عروبة الإخباري – ألقى الأمير تركي بن طلال آل سعود محاضرة امس في جامعة اليرموك بعنوان “نلبي النداء” وذلك بدعوة من المنتدى الثقافي في اربد وبالتعاون مع الجامعة .
وأشاد الامير تركي بالجهود الكبيرة التي بذلها الأردن في تقديم الخدمات المختلفة لاستقبال اللاجئين السوريين ، مشيرا بان الأردن يحظى برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شخصيا وهذا الدور يستحق الثناء منا جميعا .
واستعرض أوجه التشارك ما بين مبادرة “نلبي النداء” والمبادرات الأردنية ذات العلاقة في هذا الواجب الإنساني من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية كشريك في مبادرة نلبي النداء حيث قدم الأردن التسهيلات الواسعة والكبيرة من خلال المشاريع الإنسانية المشتركة وخاصة في محافظة المفرق.
وأضاف ان مبادئ العمل التي تقوم عليها المبادرة ترتكز على الشجاعة والانضباط والالتزام والأمانة والولاء والإصلاح لأن فعل الخير أمر الهي واجب التنفيذ والمؤمن بإيمانه جبل على حب الخير ويجب أن يحب للناس ما يحب لنفسه، مشيرا إلى الخدمات التي تقدمها المبادرة للاجئين السوريين في لبنان وتركيا كذلك.
وأوضح أن مواصفات العمل في المبادرة تقوم على قدرة التواصل ومعرفة حاجات المجتمع والإحساس بالمعاناة الإنسانية والتعبير عن الرأي للمتطوع والابتكار والتي تصب بالتالي في استثمار وقت الشباب في المناحي الإنسانية الحقيقية، لافتا الى بعض المعيقات التي تحد من نجاح العمل بشكل مطلق من أبرزها الجهل بالتطوع وعدم التجديد والاستفادة الشخصية، وعدم بث روح التطوع كركيزة اجتماعية، وعدم توفر التشريعات المسهلة للعمل التطوعي، مبينا على سبيل المقارنة أن المتطوع يعمل في سويسرا ما يوازي 200-300 ساعة سنويا ويعتبر القيام بالعمل واجبا وطنيا.
وكان في بداية المحاضرة رحب رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى بالأمير تركي ، مثمنا المبادرات الإنسانية التي يرعاها سمو الأمير وخاصة فيما يخص اللاجئين السوريين على ارض المملكة، مستعرضا النهضة الشاملة التي يشهدها قطاع التعليم العالي التي تؤدي لصناعة المستقبل لتأهيل الإنسان المسلح بالإيمان والعلم وهذا القطاع ما كان ليتطور لولا الرعاية المباشرة التي يوليها جلالة الملك الباني.
من جهته قال رئيس المنتدى الثقافي الدكتور محمد عناقرة أن مبادرة (نلبي النداء) تعد وليدة برنامج الخليج العربي للتنمية وانها جاءت استشعارا للمعاناة التي يقاسيها النازحين والمهجرين السوريين، وتجاوبا مع الدعوات العربية والدولية لتقديم العون للمنكوبين الذين اضطروا لترك مدنهم وقراهم، لافتا إلى أن أهداف المبادرة تتمحور حول إيواء النازحين السوريين وتضميد جراح المصابين منهم في كل من الأردن وتركيا ولبنان .
وخلال زيارت الامير للجامعة قام سمو ه بزيارة متحف التراث الأردني في كلية الآثار والانثروبولوجيا بالجامعة ، مطلعا على محتويات المتحف التي توثق المراحل التاريخية والحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض، مبديا إعجابه بمحتوياته التاريخية.