عروبة الإخباري – أجمع الوزراء العرب على دعم ترشح الأردن لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن عن دول آسيا والمحيط الهادئ للفترة 2014-2015، واعتباره ترشيحا عربيا، معبرين عن ثقتهم الكاملة بأن الأردن سيدافع من خلال هذه العضوية بأحسن حال عن المصالح العربية والقيم الإنسانية.
ووجه الوزراء مندوبيهم السفراء في المجموعة العربية في الأمم المتحدة بنيو يورك والتي اجتمعت ليلا بذلك، وتبنت المجموعة في نيويورك خلاله بالإجماع الترشيح الأردني باعتباره ترشيحا عربيا.
جاء ذلك، خلال مشاركة وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة في الكويت اليوم بالاجتماع الذي عقدته لجنة مبادره السلام العربية على هامش القمة العربية-الافريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت.
وأكد جودة للوزراء العرب أن مقعد الأردن في مجلس الأمن سيكون مقعد الأمة العربية التي سيدافع الأردن من خلاله عن قضايا الأمة كما عادته دائماً.
واستمعت اللجنة الى عرض قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول المفاوضات وايضا العقبات التي تعترضها بفعل الإجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب وخصوصا التوسع الاستيطاني والأعمال الاستفزازية. في القدس الشرقية والحرم القدسي الشريف.
وقال جودة خلال الاجتماع بان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حريص على إنجاز حل الدولتين من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود والأمن والمياه طبقا للشرعية الدولية والمرجعيات الدولية المعتمدة بهذا الشان ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافة وبشكل يلبي بالكامل المصالح العليا للأردن المتعلقة بهذه القضايا والتي تقع في صميم المصالح العليا للأردن .
ولفت الى ان الإجراءات الاسرائيلية الأحادية الجانب وخصوصا التي تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها، فإنها علاوة على انها تنتهك القانون الدولي والإنساني الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، فإنها أيضاً تهدد عملية السلام برمتها ويجب ان يقوم العالم بالعمل الفوري على حمل اسرائيل على وقفها بالكامل.
وشدد جوده على ان الاردن ومن منطلق الرعاية الهاشمية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني للقدس الشرقية ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، فانه لن يألوا جهدا في التصدي لأي اعتداء على القدس الشرقية ومقدساتها شارحا الجهود التي يقوم بها الاردن بهذا الصدد.
وأصدرت اللجنة في ختام اجتماعها بيانا أعادت فيه التأكيد على الاستمرار بالمفاوضات حسب الإطار الذي انطلقت بموجبه، محملة اسرائيل مسؤولية اي تعثر في المفاوضات بسبب إجراءاتها الأحادية الجانب ومن ضمنها الاستيطان والاعتداءات المتكررة في القدس الشرقية المحتلة وفي الحرم القدسي الشريف