمبر في ساحة العلم، وليس ساحة الإرادة (لزوم التمويه!).. المسيرة كما يقول النداء الذي تم بثه بوسائل التواصل الاجتماعي (الوتس أب) وغيره يقول: ان المجاميع ستخرج بسبب الحكومة والسرقات والمنح والقروض التي منحت، ومطالبات بشأن تطوير أوضاع الشعب وتعديل المستشفيات، وتعديل مناهج وزارة التربية وتعديل مناهج الأطفال.. وإذا ما تمعنا بما يحرض به الإخوان أفراد الشعب الكويتي ضد الحكومة من مظاهر فساد. نجد أن أغلبها من صنع أو مساندة الإخوان المسلمين، المنتشرين في كل وزارات الدولة كانتشار النار في الهشيم، والذين سيطروا مؤخرا على اهم قطاع والاكثر حساسية وهو القطاع النفطي، ليتردى هو الآخر كباقي أحوالنا.. نظرة إلى أي حفل أو اجتماع أو مؤتمر للقطاع النفطي نجد أهل اللحى (غير الغانمة) تتصدر صفوفه الأمامية! وقد كشف زميلنا المحامي أحمد المليفي توقيت ذلك الحراك المفاجئ الذي رتبه الإخوان، حيث إن يوم خروج المسيرة هو يوم صدور الحكم نفسه في قضية اقتحام مجلس الأمة، حيث صال وجال منتسبوهم وعاثوا فساداً في قاعة المجلس مع باقي أبطال الحراك!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.