عروبة الإخباري – اكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، انه “يمكن الوصول الى اتفاق مع اسرائيل خلال خمسة اشهر الا ان الجانب الاسرائيلي لم يظهر اي رغبة في تحقيق السلام”.
وقال عريقات امام مجموعة من الدبلوماسيين والصحافيين في القدس الشرقية المحتلة بعد مرور عام على حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة “لديكم التزامنا بالتفاوض على مدى تسعة اشهر”.
وذكر بان هذه الصفة تسمح لفلسطين بالانضمام الى 63 منظمة ومعاهدة دولية، وهي اجراءات معلقة حاليا طوال مدة المفاوضات.
واوضح عريقات، انه “يتحمل شخصيا ارجاء عمليات الانضمام هذه لتسعة اشهر، مقابل الافراج عن الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اوسلو (اتفاقات السلام الموقعة في العام 1993)” على اربع دفعات، وقد تم اطلاق سراح نصفهم.
وأشار الى ان “مرجعية المفاوضات هي انسحاب اسرائيل الى خط 4 حزيران 67 بشكل تدريجي وان تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وحل قضايا الوضع النهائي استنادا لقرارات الشرعية الدولية”، موضحا ان “المفاوضات مدتها تسعة اشهر انقضى منها اربعة اشهر حتى الان”، لافتا الى انه “خلال هذه المدة ارتكبت الحكومة الاسرائيلية اعتداءات عنيفة، حيث قتلت 23 فلسطينيا بدم بارد وقامت ببناء 5992 وحدة استيطانية، اي ثلاثة اضعاف النمو الطبيعي في نيويورك، اضافة الى طرح قوانين تقضي بتقسيم المسجد الاقصى المبارك وهدم 159 بيت ومنشأة وبالتالي هناك مخطط لمنع المفاوض الفلسطيني والسلطة الوطنية من الاستمرار في المفاوضات”.
وطالب عريقات السفراء والقناصل الاجانب بحماية المفاوضات، وقال مخاطبا اياهم “ان القيادة الفلسطينية ومن منطلق إيمانها بأهمية تحقيق السلام العادل والشامل ملتزمة بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لمدة تسعة اشهر كما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولكن في النهاية نريد مساعدة من المجتمع الدولي لجهة تقديم المساعدة للحفاظ على مدة الخمسة اشهر المتبقية للمفاوضات بعيدا عن الاملاءات والاقتحامات والاغتيالات وجرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني”.
ورحب عريقات بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف مع بين القوى الغربية وايران، معتبرا ان “نموذجا دوليا جديدا في جنيف تمثل في التصميم الدولي على الوصول الى اتفاق مع ايران”، مشددا على “انه ان الاوان لتطبيق هذا النموذج على فلسطين والكف عن التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون ووضعها تحت المساءلة والمحاسبة التي تعتبر ضرورية جدا”.
ورفض عريقات الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى الرئيس عباس لإلقاء كلمة أمام الكنيست الاسرائيلي، معتبرا ان “الذي يريد ان يملي على عباس ماذا يقول بخصوص الدولة اليهودية لا يمكن قبول دعوته وهذا الامر مرفوض لان الدولة اليهودية لا يمكن قبولها لانها تعني تغيير قصتنا وحضارتنا وتاريخنا وهذا امر يستحيل ان يحدث”.
وندد عريقات باعتداءات المستوطنين الذين يتصرفون وكأنهم في مهمة تتمثل فقط في قتل الفلسطينيين واحراق المساجد والكنائس والاشجار، معتبرا ان “ذلك احدى ابشع تجليات العنصرية”.
ولفت عريقات الى ان “العنصرية الاسرائيلية هي اعمق من النظام الذي كان موجودا في جنوب افريقيا ومن يخشى المحاكم الدولية عليه وقف الجرائم بحق المتواصلة ضد الفلسطينيين”.