عروبة الإخباري – عاد ريال مدريد من مدينة ألميريا على شواطئ البحر المتوسط بصيد ثمين ،بعدما نجح في تخطي فريق المدينة بخماسية في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء السبت على ملعب خوان روخاس ضمن لقاءات الجولة 14 للدوري الإسباني .
أحرز أهداف المباراة رونالدو ق 3 وبنزيمة ق 61 وجاريث بيل ق 72 وإيسكو ق 75 وموراتا ق 80 ،ليرفع الريال رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثالث،بينما توقف رصيد ألميريا عن 12 نقطة في المركز الثامن عشر.
شهدت المباراة حادثان للنجم المتألق كريستيانو رونالدو ،الأول هو معادلة رقم هوجو سانشيز ليزاحمه في مركز رابع هدافي الريال التاريخيين برصيد 164 هدفاً وهو أمر متوقع ،لكن ما لم يكن متوقعا هو خروج النجم البرتغالي مصاباً في واقعة نادرة الحدوث لم تحدث منذ فترة.
وطلب رونالدو التغيير ق 52 وتوجه مباشرة إلى غرف الملابس برفقة أخصائي العلاج الطبيعي دون أن يجلس على مقاعد البدلاء.الغريب أن هذه الواقعة تأتي بعد أقل يوم واحد من تصريح لرونالدو أكد فيه ان التدريب الجيد هو السبيل الوحيد للإبتعاد عن شبح الإصابات.
دفعت الغيابات العديدة في صفوف الريال أنشيلوتي للدخول بتشكيلة إضطرارية في هذه المواجهة أبرز ملامحها إشراك أربيلوا كظهير أيسر تاركاً مكانه الأساسي كظهير أيمن لكارفاخال بسبب إصابة الثنائي مارسيلو وكوينتيراو،مع الدفع بأياراميندي في الوسط لتعويض غياب خضيرة المصاب كما أشرك إيسكو من البداية محل الغائب دي ماريا .
في المقابل فضل فرانسيسكو المدير الفني لألميريا دخول هذه المواجهة بطريقة دفاعية بحتة معتمداً على خطة 5-4-1 من أجل إيقاف الهجوم المتوقع من قبل لاعبي الريال.
لم تصمد الطريقة الدفاعية لأصحاب الأرض أكثر من دقيقتين ،حيث تمكن رونالدو من تحويل عرضية إيسكو بكل سهولة في شباك الحارس سواريز في الدقيقة 3.
طريقة ووقت الهدف كشفا عن أن كفة الريال ستكون الأرجح ،ولم يقتصر الهجوم على الخط الأمامي للريال فقط بل تحركت جميع خطوط الفريق للمشاركة في هذه المهمة ،وأهدر بنزيمة أكثر من فرصة محققة خلال ال 15 دقيقة الأولى.
لم تكن لدى ألميريا أنياب هجومية بارزة تهدد دفاع الريال ووقف لوزانو مهاجم الفريق معزولاً في الأمام وبعيداً عن باقي عناصر الفريق ،وإكتفى الفريق بمحاولات الهجوم المرتد ،وكاد سوسو أن يباغت لوبيز حارس الريال من إحداها لكن تسديدته مرت بجوار القائم.
سهولة المواجهة بالنسبة للريال منحت لاعبيه حالة من الثقة الكبيرة إنعكست على أدائهم داخل الملعب رغم أنه متقدم بهدف واحد فقط،حيث بدأوا في التعامل مع اللقاء بأقل مجهود وبنوع من الفردية خاصة من بنزيمة وبيل،وكاد رونالدو أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 32 من مجهود فردي لكنه سدد الكرة ضعيفة في يد الحارس.
حالة التراخي والثقة وفردية لاعبي الريال منحت أصحاب الأرض الجرأة والشجاعة للتقدم للهجوم وتهديد مرمى لوبيز قبل نهاية الشوط الاول خاصة بعد أن منح فرانسيسكو حرية أكبر للاعبيه في الحركة وبرزت تحركات فيدال وأزيز وسوسو ،وبدأ لوزانو يظهر في الصورة.
نهاية الشوط الأول منحت ثقة كبيرة للاعبي ألميريا ،وأيقظت لاعبي الريال من حالة التراخي التي ظهروا بها بعد إإحراز هدف التقدم ،وعاود الريال الظهور في الهجوم من جديد وكان كارفاخال قريباً جداً من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 50 من توغل داخل المنطقة لكنه سدد بجوار القائم.
إضطر أنشيلوتي في الدقيقة 53 إلى إجراء تغيير إضطراري بسحب المتألق رونالدو وإشراك خيسي لاصابة الدون البرتغالي في سابقة فريدة من نوعها .
أهدر الغائب بيل فرصة قتل المباراة عندما أطاح بالكرة بشكل غريب وهو في مواجهة المرمى ،في وقت أنقذ فيه لوبيز مرمى الريال من تسديدة سوسو لتصبح المواجهة على كف عفريت في ظل صحوة أصحاب الأرض.
أجرى فرانسيسكو تغييره الأول بإشراك سوريانو محل فيرزا من أجل تنشيط الخط الأمامي للفريق ،لكن بنزيمة كان له رأي أخر في الدقيقة 61 عندما إستلم الكرة أمام منطقة الجزاء وسدد كرة قوية فشل الحارس سواريز في منعها من معانقة شباكه لتعلن عن هدف تأمين اللقاء للريال.
الغريب أن أنشيلوتي لم يمهل بنزيمة ثانية واحدة عقب الهدف وقام بإستبداله بموراتا بحثاً عن المزيد من الفعلية في هجوم الفريق،ورد الميريا بتغيير ثان بإشراك تيبار محل بيليرانو.
الهدف أصاب لاعبي ألميريا باليأس وعادت المواجهة إلى الهدوء الذي كانت عليه في بدايتها ،لكن الريال لم يكتف بالثنائية وضغط من جديد على دفاع أصحاب الأرض ،ونتيجة خطأ قاتل للمدافع تروجيلو تهيأت الكرة أمام بيل داخل المنطقة ليسدد الكرة في المرمى دون عناء معلنا عن ثالث الأهداف في الدقيقة 72.
ألقى ألميريا بورقته الأخيرة بإشراك دياز محل فيدال ،ورد الريال بتغيير ثالث بإشراك كاسيميرو محل أياراميندي،وفي الدقيقة 75 تمكن إيسكو من إضافة الهدف الرابع بتسديدة أرضية زاحفة فشل حارس ألميريا في التصدي لها.
لم يتوقف الريال عن الضغط في وقت إستسلم فيه ألميريا،وفي الدقيقة 81 أهدى كاسيميرو تمريرة ذكية لموراتا لينفرد الاخير بحارس سواريز ويلعب الكرة بشكل مهاري رائع من فوقه محرزاً هدف الريال الخامس.
أنقذ لوبيز هدف الشرف لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من اللقاء من تسديدة قوية لسوسو ،وتبادل لاعبو الريال إهدار فرص زيادة النتيجة ليعلن حكم اللقاء صافرة النهاية.